أوكرانيا تسحب دبابات أبرامز الأمريكية من الخطوط الأمامية بسبب تهديدات الطائرات بدون طيار الروسية

أبريل 26, 2024آخر تحديث: أبريل 26, 2024

المستقلة/- قال مسؤولان عسكريان أمريكيان إن أوكرانيا قامت بتهميش دبابات أبرامز M1A1 القتالية التي قدمتها الولايات المتحدة في الوقت الحالي في قتالها ضد روسيا، و يرجع ذلك جزئيًا إلى أن تهديدات الطائرات بدون طيار الروسية التي جعلت من الصعب جدًا عليها العمل دون اكتشافها أو التعرض للهجوم.

و وافقت الولايات المتحدة على إرسال 31 دبابة أبرامز إلى أوكرانيا في يناير/كانون الثاني 2023 بعد طلب كييف بحجة أن الدبابات، التي تكلف حوالي 10 ملايين دولار للوحدة، كانت حيوية لقدرتها على اختراق الخطوط الروسية.

لكن ساحة المعركة تغيرت بشكل كبير منذ ذلك الحين، و لا سيما من خلال الاستخدام الواسع النطاق لطائرات المراقبة الروسية بدون طيار و الطائرات بدون طيار المتفجرة. و قد جعلت هذه الأسلحة من الصعب على أوكرانيا حماية الدبابات عندما يتم اكتشافها و مطاردتها بسرعة بواسطة طائرات بدون طيار أو جولات روسية.

و قد فقدت بالفعل خمس من الدبابات الـ 31 بسبب الهجمات الروسية.

و في الوقت الحالي، تم نقل الدبابات من الخطوط الأمامية، و ستعمل الولايات المتحدة مع الأوكرانيين لإعادة ضبط التكتيكات، حسبما قال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال كريستوفر جرادي.

و قال جرادي في مقابلة هذا الأسبوع: “عندما تفكر في الطريقة التي تطورت بها المعركة، فإن الدروع المتراكمة في بيئة تتواجد فيها الأنظمة الجوية بدون طيار في كل مكان يمكن أن تكون معرضة للخطر”، مضيفًا أن الدبابات لا تزال مهمة.

و أضاف: “الآن، هناك طريقة للقيام بذلك”. و أضاف: “سنعمل مع شركائنا الأوكرانيين، و شركاء آخرين على الأرض، لمساعدتهم على التفكير في كيفية استخدام ذلك، في هذا النوع من البيئة المتغيرة الآن، حيث يُرى كل شيء على الفور”.

و من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها ستقدم أيضًا حوالي 6 مليارات دولار من المساعدات العسكرية طويلة الأجل لأوكرانيا، حسبما قال مسؤولون أمريكيون، مضيفين أنها ستشمل ذخائر مطلوبة بشدة لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت.

وشددت الحزمة التي تبلغ قيمتها مليار دولار على القدرات المضادة للطائرات بدون طيار، بما في ذلك طلقات من عيار 50 معدلة خصيصًا لمواجهة أنظمة الطائرات بدون طيار, دفاعات جوية إضافية و ذخائر و مجموعة من المركبات البديلة و الأرخص ثمنًا، بما في ذلك مركبات الهمفي و مركبات المشاة القتالية برادلي و المركبات المحمية من الكمائن المقاومة للألغام.

و أكدت الولايات المتحدة أيضًا للمرة الأولى أنها توفر صواريخ باليستية طويلة المدى تُعرف باسم ATACMs، و التي تسمح لأوكرانيا بضرب عمق المناطق التي تحتلها روسيا دون الاضطرار إلى التقدم و التعرض لمزيد من اكتشاف الطائرات بدون طيار أو الدفاعات الروسية المحصنة.

و قال أحد مسؤولي الدفاع الأميركيين إنه في حين أن الطائرات بدون طيار تشكل تهديداً كبيراً، فإن الأوكرانيين لم يعتمدوا أيضاً تكتيكات كان من الممكن أن تجعل الدبابات أكثر فعالية.

بعد الإعلان عن أنها ستزود أوكرانيا بدبابات أبرامز في يناير 2023، بدأت الولايات المتحدة في تدريب الأوكرانيين في قاعدة جيش جرافينفور في ألمانيا في ذلك الوقت حول كيفية صيانتها و تشغيلها. كما قاموا بتعليم الأوكرانيين كيفية استخدامها في حرب الأسلحة المشتركة – حيث تعمل الدبابات كجزء من نظام للقوات المدرعة المتقدمة، و تنسيق الحركات مع النيران الهجومية العلوية، و قوات المشاة و الأصول الجوية.

و مع تقدم فصل الربيع و توقف الهجوم المضاد الذي كان متوقعا في أوكرانيا، كان التحول من تدريب الدبابات في ألمانيا إلى جلب أبرامز إلى ساحة المعركة أمرا حتميا لاختراق الخطوط الروسية المحصنة. و أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر قناته على تليغرام في سبتمبر/أيلول أن أبرامز وصل إلى أوكرانيا.

و قال المسؤول الدفاعي إنه منذ ذلك الحين، لم تستخدم أوكرانيا هذه الأسلحة إلا بطريقة محدودة و لم تجعل حرب الأسلحة المشتركة جزءًا من عملياتها.

و قال المسؤول إنه خلال انسحابها الأخير من أفديفكا، و هي مدينة في شرق أوكرانيا كانت محور قتال عنيف لعدة أشهر، فقدت عدة دبابات بسبب الهجمات الروسية.

أدى التأخير الطويل من جانب الكونجرس في إقرار تمويل جديد لأوكرانيا إلى اضطرار قواتها إلى تقنين الذخيرة، و في بعض الحالات لم تكن قادرة على الرد إلا مرة واحدة لكل خمس مرات أو أكثر استهدفتها القوات الروسية.

 

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة