العمانية لنقل الكهرباء تتجه للخصخصة الجزئية.. وأصولها تنمو إلى 1.77 مليار ريال
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
ارتفاع إمدادات الكهرباء من قطاع الطاقة المتجددة بسلطنة عمان خلال عام 2023
الإنتهاء من عمليات المسح البحري لمشروع ربط جزيرة مصيرة بشبكة الكهرباء الرئيسية
الشركة تتخذ خطوات متقدمة للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "ربط"
العمل على إنشاء خطوط نقل مباشرة مع شبكة هيئة الربط الخليجي بجهد 400 كيلو فولت
أعلنت مجموعة نماء عن طرح مناقصة خدمة الاستشارة القانونية لصفقات الاكتتاب العام الأولي للشركة العمانية لنقل الكهرباء في بورصة مسقط ودعت "نماء" الشركات المتخصصة لتقديم عروضها للمناقصة حتى تاريخ 2 من شهر مايو من العام الجاري.
وتعد الشركة العمانية لنقل الكهرباء واحدة من الشركات العمانية التابعة لجهاز الاستثمار العماني التي تتجه للخصخصة الجزئية بما يتماشى مع استراتيجية الجهاز الرامية لتقليص الدور الحكومي في الاقتصاد وتشجيع مشاركة أوسع للقطاع الخاص، ودعم مكانة بورصة مسقط ككيان لجذب المدخرات والاستثمارات وتمويل متطلبات النمو والتنويع الاقتصادي.
وتأتي خطوة إدراج الشركة العمانية لنقل الكهرباء من خلال طرح عام أولي بعد أربع سنوات من نجاح المجموعة الأم نماء القابضة في بيع 49% من حصة الشركة إلى شركة ستيت جريد الصينية State Grid Corporation of China (SGCC)، وهي أكبر شركة مشغلة لشبكات نقل الكهرباء في العالم، وبحجم أصول يتراوح 41.2 مليار دولار أمريكي، وأكسبت هذه الصفقة الحكومة ما يقارب من مليار دولار. ومنذ ذلك الحين، احتفظ مكتب الاستثمار العماني، ممثلًا بمجموعة نماء، بنسبة 51% من أسهم الشركة العمانية لنقل الكهرباء.
وورد في منشور رسمي للشركة العمانية لنقل الكهرباء أن الشركة تبدأ حاليا العمل في مشروع ربط سلطنة عمان بشبكة نقل الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث يجري العمل على إنشاء خطوط نقل مباشرة مع شبكة هيئة الربط الخليجي بجهد 400 كيلو فولت.
وأشارت الشركة إلى أن الكابل البحري الأول من نوعه في سلطنة عمان والذي يربط جزيرة مصيرة بشبكة كهرباء الشركة العمانية لنقل الكهرباء يعتمد على تقنيات مبتكرة وحديثة وفريدة من نوعها تطبق لأول مرة في سلطنة عمان والذي يمتد لمسافة 33.6 كيلومتر تحت البحر وخطوط نقل هوائية تمتد لحوالي 56.2 كيلومتر من محطة محوت إلى محطة مصيرة.
واعتمدت الشركة العمانية لنقل الكهرباء مسارات خطوط نقل الكهرباء والكابل البحري من جميع الجهات المعنية، وطرحت مناقصة تنفيذ المشروع تمهيدا لترسيته والبدء في تنفيذ المشروع العام الجاري 2024. ونفذت إحدى الشركات المختصة في المجال عمليات المسح البحري والذي ينقسم إلى مسوحات جيوفيزيائية ومسوحات جيوفنية لكل منها معداته واختصاصاته، وأنهيت كافة الأعمال المرتبطة بهذا المسح، وتعد هذه العملية الخطوة الأولى اللازمة لإنشاء الكابل البحري.
