مرشح للرئاسة الأميركية يشارك في مظاهرات داعمة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أثار الفيلسوف والمفكر الناشط في مجال العدالة العنصرية الذي أعلن عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة الأميركية نوفمبر المقبل كمستقل كورنيل ويست الكثير من الاهتمام في الأيام الأخيرة بمشاركاته في المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية.
ولد ويست في الثاني من يونيو 1953، في تولسا بولاية أوكلاهوما، وهو حفيد القس كليفتون إل ويست، راعي كنيسة تولسا متروبوليتان المعمدانية، بحسب جامعة برينستون الأميركية التي درس فيها ثم أصبح أستاذا جامعيا فيها لاحقا.
كان والد ويست متعاقدا مع القوات الجوية الأميركية، بينما كانت والدته معلمة في مدرسة ابتدائية ثم مديرة في نهاية المطاف.
يقول موقع جامعة “برينستون” في تعريفها به، أن “كورنيل ويست الشاب استمد من والديه وإخوته ومجتمعه “قيما ومثلا للكرامة والنزاهة والجلالة والتواضع”.
وكتب ويست أن هذه القيم زودته “بالمعدات الوجودية والأخلاقية لمواجهة أزمات وأهوال الحياة”.
خلال طفولة ويست، استقرت العائلة في حي للطبقة العاملة الأميركية الأفريقية في سكرامنتو بكاليفورنيا، حيث كان يحضر بانتظام الدروس الدينية في الكنيسة المعمدانية المحلية، واستمع إلى شهادات مؤثرة عن الحرمان والنضال والإيمان من أبناء السكان الذين كان أجدادهم عبيدا جيء بهم من أفريقيا، بحسب الموسوعة البريطانية “بريتانيكا”.
ويتذكره مارتن كيلسون، وهو أول أميركي من أصل أفريقي يعمل في جامعة هارفارد، وأحد أساتذة كورنيل، باعتباره “الطالب الأكثر عدوانية وذكاء الذي قمت بتدريسه خلال الثلاثين عامًا التي أمضيتها هنا”، بحسب جامعة برينستون.
ثم التحق ويست بكلية الدراسات العليا في الفلسفة في جامعة برينستون في 1973 وحصل فيها على الماجستير ثم الدكتوراة في الفلسفة عام 1980.
وقبل عام من ذلك التاريخ كان قد نشر كتابه الأول بعنوان “اللاهوت الأسود والفكر الماركسي”.
بعد حصوله على الدكتوراة عاد إلى هارفارد لتدريس الفلسفة والدين والدراسات الأميركية الأفريقية ثم انتقل للتدريس بكلية الاتحاد اللاهوتية بجامعة ييل، كما قام بالتدريس في جامعات أخرى مثل باريس، وبرينستون.
جمعت كتبه العديدة التي تحلل قضايا العرق والطبقة والعدالة وترصد تاريخ الفلسفة بين منظور سياسي قائم على الاشتراكية الديمقراطية، والحساسية الأخلاقية المسيحية، والتوجه الفلسفي المستنير بتقاليد البراغماتية الأميركية.
اقرأ أيضاًالعالممصر تأسف لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بتمكين فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
ومن أشهر كتبه “مسائل العرق”، وهي عبارة عن مجموعة من المقالات، نُشرت بعد عام واحد بالضبط من أعمال الشغب في لوس أنجلوس عام 1992، والتي أشعلتها تبرئة أربعة من رجال الشرطة البيض من تهم الاعتداء الجسيم في ضرب رودني كينغ، سائق سيارة أميركي من أصل أفريقي.
ناقش الكتاب اليأس السائد و”العدمية” بين الأميركيين من أصل أفريقي الذين يعانون من الفقر، وانتقد القادة الأميركيين من أصل أفريقي لاتباعهم استراتيجيات يعتقد الغرب أنها قصيرة النظر، أو ضيقة الأفق، أو تخدم مصالح ذاتية.
