تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تجاوزت المعاناة فى قطاع غزة حاجز الـ٢٠٠ يوم، مع استمرار العدوان الإسرائيلى المتواصل على القطاع المحاصر منذ بدء السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت حصيلة الضحايا بشكل مروع وتزايدت معاناة السكان المحاصرين، الذين يواجهون الدمار والخراب بكل ما فيه من وحشية مع تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فشلت فى تحقيق أهدافها فى الحرب على قطاع غزة بعد نحو سبعة أشهر من العمليات العسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تتمكن من إخراج حركة حماس من قطاع غزة فى ظل استمرارها فى مقاومة قوات الاحتلال والعدوان لأكثر من ٢٠٠ يوم.

وأوضحت الصحيفة أن التصعيد العسكرى مستمر فى مناطق مثل شمال قطاع غزة، حيث زعمت «إسرائيل» أنها اكتسحت حماس فى الماضي، ما يعكس صعوبة تحقيق المكاسب المرجوة لصالح «إسرائيل» التى تستعد لشن هجوم فى رفح جنوب القطاع.

وبحسب مسئول إسرائيلي، فإن شمال قطاع غزة هو نقطة انطلاق الحرب، حيث لا يزال يعيش آلاف المقاتلين الفلسطينيين، بالإضافة إلى ٣٠٠ ألف شخص لا يزالون فى المنطقة.

وقال أمير أفيفي، النائب السابق لقائد قوات الاحتلال، إن التحدى الذى يواجه إسرائيل ليس فقط المرحلة الأولى من الصراع، بل أيضا الحفاظ على السيطرة وتعميقها بعد التوسع الهائل للقوات، مشيرا إلى أن هذا نوع جديد من الحروب.

وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شمال غزة لا يزال متوترًا بسبب القتال، بينما يتحول التركيز تدريجيًا إلى الجنوب.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلى حماس يعيدون تجميع صفوفهم فى وحدات أصغر ويتبنون تكتيكات حرب العصابات.

وفى وقت سابق، اعترفت إذاعة الجيش الإسرائيلى بإطلاق صواريخ من شمال قطاع غزة استهدفت مستوطنات غلاف غزة.

كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أنها أطلقت النار على جندى إسرائيلى فى بيت حانون شمال قطاع غزة، واستهدفت جرافة إسرائيلية من نوع D٩ فى المنطقة نفسها.
وقالت كتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها اشتبكوا بضراوة مع قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بى جى فى بيت حانون.

وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن قوات الاحتلال الإسرائيلى فشلت فى تحقيق أهدافها الرئيسية فى الحرب على غزة مثل تدمير حركة حماس وعودة الأسرى من غزة بعد أكثر من ستة أشهر من بدء الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الإنسانى للفلسطينيين ازداد سوءًا وأن الدعم لإسرائيل ضعف حتى بين حلفائها، مما زاد من التوترات العالمية بشأن إنهاء الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن «إسرائيل لم ولن تنجح فى تدمير حماس».

وتوقع مسئولون ومحللون أمريكيون أن تبقى حماس فى السلطة فى غزة بعد انتهاء الحرب، مشيرين إلى أن قادة حماس لا يزالون فى غزة وأن حماس لديها شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز عمليات تحت الأرض.

وذكرت الصحيفة أن هذه الأنفاق تمتد لمئات الكيلومترات، وتشمل مجمعات كبيرة من الغرف التى تستخدم كمراكز قيادة ومخابئ محصنة، وقال مسئولون إسرائيليون إنها ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة البناء بعد انتهاء الأعمال العدائية.

وأكد المسئولون الإسرائيليون أن حماس وجماعات المقاومة الأخرى لا يزال لديها عدد أكبر بكثير من الجنود فوق الأرض وتحت الأرض.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أميريكيين وإسرائيليين قولهم إن «إسرائيل لم تعد خطة لإجلاء المدنيين من رفح»، وأن «عدد الضحايا فى غزة قد ازداد بالتالي»، مضيفين أن الطريقة الوحيدة لوقف عملية رفح هى من خلال اتفاق إطلاق سراح الأسرى.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة حماس قوات الاحتلال شمال قطاع غزة فى غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟

#سواليف

أعلن #جيش_الاحتلال، اليوم الخميس، #اغتيال القيادي في #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، #رائد_سعد، في #غارة استهدفت سيارة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في عملية أسفرت عن #استشهاد 5 #فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.

ووصف جيش الاحتلال في بيان رسمي، سعد بأنه “الرجل الثاني” في #كتائب_القسام، والذي يتولى حاليا ملف إنتاج السلاح، وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحركة #حماس في قطاع غزة.

ويعد رائد سعد من مواليد العام 1972، وساهم في تأسيس الذراع العسكري لحركة حماس، وتدرج في شغل عدة مناصب ولعب أدوارا قيادية على مدار فترة عمله. وقبل #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على غزة، كان سعد يُعتبر الرقم 4 في قيادة “القسام” بعد محمد الضيف ومروان عيسى اللذين اغتالتهما إسرائيل، وبعد عز الدين الحداد الذي تزعم المنظومة الأمنية الإسرائيلية توليه قيادة الذراع العسكرية لـ”حماس”.

مقالات ذات صلة البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر 2025/12/13

وأصبح سعد الرقم 2 في “القسام” بعد عمليات الاغتيال التي طالت عددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري.

وشغل سعد قيادة لواء غزة، وهو أحد أكبر ألوية كتائب القسام، لسنوات حتى الفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 وحتى عام 2021، حينما تولى مهمة جديدة في الذراع العسكرية لـ”حماس”. وانتقل سعد عام 2021، وبعد معركة “سيف القدس” التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، لشغل منصب مسؤول ركن التصنيع في الحركة، وهو المسؤول عن وحدة التصنيع التي تُعنى بتطوير وإنتاج الأسلحة، مثل الصواريخ، والقذائف المضادة للدروع، وشبكة الأنفاق.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سعد أمضى في عام 1990 فترة اعتقال قصيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فعاليات تنظيمية. وفي بداية العقد الثاني من الألفية، أسس القوة البحرية التابعة لـ”حماس” في غزة، وتولى قيادتها. وبعد حرب عام 2014، انضم سعد إلى ما يُعرف بـ”هيئة الأركان” في “حماس”، وأصبح عضوا في المجلس العسكري المصغر للحركة.

وبحسب الإعلام العبري فقد “تم تعيينه قائدا لركن التصنيع، وفي إطاره أصبح مسؤولا عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدا لعملية السابع من أكتوبر”. كما كان أحد مهندسي خطة “جدار أريحا”، التي هدفت إلى إخضاع فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، خلال طوفان الأقصى.

وزعم الإعلام العبري أن سعد عمل بعد ذلك “لإعادة إعمار قدرات “حماس” في إنتاج الأسلحة خلال الحرب، وكان مسؤولا عن قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب، نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بإنتاجها”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت سعد جاءت بعد سلسلة محاولات اغتيال فاشلة خلال الفترة الأخيرة، من بينها محاولتان خلال الأسبوعَين الماضيين لم تنضجا في اللحظات الأخيرة، كما نجا من عدة محاولات اغتيال خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • اغتيال رائد سعد يضع إسرائيل بين ثلاثة خيارات صعبة
  • وول ستريت جورنال: المركزي التركي يخاطر بخفض الفائدة
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
  • استشهاد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال في جباليا شمال قطاع غزة
  • مستوطنون يدخلون قطاع غزة أمام أنظار جيش الاحتلال