10 آلاف مقابلة فورية للكفاءات الإماراتية في “معرض مُصنّعِين” لوظائف الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
اختتمت أمس فعاليات الدورة الثانية من معرض “مُصنّعِين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والذي استضافه مركز أبوظبي للطاقة واستمر ثلاثة أيام، بتنظيم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس”، ومجموعة أدنوك.
وشهد معرض “مُصنّعِين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يعد أول معرض من نوعه يحصل فيه الإماراتيون على مقابلات فورية منتهية بالتوظيف، حضور أكثر من 4200 من الشباب الإماراتيين من مختلف إمارات الدولة، وعقد أكثر من 10 آلاف مقابلة فورية في أكثر من 83 شركة ومؤسسة عاملة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة، كما حصلت الكفاءات الإماراتية على العديد من فرص التوظيف المباشر في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
ووفرت النسخة الثانية من المعرض أكثر من 800 فرصة عمل للإماراتيين منها نحو 150 وظيفة للمواطنين من أصحاب الهمم في الشركات الصناعية والتكنولوجية والخدمية في القطاع الخاص، لتمكينهم من إبراز مهاراتهم وقدراتهم، وتعزيز حضورهم في القطاع الصناعي والتكنولوجي.
وأكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن المعرض، يتم تنظيمه انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتحت مظلة “برنامج المحتوى الوطني”، ويعزز بدوره مبادرة “اصنع في الإمارات”، ويتماشى مع المبادرات والمستهدفات الاستراتيجية للوزارة الداعمة لتنافسية القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته ونموه ومساهمته في التنويع الاقتصادي والتنمية الاقتصادية المستدامة، كما يمثل منصة متكاملة تجمع الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص وجهات التدريب والباحثين عن عمل تحت سقف واحد، لتوفير الفرص المبنية على احتياجات ومتطلبات المصانع.
وقال سعادته إن المعرض استهدف هذا العام طرح أكثر من 800 وظيفة فورية خلال المعرض، إضافة للعديد من البرامج التدريبية المتنوعة التي ترتبط مباشرة بإجراء مقابلات فورية للباحثين عن عمل بما يساهم في تسهيل إجراءات التحاق الكفاءات الإماراتية بالوظائف الصناعية والخدمية، حيث تم خلال هذه المقابلات المواءمة بين متطلبات الشركات ومهارات الباحثين عن عمل.
وأضاف: “نثق في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالقدرات العلمية والأكاديمية والتنافسية عالية المستوى التي تمتلكها الكفاءات الإماراتية، ونحرص من خلال “معرض مُصنّعِين” على الاستثمار في هذه الكفاءات وتعزيز قدراتهم المهنية في القطاع كتوجه استراتيجي وطني. وقد شكل المعرض منصة فعالة لتعريف الشباب الإماراتيين بأهمية القطاع الصناعي الوطني، وفرص النمو والتطور المهني والوظيفي المتاحة، والتعرف على مهاراتهم وقدراتهم الحالية، مما يعزز القدرة على ربط مهارات الكفاءات الوطنية بمتطلبات سوق العمل والوظائف”.
وأكد سعادة السويدي ، استمرار الوزارة بإطلاق المزيد من المبادرات المماثلة لتعزيز وجود ومشاركة الكفاءات الإماراتية في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لاسيما في مؤسسات القطاع الخاص، لتعزيز جهود دولة الإمارات لأن تصبح مركزًا عالمياً للصناعات المستدامة والمتقدمة، كأحد أهم القطاعات الاستراتيجية الوطنية التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
من جهته، أكد سعادة غنام بطي المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الوطنية “نافس”، أن المجلس وفي ضوء التوجيهات والدعم الكبير من القيادة الرشيدة، يولي ملف التوطين في القطاع الخاص أهمية استراتيجية، مضييفا : ” نعمل بالتعاون مع شركائنا مثل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ومجموعة أدنوك، على دعم هذه الجهود بتقديم الحوافز للشركات لتعزيز التوطين والمهارات لكفاءاتنا الوطنية.”
وأضاف سعادته : ” نتائج الدورة الثانية من معرض “مصنعين” تعكس حالة إيجابية مهمة، ليس في عدد الوظائف المطروحة والتي حصل عليها شبابنا فحسب، وإنما في أثرها الإيجابي على قناعات الجيل الجديد بمعارض التوظيف، في ظل ما قدمه (مصنعين) من فرص التعيين الفوري والتدريب المنتهي بالتوظيف، ومواءمة إمكانيات الشباب مع متطلبات الشركات الصناعية والخدمية”.
ونوه سعادته بأن الدورة الثانية من المعرض شهدت إقبالا تجاوز 4200 مواطن مقارنة مع 3 آلاف في الدورة الماضية، كما أجرى المواطنون والمواطنات مقابلات وظيفية مباشرة مع ما يزيد على 80 شركة كبرى، وهو ما يعكس فعلياً حالة التكامل بين الشركاء وتسخير الإمكانات لزيادة فرص التحاق المواطنين بوظائف نوعية في القطاعِ الخاصِ، خاصة في المجالاتِ ذات القيمة المضافة، مثل قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتابع: “نثمن جهود جميع الشركاء الذين ساهموا في الخروج بهذه النتائج الإيجابية، والتي تصب في تحقيق مستهدفاتنا الوطنية بتعزيز التوطين في القطاع الخاص، وإكساب شبابنا المهارات المطلوبة في سوق العمل، وندعو الشركات إلى طرح المزيد من الفرص الوظيفية المجدية، بما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في الدولة.”
من ناحيته قال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في “أدنوك”، إن النسخة الثانية من معرض ’مصنعين‘ نجحت في تقديم فرص عمل واعدة ومجالات تدريب متعددة مقرونة بالتوظيف في القطاع الخاص للإماراتيين من أصحاب الكفاءات الباحثين عن عمل، ومن خلال “برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني”، نؤكد التزامنا الراسخ بإعطاء الأولوية لتطوير قدرات ومهارات المواهب الوطنية وتمكينهم من بناء مسار مهني ناجح، والمساهمة بشكل فعال في دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي، وتحقيق مستقبل منخفض الكربون، وخلق قيمة مستدامة لدولة الإمارات.
وكانت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أطلقت برنامج “مُصنّعِين” في العام الماضي، كمبادرة جديدة ضمن جهود الوزارة لدعم نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني، عبر تأهيل وصقل مهارات الكفاءات الوطنية ومساعدتهم للحصول على وظائف نوعية في القطاع الصناعي.
كما تم عقد الدورة الأولى من معرض “مُصنّعِين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث شهد المعرض مشاركة ما يزيد عن 3 آلاف من الشباب الإماراتيين، وتم عقد مقابلات فورية وفرص توظيف وتدريب مباشرة لـلكفاءات الوطنية في أكثر من 73 شركة ومؤسسة عاملة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، وساهم المعرض في دورته الأولى بتوفير أكثر من 500 فرصة عمل كمرحلة أولى.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“كتاب جدة” يستهل ندواته الحوارية بـ”الفلسفة للجميع”
استهل معرض جدة للكتاب 2025 فعالياته الحوارية بندوة بعنوان “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم؟”، ضمن البرنامج الثقافي الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز جدة سوبر دوم تحت شعار “جدة تقرأ”.
وقدّمت الندوة أستاذة الأدب والنقد المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتورة رانية العرضاوي، وأدارت الحوار الدكتورة زكية العتيبي.
وتناولت العرضاوي في حديثها كيفية تحويل الفلسفة إلى ممارسة تُسهم في تحقيق جودة الحياة، موضحةً طبيعة التفلسف، وسبل تفعيل الفلسفة المقارنة، والتجاوز الواعي إلى فكرة الفلسفة الكونية، مع تقديم أمثلة تطبيقية على ذلك، لافتة النظر إلى أن الفلسفة ذات أهمية فكرية ومعرفية، وأن المجتمع السعودي يعيش لحظة تاريخية من الانفتاح على الفلسفة وتلقيها وممارستها.
وشهدت الندوة في ختامها طرح العديد من الأسئلة والمداخلات، من أبرزها سؤال حول العلاقة بين القيم والفلسفة، وأجابت العرضاوي بأن القيم تنسجم مع الفلسفة، لأن القيم مبنية على المعرفة والأخلاق، التي تبعث على البحث والتأمل وطرح الأسئلة، بوصفها جزءًا أصيلًا من العطاء الإنساني.
ويواصل معرض جدة للكتاب استقبال زواره يوميًا على مدى عشرة أيام، من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة 12 منتصف الليل، ما عدا الجمعة، إذ يبدأ وقت الحضور من الساعة 2 ظهرًا، مقدمًا تجربة معرفية تبرز مجهودات هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم الكتاب، وتوسيع دائرة التواصل والعطاء الثقافي.