نظمت الدكتورة رشا كمال مدير الملحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا، حفل توقيع رواية "نصفها الغائب" للروائية المصرية د. جمال حسان، وذلك بمقر  المكتب الثقافي بلندن وبالتعاون مع الملتقى الثقافي المصري العربي البريطاني، وسط حضور كبير من الأكاديميين والمثقفين العرب والأجانب في لندن.


وألقى مايكل مرهج أحد أعضاء المكتب الثقافي المصري،  كلمة نيابة عن د. رشا كمال والذي رحب بالسادة الحضور، مشيرًا لحرص د. رشا الملحق الثقافي المصري على الاهتمام بإقامة الندوات الثقافية العربية والتي تمثل رحلة استثنائية لاكتشاف ثقافات العالم العربي، وتجربة غنية بالمعرفة والإبداع، وتعزز من مكانة المكتب الثقافي في مد جسور التواصل بين الثقافات العربية والغربية.


وأشار إلى أن رواية "نصفها الغائب" تمثل عملا أدبيًا متميزًا لكاتبة مصرية وظفت خبراتها في سرد أحداث روايتها حول فتاتين من خلفية مختلقة في رحلة بحث عن الأمان بعد غياب الأم في ظروف وسياقات مغايرة، مضيفًا أن رحلة الدكتورة جمال حسان ككاتبة تدور حول الشغف والبحث عن الحقيقة، فكل كلمة تكتبها تجلب الشخصيات وعوالمها إلى الحياة، ويتحدث كتابها الجديد عن ثنائية الحضور والغياب حيث يتبادلان الأدوار ويتجولان في ممرات الذاكرة وشرابين القلب ومسارب الروح دون توقف أو استئذان وفى حياة أبطال الرواية يجد كل منهم مصادفة رهن لحظة عابرة تغير كل شيء وتجعلنا نفكر في حياتنا اليومية بأمل في يوم حافل بتواصل إنساني يثرى وجودنا معا.


وأدار الندوة د. أحمد الصعب، الذي قدم الشكر للدكتورة رشا كمال لاستضافة هذا الحدث الثقافي في لندن مثمنا تعاون المكتب الثقافي مع الملتقى الثقافي المصري العربي البريطاني في لندن لرعاية الفعاليات الثقافية العربية وتكريم المثقفين العرب إدراكا لقيمة الثقافة والمثقفين في عالمنا العربي.


ومن جانبها استعرضت د. هناء سليمان استشاري الطب النفسي، المتحدث الرئيسي في هذه الندوة فصول الرواية بشكل متميز، مشيرة لتناول الكاتبة موضوع "الفقد" في سيرة بطلات الرواية ما بين القاهرة ولندن وأيسلندا وأوسلو حيث تأخذ مجريات الأحداث الفتاتين إلى ما لم يكن في الحسبان.


وأضافت أن ما يميز الدكتورة جمال حسان حقا هو أنها لا تروي القصص فحسب، بل تجعلنا نفكر في الأفكار الكبيرة التي تربطنا جميعا. في كتابها "نصفها الغائب"، تطلب منا أن نفكر فيما يعنيه أن نكون غائبين، سواء جسديا أو عاطفيا، وكيف أننا جميعا متصلون بطريقة ما.
وقد شاركت الكاتبة د. جمال حسان في قراءة بعض مشاهد من الرواية مما أتاح للحضور التفاعل وأضافت أن أبطال الرواية كن في محاولة للتصالح مع الذات والعالم في مسارات الفقد والوجع والحنين للأحباء الذين غادروا الحياة، والأحباء الذين هجروا.


وقد حظيت هذه الندوة بمداخلات كثيرة من الحضور حول سبب اختيار المدن المختلفة كمحطات رئيسية في حياة أبطال النص كما تناولت مداخلات الحضور أسئلة حول تحويل هذه الرواية إلى عمل فني مستقبلا .


