هيئة البث الإسرائيلية: نتانياهو صدق خطة اجتياح رفح لكنه لم يعط الضوء الأخضر
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، صدق خطة اجتياح رفح لكنه لم يعط الضوء الأخضر لتنفيذها بعد.
وقصفت إسرائيل، الخميس، عدة مناطق في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية في حربه ضد حماس، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخصوصا الحليف الأميركي.
وتعرب الكثير من العواصم الأجنبية والمنظمات الإنسانية عن خشيتها من سقوط أرواح بشرية كثيرة في حال نفذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي تكتظ بأكثر من 1.
ويأتي ذلك فيما يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو منذ أسابيع، أن هذه العملية ضرورية للقضاء على حماس، مشيرا إلى أن رفح تعد آخر معقل رئيسي للحركة في غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن "وفدا مصريا سيزور إسرائيل، الجمعة، لمتابعة المباحثات حول تجديد مفاوضات صفقة التبادل واجتياح رفح المرتقب".
وكشفت المصادر أن المقترح المصري الذي تسلمته إسرائيل يقضي بإطلاق سراح كل المختطفين الاسرائيليين، ووقف اجتياح ورفح، ووقف الحرب لمدة لا تقل عن سنة تتوقف خلالها حركة حماس عن مهاجمة إسرائيل.
وقال وزير المالية الاسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في منشور عبر منصة إكس "إن المقترح المصري يقضي بالاستسلام الكامل لإسرائيل مقابل النصر المحقق لحماس وبالتهديد الوجودي لاسرائيل".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت قبل أيام نقلا عن مسؤولين مصريين، أن إسرائيل تستعد لإجلاء المدنيين من رفح إلى خان يونس في عملية تستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وانطلاقا من المخاوف على المستوى الدولي، دعا قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في نص مشترك إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة".
وبينما تتعثر المفاوضات التي تقودها قطر والولايات المتحدة ومصر للتوصل إلى هدنة، أكد النص الذي نشره البيت الأبيض أن "الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطول لإطلاق النار في غزة".
وأنهى مجلس الحرب والمجلس المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، الخميس، اجتماعا، قرر فيه السماح بزيارة معتقلين فلسطينيين تصنفهم ضمن مقاتلي النخبة في حركة حماس، وذلك من قبل قاض إسرائيلي وطبيين أجنبيين.
وعبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن غضبه لهذا الأمر، معتبرا أنها خطوة جاءت بعد ضغوط من بريطانيا على وجه التحديد، وأنها ستضر بقوة الردع الإسرائيلية.
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن طائراته قصفت "30 هدفا لحماس" في قطاع غزة الأربعاء، شملت مباني تم تخزين أسلحة فيها و"بنى تحتية إرهابية"، بينما قتل عددا من عناصر الحركة.
وأفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس بأن اشتباكات اندلعت بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين شمال مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضد مستوطنات إسرائيلية أدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هجوم حماس خطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل تدمير حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007 وتصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".
وأسفرت عمليتها العسكرية الواسعة في قطاع غزة عن مقتل 34305 أشخاص، معظمهم من المدنيين، حسبما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
فارسين شاهين: لا حوار مع حماس ووقف الحرب مسؤولية دولية تقودها واشنطن
أكدت فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، أن السلطة الفلسطينية لا تجري أي محادثات مباشرة مع حركة حماس، موضحة أن عدم الاعتراف بالدور السياسي لحماس لا يُعد مكافأة لها، بل يعكس موقفًا واضحًا في التمييز بين دعم الدولة الفلسطينية وبين دعم تنظيمات مسلحة خارجة عن الإطار الشرعي. وأشارت إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين يجب أن يُفهم بوصفه دعمًا للحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، وليس تشجيعًا لأي فصيل بعينه.
شددت فارسين شاهين في تصريحات حصرية نقلتها قناة «العربية إنجليزي» على أن الأولوية القصوى للقيادة الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة هي إنقاذ الأرواح ووقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدة أن الولايات المتحدة، بما تمتلكه من نفوذ سياسي وعسكري، تستطيع إن أرادت أن توقف الحرب فورًا.
وأضافت أن مسؤولية إنهاء المأساة الإنسانية في غزة لا تقع فقط على عاتق الأطراف المحلية، بل على المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى القادرة على الضغط والتأثير.
فرنسا: أرسلنا عشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
الجيش الأردني ينفذ 7 إنزالات جوية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة
وفي هذا السياق، عبرت شاهين عن أملها في أن يتمكن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، وغيره من الدبلوماسيين الدوليين، من نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن ما يعانيه السكان هناك من دمار وقتل وحصار يتطلب تحركًا عاجلًا وليس مجرد إدانات لفظية أو تعاطف مؤقت.
وتأتي هذه التصريحات في ظل موجة من الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، وسط جهود عربية وأوروبية لفرض حل سياسي دائم على أساس دولتين، يُمكّن الفلسطينيين من نيل حقهم في دولة مستقلة ذات سيادة. وأكدت شاهين أن هذه الاعترافات ليست موجهة لحماس، بل تعبير عن الدعم الدولي للشرعية الفلسطينية وحق الشعب في تقرير مصيره عبر أدوات سياسية سلمية.
ورغم أن الانقسام الفلسطيني الداخلي يُعقد من المشهد السياسي، فإن فارسين شاهين أوضحت أن السلطة الفلسطينية ترفض أي محاولات لخلط الأوراق بين مشروع الدولة وواقع هيمنة الفصائل. وشددت على أن مستقبل فلسطين يجب أن يُبنى على المؤسسات الشرعية المعترف بها دوليًا، لا على منطق السلاح أو فرض الأمر الواقع بالقوة.
واختتمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن الطريق إلى السلام يبدأ من وقف الحرب وإنهاء المأساة الإنسانية، ويمر عبر الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كشريك شرعي في أي عملية سياسية قادمة.