مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف المفاوضات واجتياح رفح
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة ببدء اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي لمناقشة مستجدات صفقة تبادل الأسرى والعملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يبحث المجلس تفاصيل اليوم التالي لاجتياح رفح، وليس العملية نفسها، باعتبار أن حكومة بنيامين نتنياهو صادقت بالفعل على مراحل عملية جيش الاحتلال في المدينة.
وأشارت الصحيفة أن الحكومة لم تعط الضوء الأخضر للجيش للبدء بإجلاء سكان مدينة رفح، تمهيدا للعملية العسكرية.
خلافات بالمجلسويدعي نتنياهو وحكومته أن اجتياح رفح سيضعف كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن تقديرات الساسة الإسرائيليين أن اجتياح رفح "سيزيد الضغط على حماس ويعزز فرص التوصل إلى اتفاق".
وشهد مجلس الحرب خلافات حادة بين أعضائه بسبب تسريب مناقشات المجلس حيث هدد نتنياهو خلال اجتماع سابق للمجلس بإخراج كل من يسرب المعلومات بشأن صفقة التبادل. وفق ما ذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو اتهم وزير الدفاع يوآف غالانت بتسريب مناقشات مغلقة بحضوره ومشاركة رئيسي الشاباك والموساد.
مقترح مصري
وفي إطار صفقة تبادل الأسرى ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مصر قدمت مبادرة لرئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار اللذان زار القاهرة أمس تنص على أنه مقابل تجميد اقتحام رفح، يتم تحريك المفاوضات من جديد ووقف إطلاق النار لمدة عام.
وبينما لم يصدر تأكيد مصري على زيارة المسؤولان الإسرائيليان للقاهرة، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على أن بلاده تعمل بشكل "ثابت ومكثف" من أجل وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن مناقشات مجلس الحرب داخلية ولا تعني تقديم مقترح جديد للوسطاء، مشيرا إلى أن المجلس سيتوسع في نقاش أفكار جديدة بشأن صفقة الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يبحث اليوم تهديدات السلم العالمي الناجمة عن تصرفات أوروبية
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة بناءً على طلب رسمي من روسيا، لمناقشة ما وصفته موسكو بـ"التهديدات التي تطال السلم والأمن الدوليين نتيجة ممارسات بعض الدول الأوروبية التي تعرقل جهود التسوية السلمية في أوكرانيا".
وأفاد دميتري بوليانسكي، نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، أن بلاده طلبت عقد هذه الجلسة ردًا على اجتماع دعت إليه الدول الغربية أمس الخميس، وخصص لبحث الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، معتبرًا أن ما تقوم به بعض العواصم الأوروبية "يُفاقم النزاع ويُعرقل فرص التوصل إلى اتفاق سياسي شامل".
ووفقًا للبعثة الدبلوماسية اليونانية لدى الأمم المتحدة، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن خلال شهر مايو، فمن المقرر أن تنعقد الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك، الموافق الخامسة مساءً بتوقيت موسكو.
وتأتي هذه الخطوة الروسية في إطار سجال دبلوماسي مستمر داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث تتبادل موسكو والدول الغربية الاتهامات بشأن مسؤولية كل طرف عن إطالة أمد الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية في أوكرانيا.
يُذكر أن مجلس الأمن أصبح خلال العامين الماضيين ساحة رئيسية للمواجهة الدبلوماسية بين روسيا والدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بشأن ملف الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير 2022 وأودت بحياة الآلاف وتسببت في أزمة لاجئين وأزمة غذاء عالمية.
وتطالب موسكو بتسوية سياسية تراعي "مصالحها الأمنية"، بينما تصر العواصم الغربية على "انسحاب روسي كامل" من الأراضي الأوكرانية، وتدعم كييف عسكريًا واقتصاديًا.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه روسيا أن تحركاتها الدبلوماسية تسعى لإيجاد مخرج سياسي للصراع، تتهمها قوى غربية بمحاولة "شرعنة سياساتها التوسعية" عبر آليات الأمم المتحدة.