يستضيف معرض “كابسات” 2024 في دورته الثلاثين، النسخة الثالثة من صالون الإنتاج المشترك؛ بالشراكة مع “إتش كونسلت” المختصَّة في مجال تشجيع الاستثمار في المحتوى العربي، وذلك خلال انعقاده من 21 إلى 23 مايو القادم في مركز دبي التجاري العالمي.

ويجمع صالون الإنتاج المشترك أرقى شركات الإنتاج ومنصات المشاهدة وشبكات التلفزيون ومستثمري المحتوى وممثلي العلامات التجارية، على مسرح “كونغرس المحتوى” المخصص لجلسات النقاش حول المحتوى.

ويعد الملتقى منصة مهمة لاستكشاف فرص الإنتاج المشترك والاستثمار التي تهدف إلى إنشاء محتوى تلفزيوني وسينمائي عربي يستهوي الجماهير العالمية بغرض صياغة أسس تجارية واقتصادية مستدامة لتصدير الإنتاج العربي بشكل عام.

ولفتت هبة كُريم، مؤسسة صالون الإنتاج المشترك، إلى التطورات التي تشهدها المنطقة في مجال تقديم المحتوى ومنها استثمارات في المحتوى بقيمة 8 ملايين دولار أميركي من خلال صفقات الشراكة التي نتجت بشكل مباشر عن اجتماعات صالون الإنتاج المشترك في “كابسات”.

وأكدت على أهمية كابسات في مجال الإعلام حيث يشكل التنوع الكبير الذي يحتفي به المعرض عاملاً مهماً ويوفر محطة متكاملة للمشاركين والمنتجين ومحطات البث المتنوعة، للاطلاع على التكنولوجيا الجديدة والكاميرات ومعدات التصوير السينمائي انتهاءً بالخدمات التي تدعم بث محتواهم.

كما أكدت إيلينا برودسكايا، المسؤولة عن استراتيجية المحتوى الدولي في تطبيق “يانغو بلاي”، على أهمية مشاركتها في صالون العام الماضي والذي سبق إطلاق التطبيق بأشهر معدودة، وهو ما يؤكد بدوره نجاح وتأثير صالون الإنتاج المشترك ضمن فعاليات “كابسات”، وفرصةً للتواصل مع شركات الإنتاج البارزة في المنطقة في مكان واحد.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي: تحولات عميقة بمواقف الصينيين من إسرائيل بعد 7 أكتوبر

عبر الخبير الإسرائيلي في الشأن الصيني يوفال وينريب عن صدمته من الاتساع الكبير في ما وصفها بموجة معاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين بعد هجوم السابع من أكتوبر، وتحدث عن عدد من الأمثلة على الإدانات الشعبية التي وجهت لإسرائيل.

وقال في مقابلة أجرتها معه الكاتبة في صحيفة هآرتس الإسرائيلية إيليت شآني، إن "الردود بوسائل التواصل الاجتماعي الصينية على مذبحة حماس في الواقع بمثابة موجة من معاداة السامية. ليست معاداة إسرائيل، بل معاداة السامية"، وقام بالتدليل على ذلك بأن السفارة الإسرائيلية في بكين قامت بتحميل محتوى عن الحرب، ولكن المفاجأة كانت أن الردود تضمنت دعما لهتلر.

تحولات عميقة

وشرح ما يتعلق بالتحول العميق في نظرة الصينيين للإسرائيليين، فقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، "كانت الصين واحدة من أكثر الأماكن أمانا لقول إنك إسرائيلي، يهودي، كان الرد على كل إسرائيلي يتحدث الصينية وأوضح أنه من إسرائيل دائمًا، "واو، أنت يهودي، أنت الأذكى في العالم" وهذا شيء يتعلمه الصينيون منذ الطفولة. يعتقدون أن لدينا نوعًا من القوة العظمى، وهناك كتب تعلم الناس مدى ذكاء اليهود". ويسمي الكاتب هذا النوع من التعامل بـ"معاداة السامية الإيجابية".

وأضاف أما "الآن، فلا أعرف ما إذا كانت الحكومة قد شجعت هذا الأمر بمبادرة منها، أو غضت الطرف، وهو ما يعني في الصين التفويض، ولكن الحاصل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، -وفق قول الكاتب- أن معاداة السامية "الإيجابية" أصبحت معاداة سلبية، وعلى أكثر المستويات التي يمكن تخيلها إثارة للصدمة حسب قوله.

يورد الكاتب في هذا الصدد بعض التعليقات من قبيل: "إذا كان هناك 8 ملايين يهودي في إسرائيل، فيمكننا أن نفتح مصنعا كبيرا للصابون هناك!"، وهناك تعليقات أخرى من قبيل أن "اليهود يسيطرون على العالم من خلال الولايات المتحدة"، "إنهم يضطهدون سكان غزة بسبب الولايات المتحدة".

وفي دليل آخر على التحول، أورد الخبير الإسرائيلي مثالا لنشر بعض الصينيين صورة لبعض الأحياء على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مكانا فائق التطور، به ناطحات سحاب، مقابل حي تم قصفه في غزة كتبت عليه جملة "المسلمون في الصين مقابل المسلمين في إسرائيل أو غزة".

ليست صينية

وتوقف الخبير الإسرائيلي، عند تعامل الصينيين مع حادثتين، الأولى تتعلق بالأسيرة الإسرائيلية نوعاه أرغماني التي نجحت قوات الاحتلال في استعادتها في 8 يونيو/حزيران من مخيم النصيرات، والتي قال إنها نصف صينية، مؤكدا أن "الخطاب عبر الإنترنت في الصين كان هو التنصل من خلفيتها وإنكارها".

وأضاف "لقد دفعني ذلك إلى الجنون، لأنني اعتقدت في البداية أن هذه ستكون ورقة قوية لإسرائيل، لكنني اكتشفت بسرعة كبيرة أنها لم تكن مجرد ورقة من أي نوع، بل إنهم حولوها ضدنا، ووصفوا محاولاتنا بأنها مساع من جانبنا للانخراط في سلوك تلاعبي واستفزازي، وزعموا أنها ليست صينية على الإطلاق. صحيح أن والدتها صينية، لكنها هي نفسها لا تحمل الجنسية الصينية، إنها مواطنة إسرائيلية".

أما الحادثة الثانية، فكانت تعرض موظف بالسفارة الإسرائيلية للطعن في بكين بعد أيام قليلة من 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث قال "بالكاد تم الإبلاغ عن الحدث، لقد صدمتني معاداة السامية على وسائل التواصل الاجتماعي تمامًا، على الرغم من أنني كنت على دراية جيدة، لم يتغيروا منذ الخمسينيات. وكانت الصين من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد دعمت دائما فلسطين في كل فرصة وفي كل مؤسسة دولية".

حظر "الظل"

وعند سؤاله عن تجربته مع سيطرة الحكومة الصينية على وسائل الإعلام مثل تطبيق "دوين"، النسخة الصينية من "تيك توك"، وتطبيق ويبو Weibo الشبيه الصيني لمنصة X، قال وينريب إن الحكومة لديها ووسائل رقابة صارمة على المحتوى، ولذلك لا يمكن نشر المحتوى التضامني مع الفلسطينيين بدون إذنها.

وأورد لذلك مثالا لما تعرض له من تضييق بسبب محاولاته نشر فيديوهات عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، قائلا "وصلتني رسالة مفادها أن ذلك يتعارض مع "قيم المجتمع"، لأنه يمنع إظهار الدم على المنصة. وبالمناسبة، يوجد بالفعل مثل هذا القانون، لكنني لم ألاحظ أن هناك مشكلة في إظهار دماء الغزيين هناك. حاولت تحميل محتوى يوضح أن حماس منظمة إرهابية، واتضح أن هذا لا يتوافق مع "قيم المجتمع" أيضا. لكن المحتوى لا يتم حظره دائما، فمعظم ما عايشته بعد 7 أكتوبر يُعرف باسم "حظر الظل"، ومؤداه أنك تقوم بتحميل المحتوى، ولكنه لا يحصل على أي عرض، هذا كل شيء".

وأكد الخبير أن المقاربة الصينية للصراع في المنطقة هي التي تقود تعاملها مع وسائل التواصل فيما يخص المحتوى الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تريد بكين "القضاء على الهيمنة الأميركية على العالم وإنشاء نظام عالمي جديد، ويرون أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمنحهم الكثير من الشعبية، دون المخاطرة بأي شيء. فالشارع الإسلامي والعربي مع الصين، والدول الأخرى في الجنوب العالمي، التي تزعم الصين أنها تقودها، تتماثل معها".

تأثير هائل

ولتأكيد التأثير الكبير لوسائل التواصل في الصين، وحجم المشاهدات التي يحصل عليها المحتوى المعادي لإسرائيل، فقد أورد مثالا لمؤثر معروف على وسائل التواصل كان يبيع مستحضرات التجميل في أحد المتاجر، حيث "أحدث ضجة كبيرة على منصة دوين، عندما تمكن بنفسه في يوم العزاب الصيني، من بيع منتجات تجميل بقيمة 2.5 مليار دولار مباشرة في أقل من 24 ساعة"، مشيرا إلى أنه "حصل على 300 مليون مشاهدة خلال ذلك! وهو ما يزيد عن مشاهدات أي حدث رياضي دولي، ربما باستثناء كأس العالم لكرة القدم".

ورغم أن الباحث الإسرائيلي انتقد وضع الحريات في الصين والتضييق على وسائل التواصل، فإنه دعا الحكومة الإسرائيلية للاستفادة من تلك التجربة، قائلا إن كون "الحكومة الصينية تفعل أشياء سيئة في 1001 منطقة لا يعني أنها غير محقة أو لا تفعل الشيء الصحيح في أشياء أخرى، هناك أيضا الكثير الذي يمكن تعلمه من الصينيين. ليس عن طريق النسخ واللصق، ولكن بمعرفة ما هو صحيح وما هو مناسب".

وأضاف "إذا كان هناك شيء يمكن أن نتعلمه من الصينيين، فهو في النهاية أن تيك توك ودوين معروفان بحقيقة أن الخوارزمية الخاصة بهما قادرة على ضبط المحتوى للمستخدم في الوقت الفعلي. لقد أدرك الصينيون أن المستخدمين قد يتغيرون بسبب المحتوى الذي يتلقونه".

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي: تحولات عميقة بمواقف الصينيين من إسرائيل بعد 7 أكتوبر
  • ألمانيا تكتسح اسكتلندا بخماسية في افتتاح كأس أمم أوروبا 2024
  • إلغاء احتفالات بوجلود بأمزميز تضامناً مع ضحايا الزلزال
  • بوتين: لا مكان للقوات الأجنبية في "أوراسيا" وحان الوقت لمناقشة نظام جديد للضمانات الأمنية
  • جائزة اتصالات لكتاب الطفل تعزز قدرات المبدعين في مجال كتابة شعر الأطفال
  • المغرب العربي الكبير.. حلمٌ لا يمكن إقباره
  • تكريم المتدربين في ختام برنامج المحتوى الرقمي بأكاديمية المتحدة للإعلام
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يهنئ العاملين بحلول عيد الأضحى ويُثني على جهودهم في مجال دعم الصناعة
  • "إنفلوأنسر أريبيا": تزايد تركيز المؤثرين وصناع المحتوى على تناول القضايا التي تهمهم
  • منتخب الجولف يشارك في بطولة «سيلانجور» الدولية