حليف بوتين يتوقع تدمير الناتو بحلول عام 2030
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
أثار إعلان الجنرال الروسي أبتي علاء الدينوف، صدمة في جميع أنحاء المجتمع الدولي، حيث تعهد بأن روسيا سوف تمحو تحالف الناتو العسكري بحلول عام 2030. وقال علاء الدينوف، قائد القوات الشيشانية التي تقاتل في أوكرانيا وحليف الرئيس فلاديمير بوتين، وتمت مشاركة هذه التأكيدات خلال بث تلفزيوني حكومي على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مقطع نشره أنطون جيراشينكو، المستشار السابق لوزير الشؤون الداخلية الأوكراني، على موقع X، يؤكد علاء الدينوف بثقة انتصار روسيا فيما وصفه بـ "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. ويتنبأ بزوال الناتو، قائلاً: "نعم، سيتعين علينا أن نعمل بجد حتى 2029-2030، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن نتيجة هذه العملية العسكرية الخاصة ستكون أن كتلة الناتو ستنتهي من الوجود بالشكل الذي ستتبعه في عام 2029".
ويتصور علاء الدينوف حدوث تحول حيث ستسلم الدول المتحالفة حاليًا مع الولايات المتحدة لروسيا، وتسعى إلى قبولها في تحالفها.
وعلى الرغم من خطورة تصريحات علاء الودينوف، فقد رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابق فكرة الهجوم على أعضاء الناتو ووصفها بأنها "محض هراء". ومع ذلك، فقد أكد استعداد روسيا للدفاع عن سلامة أراضيها، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية. إن تصريحات بوتين، إلى جانب إعلان علاء الدينوف، تثير المخاوف بشأن التوترات المتصاعدة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
كما أعرب القادة الأوكرانيون عن مخاوفهم بشأن التداعيات الأوسع نطاقاً لانتصار روسيا في أوكرانيا. وأعرب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال عن اعتقاده بأن مثل هذه النتيجة يمكن أن تعجل باندلاع حرب عالمية ثالثة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب كارثية على الأمن العالمي.
وبينما يلوح شبح الصراع في الأفق، يظل المجتمع الدولي يقظا، ويراقب التطورات في المنطقة عن كثب. إن مستقبل حلف شمال الأطلسي، الذي يواجه بالفعل تحديات كبيرة، أصبح على المحك وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والموقف الحازم المتزايد لروسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاء الدینوف
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .