مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط كبار كتاب صحيفتي "الأهرام" و"الجمهورية"، الصادرتين اليوم /السبت/، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب أسامة سرايا، إن ما يحدث في غزة يجب أن يتم توصيفه بدقة، فهو ليس حربا، بل عدوان سافر وهمجي على الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وذوي الإعاقة، وليس هناك جيوش في العالم تحارب شعبا أعزل إلا جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي وصل عدوانه إلى الإبادة، والتجويع، والتشريد لشعب غزة.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (جريمة رفح.. والطوق الأخير) - أن جريمة إسرائيل، أو حكومة بنيامين نيتانياهو، أصبحت مكشوفة أمام العالم، فيكفى أن نشير إلى الجامعات الأوروبية والأمريكية التي خرجت عن بكرة أبيها لرفض حالة الإبادة والتجويع، والعدوان على غزة وأهلها.
وتابع "أننا أمام جريمة كاملة لن تسقط أبدا بالتقادم من ذهن العالم، ولن تضيع معالمها على الإطلاق، حيث قتل التعايش، والاتجاه نحو اجتياح الجزء الجنوبي من غزة، أي مدينة رفح التي يتجمع فيها أكثر من مليون نازح من أجزاء أخرى من القطاع الذي أصبح لا يصلح للحياة".
وأشار إلى أن الدولة المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، تدير هذا الصراع باحترافية رائعة، وما زالت تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودفع الجميع إلى فهم ما يحدث، وتقدم كل يوم للعالم دليلا جديدا يراهن على حرفيتها، وإصرارها على الحل، وأنها لن تسمح بتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية أبدا تحت أي ظرف، وأنها ليست وحدها التي ترفض العدوان على رفح، ولكن معها العالم كله، إن لم يكن الإسرائيليون أنفسهم الذين يفهمون هذا المعنى.
وأوضح الكاتب أن ما لجأت إليه مصر مؤخرا من هدنة بعقلية هادئة ومتزنة، يحمي المنطقة، بل يحقق استقرارها، حيث تتم الهدنة على مرحلتين، بفاصل زمني 10 أسابيع يسمح بإطلاق كل الأسرى، ويوقف القتال لمدة عام، بعد التزام كل الأطراف بعدم إطلاق النار، والبدء في تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية، ولذلك يجب على رعاة السلام والاستقرار أن يحموا مبادرة القاهرة، فهي "الطوق الأخير" قبل الطوفان الحقيقي الذي ينتظر هذه المنطقة.
بينما قال مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق - في عموده (مصر المستقبل) بصحيفة (الجمهورية) - إن كل مصري يسعد بما يحدث في مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الدولة المصرية، وما يحدث من تطوير وتحديث جميع عناصر منظومة النقل وصناعات السكك الحديدية.
وأضاف هدهود - في مقاله بعنوان (ملحمة صناعية مصرية) - أن تعميق صناعات السكك الحديدية محليًا صورة مبهرة للتعاون الوثيق بـن كل جهات الدولة المصرية، والذي يتم من خلال تنفيذ خطة شاملة ذات ثلاثة محاور أولها تطوير وتحديث مصنع مهمات السكك الحديدية "سيماف"، والمحور الثاني تطوير وتحديث جميع الورش الرئيسية للسكك الحديدية في أبو زعبل والسبتية والتبني والشرابية والعباسية وأبووافية وكـوم أبوراضي ببني سويف وجبل الزيتون بالإسكندرية.
وأوضح أن الاتجاه الثالث تحفيز مشاركة القطاع الخاص في مجال التصنيع المحلي، والذي بدأ بإنشاء الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية "نيريك" التي يتم تشييدها في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد.
