تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة، خلال زيارتها الأخيرة لمصر والأردن، إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء السيطرة الإسرائيلية غير القانونية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

أكدت ألبانيز في بيان صحفي أصدرته عقب زيارتها، أن الوضع الإنساني في غزة يتطلب تدخلًا عاجلًا، وأشارت إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتحمل مسؤولية كاملة للعمليات الإنسانية وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما أكدت على أهمية وجود آلية وقائية لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضافت ألبانيز أن الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، يزداد تدهورًا، حيث تشير التقارير إلى زيادة القيود والانتهاكات والاعتقالات التعسفية والقتل غير القانوني من قبل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين.

في تصريحاتها الأخيرة، أكدت المقررة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خطورة السياسات الإسرائيلية التي تمتد إلى تلك الأراضي، مشيرة إلى تهديد وجود الفلسطينيين على أرضهم.

حثت المجتمع الدولي بقوة على التركيز على التداعيات المحتملة، مع التأكيد على ضرورة منع التطهير العرقي للفلسطينيين. دعت إلى اتخاذ إجراءات فورية وغير مشروطة، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل، لتجنب المزيد من الكوارث وتحقيق السلام في المنطقة.

وأشارت إلى أن شهادات الفلسطينيين من الأرض المحتلة تكشف عن مستويات جديدة من الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة على مدى عدة أشهر، وأكدت على أنه لا يوجد فلسطيني يشعر بالأمان تحت السيطرة الإسرائيلية القمعية.

في تقريرها الأخير، أكدت المقررة الأممية أن إسرائيل قامت مرة أخرى بمنع وصولها بشكل تعسفي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما اضطرها إلى تقديم تقرير عن حالة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال من الدول المجاورة. وأوضحت أن زيارتها كشفت عن تدهور الوضع في غزة، مؤكدة أن الآثار الخطيرة والمتعددة الطبقات لهذا التدهور ستكون لها تأثير طويل الأمد.

وأكدت المقررة الأممية أن معظم الضحايا الذين التقت بهم في غزة تعرضوا لإصابات خطيرة وشهدوا مقتل أفراد من عائلاتهم، بالإضافة إلى تأثرهم بتدمير البنية التحتية الصحية من قبل إسرائيل. وذلك حتى بعد صدور حكم من محكمة العدل الدولية في يناير 2024 بمنع الإبادة الجماعية في غزة.

وأشارت المقررة الأممية إلى أن المرضى الذين يصلون إلى مصر يعانون من مشاكل صحية متنوعة، بما في ذلك أعراض مرتبطة بالإصابات الناجمة عن الحروب والمتفجرات، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة وسوء التغذية، خاصة الأطفال. وأن هذه المشاكل الصحية تزداد سوءا بسبب الكارثة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

أشارت الخبيرة الأممية إلى أن الأشخاص الذين يغادرون قطاع غزة يفتقرون إلى الدعم والموارد، حيث يتركون المنطقة مشاعر التعب والإحباط بسبب الصدمة النفسية الهائلة التي يتعرضون لها. وفي الوقت نفسه، تظل المساعدات الإنسانية والسلع الحيوية الأساسية متوفرة على بعد مسافة قصيرة من غزة، حيث تتضمن معدات تحلية المياه والمعدات الطبية الأساسية مثل أسطوانات الأكسجين والمراحيض المحمولة. ومع ذلك، تُحظر هذه الموارد الحيوية من الوصول إلى سكان غزة بحجة استخدامها من قبل المقاتلين.

وأكدت الخبيرة الأممية أن الإجراءات الإنسانية المتاحة حاليًا، مثل العمليات الجوية والممرات البحرية، لا تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة التي خلفها الهجوم الإسرائيلي على غزة. وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تعتبر مجرد إجراءات تخفيف مؤقتة، بينما تظل الحاجة إلى إجراءات أكثر فاعلية وشمولية لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

أدلى البانيز بتصريحات حادة تجاه سياسات إسرائيل، معتبرة أن انتهاكاتها للتزاماتها الدولية وصلت إلى مستوى يبرر فرض عقوبات دولية. وفي ضوء زيارتها، أكدت أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في المنطقة، خاصة مع تزايد أعداد الفلسطينيين الذين يفرون مرة أخرى بحثًا عن الأمان.

وأشارت البانيز إلى أن الدول المجاورة لا تستطيع تحمل وحدها عبء تداعيات الإجراءات الإسرائيلية القاسية، مثل القتل والتهجير في غزة. ودعت إلى توجيه الدعم الدولي من خلال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، وهو الإجراء الذي من شأنه تخفيف الضغط عن مصر وشعبها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضفة الغربية الامم المتحده غزة الأراضی الفلسطینیة المحتلة فی المنطقة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة الخارجية الفلسطينية: احتلال غزة بالكامل سيعمق الكارثة الإنسانية بكافة أبعادها

أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين شاهين، أن احتلال غزة بالكامل سيعمق الكارثة الإنسانية بكافة أبعادها، ويكرس استخدام التجويع كسلاح في الحرب، وحشر مليوني مواطن في مساحة لا تتجاوز 10% من مساحة القطاع وهي وصفة مباشرة للتهجير، موضحة أن احتلال قطاع غزة يندرج في إطار ضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وإجهاض المد الدولي والشعبي والرسمي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني والاعترافات المتتالية بدولة فلسطين.

