ما المكتوب على القناع الذهبي للملك المصري عنخ آمون؟ وما حقيقة ما يتم تداوله على مواقع التواصل؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
ينتشر على مواقع التواصل بين الحين والآخر اقتباس "القوة تفتح أجنحتها لمن يستحقها والموت يفرد جناحيه لكل جبان"، ويزعم ناشروه أنه منقوش على قناع الملك المصري توت عنخ آمون، فما حقيقته؟
إقرأ المزيدتظهر الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قناع توت عنخ آمون المصنوع من الذهب الخالص والموجود في المتحف المصري في القاهرة، في حين يقول مشاركو الصورة إن القناع نُقشت عليه عبارة "القوة تفتح أجنحتها لمن يستحقها والموت يفرد جناحيه لكل جبان".
ووصف القناع بأنه "عبارة عن ذهب خالص ونوعه نادر وهو مرصّع بالأحجار الكريمة منها ما هو نادر الوجود ومنها ما لم يعد موجوداً على الأرض".
ويُعتبر توت عنخ أمون المعروف بلقب الملك الطفل من أشهر الملوك في تاريخ مصر الفرعوني وقد توفي في العام 1324 قبل الميلاد وهو في التاسعة عشرة من عمره بعدما أمضى تسع سنوات فقط في الحكم.
وفي هذا الصدد، كشف خبيران في الآثار المصرية لوكالة "فرانس برس" حقيقة هذا الادعاء، مؤكدين أن الجملة التي تدعي المنشورات أنها مكتوبة على قناع توت عنخ أمون غير موجودة أساسا، بحسب ما أكّد.
وأوضح عالم الآثار المصري زاهي حواس الذي شغل في السابق منصب وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية، أن عبارة "القوة تفتح أجنحتها لمن يستحقها والموت يفرد جناحيه لكل جبان" لم تنقش على قناع توت عنخ آمون على الإطلاق، ووصف الادعاءات بأنها "هراء".
وأضاف حواس الذي أصدر أكثر من 15 كتابا عن أسرار توت عنخ أمون منها كتابه الذي حمل عنوان "اكتشاف توت عنخ آمون"، أن القناع هذا نُقشت على جانبيه الخلفيين مجموعة من النقوش الهيروغليفية وهي مستمدة من كتاب "الخروج في النهار"، وبالتحديد النص رقم 151 منه.
كما أكد حسين عبد البصير، وهو عالم مصريات ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية ومؤلف كتاب "أسرار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون" أنه يتفق مع حواس على ذلك، إذ أنه شدد على أن الجملة التي يدعي مستخدمون أنها موجودة على القناع هي من نسج خيال ناشريها، ولا يحمل القناع هذه العبارة.
وأشار عبد البصير إلى أن قدماء المصريين كان لديهم بعض الممارسات الجنائزية التي كانوا يؤمنون بأهميتها لضمان خلودهم بعد الموت، ومنها الأقنعة، والتي كانت تستخدم لتغطية وجه المومياوات والتأكد من قدرة روح الميت على التعرف على الجسد.
وعن الجملة المكتوبة على القناع، أكد الخبيران، حواس وعبد البصير، أن النقوش الموجودة على القناع من الخلف هي النص رقم 151 من كتاب "الخروج في النهار" المشهور باسم كتاب الموتى، لافتين إلى أن هذا النص في الكتاب ينسب كلّ عضو من أعضاء وجه الميت إلى إله، من أجل ضمان الحماية الإلهية الكاملة للمتوفى.
واتفقا على أنّ الكتابة منقسمة على ظهر القناع إلى جزءين، الجزء الأول يقع على يمين القناع من الخلف، والجزء الثاني على يساره.
المصدر: "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار آثار فرعونية أخبار مصر أخبار مصر اليوم تويتر غوغل Google فيسبوك facebook توت عنخ آمون على القناع
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
الولايات المتحدة – تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.
فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم.
وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس.
وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال “غير السعداء” ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات.
لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب.
ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.
ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم.
ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه.
وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: “بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول “ابتعد عن هاتفك” لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي”.
ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة.
وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن “العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية”.
وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.
نشرت الدراسة في المجلة الإلكترونية Jama Network Open.
المصدر: ديلي ميل