وقعت وزارة النقل، عقد بناء سفينتين جديدتين من أحدث سفن الصب الجاف النظيف بين شركة الملاحة الوطنية إحدى شركات وزارة النقل وترسانة هانتونج الصينية، وقام بالتوقيع كل من محمد سليمان العضو المنتدب لشركة الملاحة الوطنية ومينج شينجون «Meng Chengjun» رئيس مجلس إدارة ترسانة هانتونج الصينية.

إجمالي حمولة السفينة الواحدة  82 ألف طن

ويبلغ إجمالي حمولة السفينة الواحدة منها 82 ألف طن، على أن يجري استلامهما من ترسانة هانتونج الصينية خلال عام 2026، والتي تعد أحد أكبر الترسانات العالمية المتخصصة في بناء سفن الصب الجاف النظيف والتي تقوم ببناء السفن وفقا لأحدت التصميمات الخاصة بكبرى بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في تصميم السفن، إذ قامت ببناء 148 سفينة منها 49 سفينة قيد البناء بإجمالي حمولة 12.

6 مليون طن وكما سيجري بناء السفينتين وفقاً لأحدث الاشتراطات البيئية الحالية والمستقبلية، ويبلغ طول السفينة الواحدة 229 مترا وعرض 32.26 متر وغاطس 14.5 متر.

 استعادة قوة قطاع الأسطول التجاري المصري

وأكدت وزارة النقل في تقرير لها، أنّ التوقيع أمر مهم للغاية للنقل البحري المصري والذي يعتبر من القطاعات الهامة بوزارة النقل، لافتة إلى أن عامي 2023 و2024 قد شهدا تطورا كبيرا في مجال استعادة قوة قطاع الأسطول التجاري المصري، إذ جرى تدشين السفينة وادي الملوك حمولة 82 ألف طن والتي قام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية برفع العلم المصري عليها خلال الافتتاح الرئاسي لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية منتصف يونيو 2023، ثم أعقبه استلام السفينة وادي العريش حمولة 82 ألف طن في شهر يناير 2024، وبعد ثلاثة أشهر فقط وقع العقد الخاص ببناء سفينتين أخريين من ذات الطراز والتقنيات، وهو ما يجسد الانطلاقة الكبرى لتدعيم الأسطول التجاري المصري تنفيذا للتوجيهات الرئاسية.

وأشارت إلى أنه بعد استلام السفينتين سيصبح الأسطول التجاري الوطني للشركة مكون من 16 سفينة مصرية بطاقة نقل تتجاوز المليون طن سنويا لتأمين نقل السلع الاستراتيجية الواردة لجمهورية مصر العربية وخاصة القمح لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية، إضافة إلى أنه سيكون جرى تجديد أكثر من 40% من قوام الأسطول التجاري الوطني خلال ثلاث سنوات فقط، وهو ما يعد انجازا غير مسبوق تسابق فيه وزارة النقل وشركة الملاحة الوطنية الزمن لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في تعزيز الأسطول التجاري الوطني بما يتماشى مع مكانة جمهورية مصر العربية الرائدة في مجال النقل البحري بالشرق الأوسط.

الوصول بأسطول الشركات التابعة لها إلى 31 سفينة بحلول عام 2030

وأكدت أنها تهدف إلى الوصول بأسطول الشركات التابعة لها إلى 31 سفينة بحلول عام 2030 وهي شركات «الملاحة الوطنية - الجسر العربي للملاحة - القاهرة للعبارات- المصرية لناقلات البترول» ليكون الأسطول المصري قادرا على نقل 20 مليون طن بضائع سنويا من البضائع الاستراتيجية من ناحية الغلال والبترول والركاب بين مصر وباقي دول العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاشتراطات البيئية الرئيس عبدالفتاح السيسي العلم المصري النقل البحري الهيئة العامة للسلع التموينية بالشرق الأوسط بناء سفن النقل هانتونج الصینیة الملاحة الوطنیة الأسطول التجاری وزارة النقل ألف طن

إقرأ أيضاً:

د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري

في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
•    زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
•    إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
•    تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
•    تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
•    فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
•    تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
•    دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
•    إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
•    توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
•    إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
•    تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
•    إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
•    تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
•    تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
•    إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
•    إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
•    إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
•    ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
•    إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
•    دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
•    وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
•    الأزهر الشريف
•    الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
•    إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
•    تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
•    متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.

طباعة شارك الدبلوماسية الثقافية الوجدان العالمي الأمن القومي المصري

مقالات مشابهة

  • إدارة إتحاد العاصمة تتعاقد مع الجناح الشاب بودربالة قادما من إتحاد الحراش
  • د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
  • بنسبة 1.18%.. تكلفة التأمين على الدين السيادي المصري تنخفض في 41 يوما
  • القبض على سائق لإلقائه حمولة خرسانية بالطريق الدائرى.. فيديو
  • «البترول» توقع مذكرة تعاون تفاهم مع «UEG» الصينية لاستكشاف الفرص الاستثمارية
  • الملكية الأردنية تحلّق بأرباح قياسية وخطوط جديدة نحو العالمية
  • خبير: حركة تنقلات وزارة الداخلية 2025 تحديث شامل للأمن المصري
  • نشر شهادات طاقم السفينة الغارقة إترنيتي سي بعد انقاذهم
  • فتات جوي.. إسقاط المساعدات على غزة يُشعل غضب الناشطين
  • بشهادة معتمدة وفرص عمل فورية.. وزارة النقل تطلق برنامجًا تدريبيًا مجانيًا للسائقين