يذكر أن الدكتورة جمال حسان درست الطب في جامعة عين شمس، وحصلت على الزمالة البريطانية في الطب النفسي. تعمل وتقيم في بريطانيا.


صدر لها العديد من المؤلفات الأدبية المتميزة منها: "عصف اليقين"، قصص- 1996، دار النهر.


- "شهريار ينتظر"، قصص- 1998، دار شرقيات. طبعة ثانية، الدار المصرية اللبنانية 2008.
- "للحقيقة ألف وجه"، رواية- 1999 طبعة ثانية 2004 الدار المصرية اللبنانية.
- "بنات... بنات"، رواية – 2000، الدار المصرية اللبنانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الثقافي جمال حسان المكتب الثقافي بلندن الثقافی المصری المکتب الثقافی جمال حسان

إقرأ أيضاً:

أدباء أسوان يناقشون رواية "أكروفوبيا" فى لقاءه الاسبوعى بقصر الثقافة

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان  من خلال لقاء نادى أدب قصر ثقافة أسوان مناقشة لرواية "أكروفوببا" للكاتب الأسواني أحمد فخري، بقصر ثقافة العقاد، بحضور أدباء أندية أدب اسوان وكوم امبو ودراو ونصر النوبة وادفو، وأهل وأصدقاء المحتفى به.

 

نفذ اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وأداره الشاعر أحمد علاء، قدم الناقد محمود السانوسي عبادي دراسة بعنوان "صورة الذات في رواية أكروفوبيا"، تتبع تقاطع السيرة الذاتية وصوت الكاتب في خلق عوالم الرواية وتحريك شخصيتها،  مستفيضا في تناول الحوار مميزاته وأثره في تحقيق جماليات الرواية وكذلك عناصر الرواية الأساسية من تشويق وسرد وحبكة وصراع وشخصيات، كما تناولت القراءة تفاصيل السرد وأثر تجارب الكاتب الشعرية على بنية السرد، كذلك أهمية مراجعة الكاتب روايته قبل الأقدام على نشرها.

 

وتناولت الناقدة الأدبية صابرين خضر الرواية من ناحية المذهب السيميائي وكان عنوان الدراسة "سيكولوجية الغياب وسيميائية التعبير في رواية اكروفوبيا" قالت في دراستها أن رواية أكروفوبيا تقع ما بين الرواية والنوفيلا حيث أنها اقتربت من النوفيلا في كون عدد صفحاتها لا يتجاوز ال ٤٨ صفحة، وفي أنها ترتكز على بطل واحد تدور حوله الرواية وصراع مركزى واحد كما أن إيقاعها جاء سريع رغم أنها رواية تحدثت عن أكثر من جبل، وأضافت اقتربت أكروفوبيا من النوفيلا في الإيقاع السريع للأحداث 

 

حيث انتقلنا من سراج الطفل وسراج الفتي الجامعي وسراج الرجل حتي تمتد الأحداث لتصل إلي سراج الحفيد. 
كما أكدت أن رواية أكروفوبيا ليست نص نفسي فهي تتناول الغياب والفقد أكثر من تناولها المرض النفسي، أما من حيث أكروفوبيا تحت المنهج السيميائي فالبنسبة لبنية العنوان فإن الغلاف لم يعبر عن مضمون الرواية بينما جاء الاهداء معبرا عن الحالات النفسية التي عكسها العمل الأدبي، وعند تفكيك العنوان وجدت أنه غلبت صفات الضعف علي صفات القوة مما يجعلها مناسبة من ناحية البنية الصوتية، أما عن العلامات السيميائية في أكروفوبيا فتقول الرواية جاءت بعدد من الصور الذهنية الدقيقة وعدد من العلامات الدلالية والسياقية الشارحة من حيث الرمز والعلامة الإصلاحية ودلالة البنية الزمانية والمكانية وبنية الحوار وبنية الشخصيات وبنية الحدث

 

وفي ختام دراستها تقول قد يأخذك الالم الذي فاضت به صفحات أكروفوبيا من غياب وفقد حتي تجد نفسك في الصفحة الأخيرة دونما ملل بلغة سهلة قريبة من القارئ كانت تحتاج لتدقيق لغوي أكثر وظهور لفعل الكتابة أكثر.

