سافر المخرج محمد جبالي إلى تورنتو في كندا مصطحبا فيلمه "الحياة حلوة"، فيما يعانق مصور الفيلم عبود صوايمة ثرى غزة بعد أن استشهد نتيجة للحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويشارك جبالي بعمله في مهرجان "هوت دوكس" الذي يعد أكبر مهرجانات الفيلم الوثائقي في أميركا الشمالية، وقد افتتح مساء 25 أبريل/نيسان ويستمر حتى 5 مايو/أيار المقبل.

ملصق مهرجان "هوت دوكس" أكبر مهرجانات الفيلم الوثائقي في أميركا الشمالية (موقع المهرجان)

يتناول الفيلم رحلة محمد جبالي ومعاناته الشخصية في الهجرة والسعي لاستكمال تعليمه، مع توثيق مسيرته الصعبة في الخارج وعدم قدرته على العودة إلى غزة بسبب الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون.

View this post on Instagram

A post shared by الجزيرة الوثائقية (@aljazeeradocumentary)

ويقول جبالي في تصريح لمجلة "هوليود ريبورتر" "كنت أتمنى أن أخرج الفيلم في وضع أكثر سلمية"، وعرض الفيلم لأول مرة في مهرجان"إدفا" بأمستردام في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بعد فترة وجيزة من بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وأشار جبالي إلى المصور السينمائي عبود صوايمة الذي كان يعمل في فيلم "الحياة حلوة"، والذي فقد حياته خلال الصراع الحالي بين إسرائيل وغزة "قُتل أثناء انتظار المساعدات الغذائية عند إحدى نقاط التفتيش التي تم استهداف الناس فيها، وما زلت لا أصدق أنه ليس هناك وليس معنا".

يروي رحلته

يروي محمد جبالي بصوته رحلته عبر الفيلم، حيث خرج من غزة إلى النرويج التي يصارع للحصول على جنسيتها، منذ اللحظة الأولى يحمل صوت جبالي شجنا وقهرا، حيث يقف ناظرا خلف المعبر الذي يعد البوابة الوحيدة إلى العالم، لكن هذا الشجن يزول بإحراز انتصار بسيط، إذ استطاع أن يلتقي والدته بعد 7 أعوام من الغياب القسري.

خاض محمد جبالي رحلة بين ثلوج النرويج محاولا التعايش مع أجواء باردة، ورغم المعاناة فإنه يبدو مبتسما ومتفائلا بمستقبل أفضل، لكن الدولة النرويجية ترفض منحه إقامة إلا إذا تخلى عن جنسيته الفلسطينية.

يخوض المخرج وبطل العمل معركته للحصول على هوية ورقية في النرويج، فيما يحاول الاستمرار في مهنته وعشقه وهي صناعة الأفلام، ويسافر في رحلات مؤقتة مع فيلمه "إسعاف" إلى أكثر من مهرجان أوروبي ليفوز بالجوائز، لكنه لا يفوز بالإقامة.

وكان فيلم "الحياة حلوة" قد شارك في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة في مارس/آذار الماضي.

الخالدون من العراق

ويشارك من العراق فيلم "الخالدون" من إخراج ماجا تشومي، وشاركت في كتابته ملاك مهدي، ويوثق لمظاهرات 2019 في بغداد بالتركيز على زوجين ناشطين يكافحان من أجل إيجاد السلام والحرية في أعقاب مظاهرات أكتوبر/تشرين الأول في العراق.

تم قمع الاحتجاجات التي اندلعت في ميدان التحرير ضد التدخل الأجنبي والمحاصصة الطائفية والنظام الاقتصادي الذي فرض بعد الغزو الأميركي بالعنف، ولكن "الثورة في داخلنا لم تمت، ولا يزال حيا حتى اليوم".

لقطة من الفيلم العراقي "الخالدون" (موقع آي إم دي بي)

ميلو ناشطة نسوية تتسلل خارج المنزل بزي رجل، فيما خليلي مخرج سينمائي يستخدم كاميرته سلاحا ضد النظام، وكلاهما يخاطران بحياتهما لرفع أصواتهما والمطالبة بمستقبل أفضل في العراق.

ويشهد مهرجان "هوت دوكس" مشاركات واسعة من أغلب دول العالم بعدد أفلام يصل إلى 168 فيلما، لكنه يواجه وضعا مأساويا، حيث استقال مديره الفني و10 من المبرمجين بسبب خلافات إدارية، فضلا عن عجز في ميزانيته بلغ 1.5 مليون دولار، وهو ما دفع رئيس المهرجان ماري نيلسون إلى الإشارة -في بيان صحفي نشر على موقع المهرجان- إلى أن الدورة الـ31 قد تكون الأخيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الحیاة حلوة فی مهرجان هوت دوکس

إقرأ أيضاً:

أسماء المكرمين بمهرجان جمعية الفيلم السنوي

كشفت إدارة مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية، والذي يقام تحت شعار “ تحيا المقاومة .. لتحيا فلسطين” عن اسماء المكرمين من صناع السينما في مختلف الفروع السينمائية.

 وهم : " رائد التوزيع السينمائي في مصر أنطوان زند والمؤلف الموسيقي راجح داود والممثلة والمنتجة إلهام شاهين، الفنان أحمد بدير، الكاتب والسيناريست عاطف بشاي، الكاتب والناقد سمير غريب، الناقد السينمائي أحمد شوقي، وذلك ضمن الاحتفال بمرور خمسون عام على اقامة المهرجان (اليوبيل الذهبي) وسيتم إقامة التكريم في ختام المهرجان يوم ١٢ يونيو الجاري.