وقالت وزيرة الخارجية الفلسطينية في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينيةوفا اليوم الأربعاء، إن قرار إسرائيل باحتلال قطاع غزة وفرض السيطرة عليه، يكشف أن الحرب تشن ضد المدنيين الفلسطينيين، وليس لها أي مبرر، والهدف منها تحويل القطاع إلى أرض غير صالحة للحياة لتهجير المواطنين بالقوة، مشيرة إلى أن إسرائيل تحتل أكثر من 75% من مساحة القطاع حاليا، فيما يوظف رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو قضية الرهائن لإطالة أمد الحرب.

و أوضحت شاهين، أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية تتمثل في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، مضيفة أن أولوية وقف العدوان تقع ضمن رؤية متكاملة طرحها الرئيس محمود عباس وتبنتها الحكومة الفلسطينية، تشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين المسؤولية الكاملة في القطاع غزة بدعم عربي ودولي، والعمل على وضع خطة خاصة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الجهات العربية والدولية.

وأضافت أن رؤية الرئيس الفلسطيني تتضمن "عدم وجود أي دور لحماس في الحكم، وأن تقوم الحركة بتسليم أسلحتها إلى قوات أمن السلطة الفلسطينية".

و أشارت الوزيرة إلى أنه و بحسب الرؤية التي طرحتها، فإن الأجواء حينها ستكون مهيئة لإعادة تحديث سجل الناخبين في إطار التحضير للانتخابات العامة التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتشدد الرؤية على ضرورة وقف الخطوات الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، بما فيها الاستيطان والضم وعنف المستوطنين، والاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وتهيئة الأجواء لتنفيذ حل الدولتين وفق الخطة المفترض خروجها من المؤتمر الدولي للسلام في 22 سبتمبر القادم.

وأعلنت شاهين أن الحكومة تواصل الحراك على الصعيد السياسي والدبلوماسي لحصد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، بالتوازي مع العمل على المسار القانوني الدولي، وإدارة حوارات ونقاشات مع مراكز صنع القرار في الدول ومع مكونات المجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة والتهجير والضم، ولدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال ذلك، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.

ورحبت بالإعلانات التي تصدر بشكل متتابع عن الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان آخرها إعلان استراليا نيتها الاعتراف بفلسطين خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، مشيرة إلى أن هناك 8 دول أكدت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي بريطانيا وفرنسا وكندا واستراليا ونيوزيلندا وسان مارينو وسنغافورة ومالطا، بالإضافة إلى 10 دول تصنف على أنها مترددة في اتخاذ قرار مشابه، والتي سيجري العمل دبلوماسياً معها خلال الفترة التي تسبق انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لتثبيت موقفها من الاعتراف.

وشددت على أهمية الاعترافات الدولية بفلسطين، التي يمكن البناء عليها بهدف حماية حل الدولتين، وإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، مشيرة إلى أن تلك الاعترافات تقرب دولة فلسطين من الوصول إلى نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بما يعزز من الشخصية القانونية الدولية لفلسطين على طريق تجسيدها على أرض الواقع.

اقرأ أيضاًمندوب فلسطين: قرار إسرائيل باحتلال غزة يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط

نتنياهو: لا نريد احتلال غزة وإنما تحريرها من حماس

التهجير ونزع السلاح.. محلل فلسطيني يكشف أبرز ملامح خطة نتنياهو لاحتلال غزة «خاص»

مقالات مشابهة

  • السلطة الفلسطينية تكشف عن خطتها لإنهاء الحرب على غزة
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: احتلال غزة بالكامل سيعمق الكارثة الإنسانية بكافة أبعادها
  • فيدان: ندعم استقلال سوريا وسيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها ونحن متفائلون بإيجاد حلول جذرية لجميع المشاكل التي تواجهها شرط عدم التدخل في شؤونها الداخلية وخاصة من قبل الذين يريدون نشر الفوضى
  • اليونسكو تدعو إلى تحقيق شامل في استهداف الصحفيين الفلسطينيين
  • مفوضية أممية تدعو إسرائيل للسماح بدخول الصحفيين الدوليين لغزة
  • مفوضية أممية تدعو "إسرائيل" للسماح بدخول الصحفيين الدوليين لغزة
  • منظمة الصحة تسعى لإدخال مزيد من الإمدادات إلى غزة قبل سيطرة إسرائيل عليها
  • خريطة لنطاق سيطرة إسرائيل وأوامر الإخلاء في غزة.. كيف تبدو؟
  • الخارجية الأردنية: الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة لإنهاء الاحتلال
  • مسؤول أممي: تداعيات سيطرة إسرائيل على غزة ستؤثر في المنطقة كلها