ويهدف المشروع إلى تحقيق رؤية سلطنة عمان للوصول إلى خطة الحياد الصفري بحلول 2050م وذلك بالحد من الاعتماد على محطات إنتاج الطاقة الكهربائية التي تعمل عن طريق حرق وقود الديزل وكذلك الحد من الانبعاثات الكربونية وتوفير الطاقة المطلوبة لجزيرة مصيرة وتلبية لنمو في الطلب على استهلاك الكهرباء، وستسهم هذه المشاريع أيضا في ربط محطات الطاقة المتجددة.
وعملت الشركة على العديد من المشاريع الرامية إلى تعزيز أداء شبكة النقل الرئيسية إذ بلغ إجمالي المشاريع التي افتتحت وشحنت خلال العام الماضي 9 مشاريع توزعت بين إنشاء محطات كهربائية جديدة وتوسعة لمحطات سابقة، ومد خطوط النقل الهوائية لمسافات كبيرة لضمان الانسياب السلس لوحدات الطاقة وحققت الشركة 99.4467 % من توافر الشبكة، و99.9975% في موثوقية الشبكة بالإضافة إلى نجاح الشركة في التحكم عن بعد بمحطة عبري للطاقة الشمسية.
واتخذت الشركة خطوات متقدمة للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "ربط" بعد اكتمال تصاميم المشروع، والذي سيتضمن إنشاء 3 محطات بجهد 400 كيلو فولت والخطوط الهوائية المصاحبة لها، حيث يقدر طولها بأكثر من 550 كيلومترا بتكلفة إجمالية تصل إلى 257 مليون ريال عماني، إضافة إلى البدء في تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها تحقيق النمو والتوسع في شبكة نقل الكهرباء، وتتضمن هذه المشاريع بناء 4 محطات تشغيلية في كل من: رأس مدركة ومحوت وهرويل وسدح لربط محطات إنتاج الطاقة بالرياح بالإضافة إلى بناء محطة بجهد 33/400 كيلوفولت بمنطقة الجازر لتوفير التيار الكهربائي بالمنطقة وإحلال وحدات إنتاج الكهرباء بالديزل.
كما شارف العمل على الانتهاء في جميع الأعمال الإنشائية وتشغيل محطة الجفنين بجهد 132/400 كيلوفولت، وخطوط النقل الهوائية الواصلة بين محطتي الجفنين والرستاق والتي تقطع مسافة تصل إلى 85 كيلومترا، كما تم الانتهاء من توسعة مشروع محطة نزوى من جهد 132 كيلوفولت إلى جهد 220 كيلوفولت بتكلفة تصل إلى 23 مليون ريال عماني، لتعزيز الإمداد الكهربائي الموثوق والمستدام، وتحقيق أعلى معايير أمان نقل الكهرباء.
وحققت الشركة ما نسبته 93.4% من أهدافها المؤسسية خلال العام الماضي إذ تم افتتاح المشاريع المخطط تدشينها خلال عام 2023 مثل مشروع "ربط – المرحلة الأولى" بمشاريعه الخمسة ومشروع محطة سيح الخيرات وغيرها من المشاريع، وبلغت نسبة التعمين 97%.
وارتفعت إمدادات الكهرباء من قطاع الطاقة المتجددة في سلطنة عمان خلال عام 2023 بما يتماشى مع التزام الشركة العمانية لنقل الكهرباء بإعطاء الأولوية لتوليد الطاقة النظيفة على الإنتاج التقليدي المعتمد على الغاز إذ حرصت الشركة على تدفق وحدات الطاقة النظيفة في شبكة نقل الكهرباء من محطة عبري للطاقة الشمسية بمعدل نمو يتجاوز 76,825 ميجاوات/ساعة في العام الماضي مقارنة بعام 2022، ومزرعة ظفار للرياح بزيادة تزيد عن 7,142 ميجاوات/ساعة.
وارتفعت إيرادات الشركة العمانية لنقل الكهرباء من استخدام نظام النقل ورسوم التوصيل بنسبة 12.31% إلى 160.97 مليون ريال عماني في عام 2023، مقارنة بـ 143.33 مليون ريال عماني في عام 2022. وارتفع إجمالي الربح بنسبة 12.78% إلى 87.60 مليون ريال عماني في عام 2023، مقارنة بـ 77.67 مليون ريال عماني في عام 2022.
كما ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 12.4% إلى 87.28 مليون ريال عماني في عام 2023 مقارنة بـ 77.673 مليون ريال عماني في العام الذي سبقه. في حين انخفض صافي الربح بعد الضريبة بنسبة 1.94% ليصل إلى 41.7 مليون ريال عماني في عام 2023، مقارنة بـ 43.64 مليون ريال عماني في عام 2022. وارتفعت القيمة الإجمالية لأصول الشركة العمانية لنقل الكهرباء بنسبة 16.75% إلى 1.77 مليار ريال عماني مقارنة بـ 1.516 مليار ريال عماني في عام 2022.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشرکة العمانیة لنقل الکهرباء ریال عمانی فی عام 2022 نقل الکهرباء الکهرباء من سلطنة عمان مقارنة بـ فی تنفیذ خطوط نقل بنسبة 1
إقرأ أيضاً:
جاذبية متزايدة للاستثمار الزراعي.. ومساهمة القطاع في الناتج المحلي 572 مليون ريال
المدن الزراعية والزراعة الكهروضوئية.. مشروعات استراتيجية تعزز الاستدامة
المركز المتكامل لتجميع وتسويق منتجات الغذاء إضافة نوعية لمقومات الاستثمار في منطقة النجد
بلغت مساهمة قطاع الثروة الزراعية في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان 572 مليون ريال عُماني بنهاية العام الماضي، وهو ما يعادل 1.5 مليار دولار أمريكي، وسجل القطاع نموا بنسبة 4.3 بالمائة خلال عام 2024 وسط تنام في الأنشطة الزراعية ومشروعات الصناعات التحويلية الغذائية، الأمر الذي يعزز جاذبية الاستثمار في القطاع الغذائي، خاصة مع الموقع المتميز لعُمان على طرق التجارة العالمية والذي يتيح لها مكانة متميزة في تسويق المنتجات الغذائية في دول مجلس التعاون والأسواق الإقليمية في آسيا وإفريقيا.
ومع الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن بدء الأعمال الإنشائية في مشروع المركز المتكامل لتجميع وفرز وتسويق المنتجات الزراعية في منطقة النجد، يتواصل تنفيذ المشروعات التي تستهدف دعم الإنتاج الزراعي وزيادة جاذبية الاستثمار في هذا القطاع في مختلف المحافظات، ومن المخطط استكمال المشروع بحلول نهاية الربع الثاني من العام المقبل، ويعد مشروعا نوعيا لرفع كفاءة القطاع الزراعي وتسهيل تسويق المنتجات الزراعية محليا وإقليميا. وينضم هذا المشروع لعدد من المشروعات الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في القطاع الزراعي، وكان من أهمها المدن الزراعية في عدد من المحافظات ومشروع الزراعة الكهروضوئية الذي تم الإعلان عنه هذا العام ومن المخطط أن يقام على مساحة 300 فدان ويعتمد المشروع على تكنولوجيا متطورة توفرها شركة في "بلس اجريتك" السنغافورية المتخصصة في الزراعة الدائرية والزراعة المائية العمودية، وتجمع الزراعة الكهروضوئية بشكل مبتكر ما بين استخدام الأراضي في الزراعة وإنتاج الطاقة، مما يوسع من الأراضي الصالحة للزراعة ويقلل في الوقت ذاته الأثر البيئي للزراعة التقليدية من خلال رفع كفاءة استهلاك المياه.
كما يساهم المشروع في إيجاد حلول مبتكرة لأحد التحديات المرتبطة بالإنتاج الزراعي وهو كلفة الطاقة وهو تحد ينعكس على ارتفاع مدخلات الإنتاج وبالتالي أسعار المنتجات الغذائية. ويقام مشروع المركز المتكامل لتجميع وتسويق منتجات الغذاء في منطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار والتي تعد سلة الغذاء لسلطنة عُمان، وتتمتع المنطقة بمقومات زراعية غنية مثل التربة الخصبة ووفرة مصادر المياه وقربها من مرافق استراتيجية كبرى منها ميناء صلالة الذي يعد من أهم الموانئ عالميا ومطار صلالة الذي يتيح سرعة في تصدير واستيراد السلع الغذائية الطازجة ومدينة ريسوت الصناعية التي تعزز مكانتها كمركز لتعبئة ومعالجة المواد الغذائية إضافة إلى المنطقة الحرة في صلالة والتي تشهد نشاطا ملموسا في جذب صناعات الغذاء.
وتعمل في محافظة ظفار في الوقت الحالي مشروعات استراتيجية كبرى في قطاع الغذاء والإنتاج النباتي والحيواني، منها مشروع البشائر لإنتاج اللحوم بطاقة إنتاجية 43 ألف طن سنويا، ويستهدف المشروع تعظيم القيمة المضافة لاستيراد الحيوانات الحية من خلال برنامج التسمين وتحسين جودة اللحوم وإعادة تصديرها كحيوانات حية أو منتجات جاهزة مبردة، ومشروع شركة الصفاء للأغذية لإنتاج الدواجن.
كما تضم المحافظة مشروعات رائدة لشركة تنمية نخيل عُمان لتنمية ثروة عُمان من النخيل وتعزيز القيمة المضافة من التمور وشركة النجد للتنمية الزراعية المتخصصة في إنتاج الأعلاف الحيوانية والمحاصيل الزراعية المتنوعة. وبمقتضى التوجيهات السامية، قدمت سلطنة عُمان دعما لإنتاج القمح محليا نظرا للأهمية الاستراتيجية الكبيرة لهذا المحصول، ويصل الدعم إلى 5 ملايين ريال عُماني على مدى 5 أعوام تمتد حتى عام 2027، وذلك في إطار تعزيز إنتاج الغذاء والتوسع في زراعة وإنتاج وجودة الأصناف العُمانية المحسّنة من القمح بمختلف محافظات سلطنة عُمان خاصة في محافظة ظفار التي تحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة بالقمح بنحو 5112 فدانا تمثل 80 بالمائة من إجمالي مساحات القمح المزروعة وتبلغ إنتاجية القمح في ظفار 5940 طنا بنسبة 83 بالمائة من إجمالي الإنتاج في سلطنة عُمان.
الجدير بالذكر، أن مخرجات مختبرات الأمن الغذائي التي تم تنظيمها منذ عام 2021 في إطار تنفيذ رؤية عمان والمستهدفات الاستراتيجية للقطاع الزراعي ساهمت بشكل كبير في تعزيز جاذبية الاستثمار في قطاع الزراعة والصناعات التحويلية المرتبطة بالغذاء، حيث ركزت المختبرات على جذب الاستثمار وتعزيز المحتوى المحلي والقيمة المضافة والتشغيل وممكنات قطاع الأمن الغذائي، وتتضمن المشروعات الغذائية أكثر من 130 مشروعًا قائما وقيد التنفيذ في مختلف محافظات سلطنة عُمان بقيمة استثمارية تزيد على مليار ريال عُماني.
كما قامت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتوسع في تخصيص النطاقات الزراعية لعدد من المحاصيل، ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي من عديد من المنتجات الزراعية، ويجري العمل في إقامة عدد من المدن الزراعية التي طرحتها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في ولاية صحم وفي منطقة النجد الزراعية، وذلك ضمن تنفيذ الاستراتيجية العمرانية 2040. ويعد مشروع المدن الزراعية ركيزة لتحقيق الاستدامة من خلال اختيار مواقع استراتيجية لهذه المدن واستغلال التقنيات الحديثة في زيادة الإنتاج ورفع كفاءته مثل الزراعة المائية والهوائية والاستزراع السمكي.
مظاهرات حاشدة في إيران تطالب بالرد على إسرائيل والثأر لدماء القادة