بحسب كلية يونيون التابعة لجامعة كولومبيا، فقد ألف ويست 20 كتابا وقام بتحرير 13 كتابا آخر.
نظر ويست أيضًا في قضايا مثل العلاقات بين السود واليهود، والشعبية المتجددة لمالكولم أكس، وأهمية أعمال الشغب في لوس أنجلوس نفسها.
كان ويست دائما ناشطا سياسيا وأكاديميا، ولديه شغف كبير بالتواصل مع مجموعة واسعة من الجماهير، ولم يتردد في المشاركة في المظاهرات أو في إعارة اسمه أو وجوده في القضايا التي شعر أنها عادلة.
وفي بعض الأحيان، خلق نشاطه توترات مع إدارات الجامعات التي كان يدرس فيها، مما أدى إلى تقديم استقالته من جامعة هارفارد على سبيل المثال.
في يونيو 2023، أعلن ويست عن سعيه للترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وقال في أكتوبر من نفس العام إنه سيرشح نفسه كمستقل.
وباعتباره أستاذا في كلية تابعة لجامعة كولومبيا، شارك ويست في المظاهرات المستمرة الداعمة للفلسطينيين التي تزايد زخمها بعد القبض على أكثر من مئة من الطلاب من داخل حرم الجامعة بعد أن طالبت رئيستها نعمت شفيق المصرية الأصل الشرطة بالتدخل.
وقال في خطاب موجه للطلاب من داخل حرم جامعة كولومبيا: “أنا أقف هنا للتضامن مع كل واحد منكم. نحن متضامنون مع المعاناة الإنسانية، خاصة عندما يقوم بها البشر، وأنا أتحدث عن الإبادة الجماعية التي لا توصف للشعب الفلسطيني”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من أصل أفریقی
إقرأ أيضاً:
جزيرة كريت تشتعل: مظاهرات غاضبة في آغيوس نيكولاوس مع وصول سفينة تقل سياحًا إسرائيليين
في ظل التصعيد الإسرائيلي بقطاع غزة، تحوّلت وجهات سياحية في اليونان إلى ساحات احتجاج ضد وجود السفن التي تقل سياحًا إسرائيليين. اعلان
ما زالت سفينة CROWN IRIS، التي تقل مئات السياح الإسرائيليين، مثار توتر في الجزر اليونانية. فبعد جزيرتي سيروس ورودس، شهدت مدينة آغيوس نيكولاوس في جزيرة كريت تجمعًا احتجاجيًا دعمًا لفلسطين ومحاولة لمنع السفينة من الرسو.
ولكن، كما في رودس، اتُخذت تدابير أمنية مشددة في آغيوس نيكولاوس، حيث تصدّت فرق مكافحة الشغب للمتظاهرين لتأمين نزول السياح الإسرائيليين.
ووفقًا لما أوردته وسائل الإعلام المحلية، اشتدت حدة التوتر، وتسبب استخدام الشرطة للمواد الكيميائية في امتعاض الزوار وتذمّر أصحاب المتاجر المحلية.
وقد سارع السياح الذين نزلوا وسط المدينة، خصوصًا في منطقة البحيرة، إلى مغادرة المكان.
في المقابل، عبّر أصحاب المتاجر في المنطقة ذاتها عن استيائهم الشديد من الأوضاع.
وتجدر الإشارة إلى أن السفينة كانت تحظى بمواكبة من قوارب خفر السواحل أثناء اقترابها، تحسّبًا لأي حادث أمني محتمل.
وسبق أن شهد أحد شواطئ العاصمة اليونانية أثينا حادثة اعتداء طالت سائحًا إسرائيليًا، يُشتبه في أن منفذها مهاجر سوري. ووفق المعلومات، فقد وقعت الحادثة في منطقة "بوليفار"، حيث اقترب المعتدي من مجموعة من السياح الإسرائيليين، قبل أن يعمد إلى مهاجمة أحدهم، متسببًا له بجروح في أذنه بعد أن قام بعضّها.
المصادر الإضافية • creta24.gr, fonien.gr
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة