من الفراعنة إلى عمرو بن العاص.. محاولات قديمة لحفر قناة السويس |لماذا لم تكتمل؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تاريخيًا، كانت مصر أول دولة تشق قناة صناعية عبر أراضيها لربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق النيل وفروعه. في عهد سنوسرت الثالث حكم مصر في عام 1850 قبل الميلاد، تم بناء قناة سيزوستريس، وكانت هذه هي أول قناة مائية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عبر النيل. وقد سُميت هذه القناة باسم سنوسرت بالتسمية الأغريقية.
تم توسيع القناة وإعادة فتحها في وقت لاحق، وأطلق عليها اسم قناة "كبريت". وقد أدى ذلك إلى زيادة حركة التجارة بين مصر وبلاد بونت، وبين مصر وجزر البحر المتوسط مثل كريت وقبرص.
على مر العصور، تم حفر عدة قنوات أخرى. تم حفر قناة الملك سنوسرت الثالث في عام 1874 قبل الميلاد، وقناة سيتي الأولى في عام 1310 قبل الميلاد، وقناة الملك "نخاو" في عهد الأسرة السادسة والعشرين في عام 610 قبل الميلاد. وتم حفر قناة دارا الأولى في عام 510 قبل الميلاد، وقناة الإسكندر الأكبر في عام 335 قبل الميلاد.
عندما فتح الإسكندر الأكبر مصر في عام 332 قبل الميلاد، قام بتخطيط مشروع لقناة لنقل سفنه الحربية من ميناء الإسكندرية وميناء أبي قير بالبحر المتوسط إلى البحر الأحمر عبر الدلتا والبحيرات المرة. بدأ تنفيذ مشروع قناة الشمال، ولكن توقف بسبب وفاته. في القرن الثالث قبل الميلاد، قام بطليموس الثاني "فيلادلفوس" في عام 285 قبل الميلاد بإكمال هذه القناة، وأصبحت تمتد من النيل حتى أرسناو (السويس حاليًا).
ومع مرور الوقت، تمت إهمال القناة وأصبحت غير صالحة لمرور السفن. في عام 640 ميلادية، قام أمير المؤمنين عمرو بن العاص ببناء قناة جديدة.
بعد ذلك، أمر الخليفة أبو جعفر المنصور بردم القناة وسدها من جهة السويس لمنع إمدادات مصر لأهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي حتى عام 1820. ومن ثم، تم بناء قناة السويس الحالية التي بدأ العمل فيها سعيد باشا وافتتحها الخديو إسماعيل في 17 نوفمبر 1869.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السويس الإسكندر الأكبر عمرو بن العاص الفراعنة البحر الأحمر البحر المتوسط حفر قناة السویس البحر المتوسط قبل المیلاد فی عام
إقرأ أيضاً:
هل رفض شيخ الأزهر عرضا ماليا ضخما من السعودية؟
نفى المركز الإعلامي للأزهر التقارير التي زعمت عقد لقاء بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية.
وأكد المركز الإعلامي للأزهر أن الأنباء التي تم تداولها حول اجتماع بين شيخ الأزهر ورئيس هيئة الترفيه السعودية بخصوص إنشاء قناة الأزهر “غير صحيحة على الإطلاق”، داعيا الجميع إلى تحري الدقة والعودة إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات.
وجاء هذا النفي بعد أن تصدر اسم شيخ الأزهر وتركي آل الشيخ منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، إثر شائعات تحدثت عن لقاء مزعوم وعرض مالي بقيمة 5 مليارات جنيه من السعودية للإشراف على القناة.
وأكد المركز الإعلامي أن الأزهر ملتزم بإطلاق قناته الفضائية كمشروع مصري خالص، يعكس رسالته الدينية والثقافية الهادفة إلى نشر الوسطية والاعتدال، بعيدا عن أي تدخلات خارجية، مطالبا وسائل الإعلام والأفراد بضرورة التأكد من صحة الأخبار قبل نشرها، لتجنب إثارة البلبلة لدى الجمهور.
وكانت وسائل إعلام مصرية قد نشرت تقريرا يدعي عقد اللقاء، لكن المركز الإعلامي للأزهر نفى هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدا أن الدولة المصرية هي الداعم الوحيد للمشروع، بعدما زعمت منشورات أن المملكة العربية السعودية عرضت تمويلا بقيمة 5 مليارات جنيه مقابل إشراف هيئة الترفيه على القناة.
وأوضحت مصادر من الأزهر أنه لم يقدم أي عرض سعودي لرعاية أو تمويل قناة الأزهر الفضائية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية خصصت ميزانية قدرها مليار جنيه لإطلاق القناة خلال الفترة المقبلة.
وكان الأزهر أعلن في وقت سابق عن خطط لإطلاق قناة فضائية رسمية تهدف إلى تعزيز الخطاب الديني المعتدل ومواجهة الأفكار المتطرفة، مع التركيز على تقديم محتوى يخدم المجتمعات العربية والإسلامية، حيث يعد الأزهر بقيادة الدكتور أحمد الطيب مؤسسة دينية وعلمية رائدة في العالم الإسلامي، وله دور بارز في نشر الفكر الإسلامي الوسطي ودعم قضايا الأمة، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وتعد قناة الأزهر الفضائية جزءا من استراتيجية الأزهر لتعزيز حضوره الإعلامي، حيث سبق أن أثارت قناة “أزهري” جدلًا في 2024 بعد وصف شيخ الأزهر لها بأنها “تجارة في تجارة”، مما دفع الأزهر إلى الإعلان عن قناة رسمية تخضع لإشرافه المباشر.
المصدر: RT
إنضم لقناة النيلين على واتساب