وأشار الكاتب إلى أن بغرض تعميق المكون المحلي وتقليل المكونات المستوردة يتم حاليًا دراسة إنتاج البوجي لكل أنواع العربات محليًا، والذي سيكون لأول مرة في تاريخ الصناعة المصرية.. وتابع "الحق لنا أن نفتخر كمصريين بمستوى العاملين بشركة (نيريك) العلمي والتكنولوجي والإداري الذي يصل للمستوى العالمي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كبار كتاب صحف السکک الحدیدیة ما یحدث
إقرأ أيضاً:
ما هو “سكري النوع الخامس” الذي يصيب 25 مليون شخص حول العالم؟
الكاميرون – بعد عقود من الغموض والتشخيص الخاطئ، حظي نوع من السكري كان مجهولا سابقا بالاعتراف الرسمي تحت مسمى “السكري من النوع الخامس”.
وهذا الاعتراف يمثل نقطة تحول مهمة في فهم مرض السكري وعلاجه، حيث يقدر أن هذا النوع يصيب ما بين 20 إلى 25 مليون شخص حول العالم، يتركز معظمهم في مناطق آسيا وإفريقيا.
والمثير للاهتمام أن هذا النوع لم يكتشف حديثا، بل تعود أولى ملاحظاته إلى أكثر من سبعين عاما، عندما لاحظ الطبيب البريطاني فيليب هيو-جونز في جامايكا أن بعض مرضاه لا تنطبق عليهم خصائص الأنواع المعروفة من السكري. وأطلق عليها وقتها اسم “النوع J” تيمنا بجامايكا، لكن هذا التصنيف غاب عن الأضواء لعقود حتى إعادة اكتشافه عبر دراسة حديثة في إفريقيا كشفت عن وجود عدد كبير من المرضى لا تنطبق عليهم مواصفات النوعين الأول والثاني.
وما يميز سكري النوع الخامس أنه رغم تشابهه مع الأنواع الأخرى في أعراض ارتفاع السكر في الدم، إلا أن أسبابه تختلف جذريا. فخلافا للنوع الأول الذي ينتج عن هجوم مناعي على البنكرياس، أو النوع الثاني المرتبط بمقاومة الإنسولين، فإن النوع الخامس يرتبط بسوء التغذية المزمن خلال مراحل الطفولة المبكرة. حيث يؤدي نقص التغذية إلى إضعاف دائم في خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين.
وجاءت نقطة التحول مع دراسة “بداية السكري في سن الشباب في إفريقيا جنوب الصحراء” (YODA)، التي نشرتها مجلة “لانسيت”، والتي أعادت الاهتمام بهذه الحالة.
وكان فريق الدراسة قد شرع في البداية في التحقيق في النوع الأول من السكري بين نحو 900 شاب بالغ في الكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا.
ولكن عندما حلل الباحثون عينات الدم، وجدوا أن حوالي ثلثي المشاركين يفتقرون إلى المؤشرات المناعية الذاتية الموجودة في النوع الأول من السكري. وكشفت المزيد من الاختبارات أن هؤلاء الأفراد ما يزالون ينتجون كميات صغيرة ولكن قابلة للقياس من الإنسولين، على عكس حالات النوع الأول الكلاسيكية. لكن مستويات الإنسولين لديهم كانت أقل من النطاق الذي يرى عادة في النوع الثاني من السكري.
وأشارت هذه النتائج إلى وجود نوع مميز من السكري.
ويحتاج علاج هذا النوع الخامس من السكري إلى عناية خاصة، حيث أن إعطاء الإنسولين – وهو العلاج المعتاد لأنواع السكري الأخرى – قد يكون خطرا إذا لم يرافقه تغذية كافية، وهو ما يعكس التحدي في المناطق الفقيرة التي ينتشر فيها هذا النوع.
وتكمن أهمية هذا التصنيف الجديد في كونه يفتح الباب أمام مزيد من البحث والتمويل لدراسة هذا النوع، ويساعد الأطباء على تقديم علاج مناسب للمرضى، بعد أن ظل لسنوات طويلة يشخص ويعالج بشكل خاطئ.
المصدر: لايف ساينس