 

كما أحتفى وكرم نادى أدب قصر ثقافة اسوان بإشراف محمود عبد الوهاب رئيس إقليم جنوب الصعيد، وبحضور يوسف محمود مدير عام ثقافة اسوان، والصحفي المصري الأصل الهولندي الجنسية سعيد السبكي، بعدد من الأدباء البارزين في الحركة الأدبية في أسوان،  بقاعة المعارض بمسرح فوزى فوزى.

 

 

كرم كلًا من الكاتب طه الأسواني كاتب مسرحى، قاص، كاتب أدب الطفل، رئيس نادى أسوان المركزى، حائز على جائزة الشارقة للابداع العربى عن مسرحية "رجل زائد عن الحاجة"، جائزة رويات مصرية للجيب عن سيناريو شجرة الأمنيات، جائزة التميز مهرجان إبداع عن النص المسرحي "العطر"، جائزة التميز المهرجان العربي للمسرح، جائزة أفضل نص مسرحي المهرجان الدولي لمسرح الجنوب عن مسرحية "السواقي"، جائزة النشر الإقليمي عن النص المسرحي "ساقية علام"،
جائزة الاقليم لأدب الطفل عن نص جنية ارض الناس
جائزة الإقليم لأدب الطفل عن نص "لعبة الأرقام".

الكاتبة الأديبة الأسوانية عبير طلعت، عضو الاتحاد الأفروآسيوى للابداع، حائزة على جائزة الرواية العربية عن رواية "ثرثرة لا يسمعها العالم" فى مسابقة دكتور عبد الرحيم درويش لدورتها الثانية عام ٢٠٢٤، الدرع الذهبى عن "فن الخاطرة" من دار الملتقى للنشر ٢٠٢١، المركز الأول فى القائمة الطويلة فى مسابقة الأديب المصرى دورة الكبير محمد جبريل للقصة القصيرة عام ٢٠٢٤، نشرت أعمالها  القصصية والمقالات بالعديد من الصحف القومية.

الدكتورة فاطمة سليم عبده ماجستير أدب ونقد، عنوان الرسالة "الحركة الشعرية فى أسوان من ٢٠٠١ إلى ٢٠٢٠ رصد وتحليل، جامعة الأزهر فرع أسيوط، ليسانس لغة عربية كلية البنات الأزهرية بطيبة، وأدار الاحتفاء الشاعر حسني الإتلاتي، بجانب عدد من الفقرات الفنية لفرقة كورال قصر ثقافة اسوان بقيادة محمد خالد.

مقالات مشابهة

  • سعد: الغائب الذي لم يَغب
  • ليست احتجاجات بل هجمات عرقية.. دراسة تفضح رواية اليمين المتطرففي بريطانيا
  • مرسوم رئاسي رقم (65) يقضي السيد حسان يوسف التربة نائباً عاماً للجمهورية العربية السورية
  • حسان :لا معنى ولا مستقبل للتحديث دون تعليم متطور
  • وزيرة الخارجية الألمانية السابقة تستعرض مواهبها في ” الشقلبة”.. فيديو
  • «الثقافي العربي» يحتفي بتجربة أحمد شبرين
  • بعد صدمة الفيديو.. رواية صحفي تركي تكشف مفاجآت عن شجار مرمراي في إسطنبول
  • أحلام الهجرة الغير شرعية تتحطم على باب القنصلية المصرية بلندن
  • أدباء أسوان يناقشون رواية "أكروفوبيا" فى لقاءه الاسبوعى بقصر الثقافة
  • محامي أسرة أحمد الدجوي: شكوك حول رواية الانتحار.. ومعي الأدلة