كما يعيد المهرجان تكريماته تحت عنوان "من رحلوا عن عالمنا" والذي بدأ كتقليد سنوي للمهرجان منذ الدورة الخامسة والأربعين عام 2019، لكنه توقف العام الماضي. حيث يكرم المهرجان هذا العام من الراحلين: المخرج هنري بركات، الفنان سيد بدير، المؤرخ السينمائي حسن إمام عمر، الفنانة هند رستم.  
اختيار إدارة مهرجان جمعية الفيلم أسم المخرج هنري بركات، شيخ المخرجين المصريين والعرب، ياتى من كونه صاحب البصمة البارزة في السينما العربية ومن أكثر المخرجين المصريين إنتاجا؛ لذلك فهي تهدف إلي أن يظل اسمه باقيا، وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة كرمز حي وجزء أساسي من العصر الذهبي ليس للسينما المصرية فحسب بل أيضا للسينما العربية، وأيضًا إحياء لأفلامه العظيمة التي أصبحت من كلاسيكيات السينما، والتي يشاهدها كل العالم العربي حتى الآن، بنفس الشغف والحب، ويتحدثون عنها وعن اختلافها.


ويعد تكريم مهرجان جمعية الفيلم لسيد بدير هو التكريم الأول له بعد وفاته، وكان الفنان الراحل قد شارك خلال حياته في ١٢٠٠ عمل فنى في عدد من الوسائط الفنية المتنوعة هم : " السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة حيث عمل كمخرج ومؤلف وسيناريست وكاتب للحوار الفكاهي وممثل ومكتشف لعدد كبير من الأسماء البارزة في مجال الكوميديا، وحصل أثناء حياته على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى ثلاث مرات من الرئيس عبد الناصر، والرئيس السادات والرئيس مبارك.


وأكد سامي السيد بدير، نجل الفنان سيد بدير،  أنهم كأسرة سعداء بأن سيرته لا تزال حية من خلال صناع السينما وجمهوره بعد مرور ما يقرب من 38 عاما على وفاته.


وأضاف: "كان والدي دائما يقول إن تقدير وتكريم الفنان يشعره بأنه حقق ما يحلم به ووصل لبر الأمان والعالم كله يقدره؛ وقد حصل سيد بدير على العديد من الأوسمة رفيعة المستوي والجوائز التقديرية، وكان وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة آخر الجوائز التي حصل عليها عام وفاته. فشكرا جمعية الفيلم على تكريم اسم والدنا في هذه الدورة المتميزة في تاريخ المهرجان".


وقالت بسنت رضا ابنة الفنانة هند رستم: "يسعدني أن تتلقي والدتي تكريما من مهرجان جمعية الفيلم. والحقيقة أنه منذ وفاة والدتي هند رستم منذ ثلاثة عشر عاما وهي تتلقى تكريمات مختلفة في مصر ولبنان، وفرنسا وأمستردام والأردن وهو ما يجعلني أشعر أن الجميع يذكرها. وأحرص على التواجد في كل التكريمات التي تتلقاها والدتي".


وحول تكريم المؤرخ السينمائي حسن إمام عمر قال الإذاعي إمام عمر إنه سعيد بقرار جمعية الفيلم تكريم حسن إمام عمر في الاحتفال باليوبيل الذهبي لمهرجانها؛ فقد وهب الراحل حياته للكتابة الفنية حتى أنه لقب بـ "جبرتي الفن"؛ فقد كان صحفيا نشيطا وكرس حياته للكتابة عن الفن والتأريخ له خاصة مع ارتباطه وعلاقاته الجيدة بالفنانين، مشيرا إلى أنه كان يعتبر حسن إمام عمر مثل والده وله دور كبير في عمله في المجال الإعلامي.  


يذكر أن مهرجان جمعية الفيلم بدأ في تقليد التكريمات منذ دورته الحادية عشر عام 1985، وذلك بتكريم الفنانة ماري كويني بجائزة الريادة في التمثيل والإنتاج السينمائي وتقديرا لدورها الهام والمتميز في خدمة السينما المصرية على مدي سنوات طويلة.
فعاليات الدورة الـ50 من مهرجان جمعية الفيلم تقام تحت رعاية وزارة الثقافة، ويشارك في مراسم فعاليات انطلاق الدورة مساء اليوم الفنان حسين فهمي ضيف شرف المهرجان، د. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، والمخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، وعدد كبير من صناع السينما.
ويجري خلال فعاليات اليوم الأول توزيع شهادات أفضل الأفلام لعام ٢٠٢٣ بناء على الاستفتاء العام للنقاد والسينمائيين وأعضاء جمعية الفيلم، وذلك بحضور مخرجي ومنتجي أفلام "19 ب"، "وش في وش"، "فوي فوي فوي"، "بيت الروبي"، يبدأ بعدها عرض فيلم "19 ب"، ويعقبه ندوه مع عدد من صناع العمل.

مقالات مشابهة

  • عرض "بيت الروبي" بمهرجان جمعية الفيلم.. الليلة
  • مهرجان سينماس بأبو ظبي.. فيلم "باص 22" كامل العدد
  • خوفا من ترامب.. The Apprentice يثير ذعر هوليوود
  • مهرجان جمعية الفيلم السنوي يكرم 11 سينمائيا
  • الليلة.. مهرجان جمعية الفيلم السنوي يكرم 11 سينمائيًا
  • أسماء المكرمين بمهرجان جمعية الفيلم السنوي
  • عرض فيلم شرق 12 في مدن فرنسا خلال شهر يونيو.. بعد مشاركته في مهرجان كان
  • المثقف و"الساحر" والقراميط
  • افتتاح مهرجان الفيلم العربي في روتردام.. ليلة مليئة بالثقافة والفن
  • فريق عمل فيلم "رفعت عيني للسما" ضيوف منى الشاذلي