بوابة الفجر:
2025-12-13@10:13:58 GMT

هل يساعد الأسبرين في الوقاية من السرطان؟

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

تشير الأبحاث الحديثة المنشورة في مجلة "السرطان" إلى أن الأسبرين قد يكون له دور في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وعلاجه. 

ووجدت الدراسة أن مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين تناولوا الأسبرين كان لديهم انتشار أقل للمرض إلى الغدد الليمفاوية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الدواء. 

ويبدو أن الأسبرين يعزز جهاز المناعة في الجسم، ويساعد في تعقب الخلايا السرطانية ويضيف هذا الاكتشاف الواعد إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن الأسبرين يمكن أن يكون أكثر من مجرد مسكن للألم أو وقائي من الأزمة القلبية.

الدور المحتمل للأسبرين في الوقاية من السرطان

في الولايات المتحدة، يتناول ملايين البالغين الأسبرين يوميًا لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومع ذلك، أشارت الدراسات الحديثة إلى أن استخدام الأسبرين بانتظام قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان أو الوفاة بسببها.

وأوصت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأمريكية (USPSTF) في أبريل 2016، أنه بالنسبة لبعض الأفراد، يمكن استخدام الأسبرين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان القولون والمستقيم. 

واستندت هذه التوصية إلى العديد من الدراسات التي تشير إلى إمكانات الأسبرين في الوقاية من السرطان.

وقد أكدت إحدى هذه الدراسات التي نشرت في مجلة Nature Review Cancer والتي أجراها أندرو تشان، دكتوراه في الطب، وزملاؤه من كلية الطب بجامعة هارفارد على أهمية هذه التوصية، ووصفوها بأنها "خطوة أولى حاسمة" نحو تحقيق إمكانات الأسبرين للوقاية من السرطان على نطاق أوسع.

وفقا لروبرت س. بريسالير، دكتوراه في الطب، وأستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية في إم دي أندرسون، فإن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين (81 ملليغرام) يوميا قد يحمي من العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك تلك التي يصعب علاجها.

على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن استخدام الأسبرين على المدى الطويل يمكن أن يقلل من معدلات الإصابة بالسلائل القولونية والمستقيمية السابقة للتسرطن وآفات البروستاتا. 

كما إن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 50٪.

تشير الأبحاث التي أجرتها مجلة علم الأورام السريرية إلى أن مرضى سرطان الثدي الذين تناولوا الأسبرين يوميًا لمدة ثلاث إلى خمس سنوات كانوا أقل عرضة بنسبة 60٪ لتكرار المرض وأقل عرضة للوفاة بسببه بنسبة 71٪. قد يبطئ الأسبرين أيضًا انتشار سرطان الرئة بنسبة 20% إلى 30% ويقلل الوفيات بسرطان المعدة بنسبة 31% إذا تم تناوله يوميًا لأكثر من عشر سنوات.

آلية فعالية الأسبرين

يعمل الأسبرين على تقليل الالتهابات المزمنة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تطور وانتشار الخلايا السرطانية في حين أن الالتهاب هو استجابة طبيعية للمرض أو الإصابة، فإن الالتهاب المزمن يمكن أن يخلق بيئة تعزز نمو السرطان يمنع الأسبرين إنتاج الإنزيمات التي تزيد الالتهاب في الجسم، وبالتالي يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان أو يبطئ انتشار المرض.

في حين أن إمكانات الأسبرين في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان واعدة، فمن المهم النظر في المخاطر المرتبطة باستخدامه على المدى الطويل يمكن أن يزيد الأسبرين من خطر النزيف الداخلي، خاصة بين كبار السن، أو أولئك الذين لديهم تاريخ من القرحة، أو أولئك الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سرطان القولون والمستقیم فی الوقایة من خطر الإصابة من السرطان یمکن أن یومی ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية

برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.

يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".

مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".

يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".

بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.

وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات

كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.

أخبار ذات صلة "أوبن إيه آي" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

يقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.

يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".

كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.

ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".

يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".

ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.

ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • إطلاق مبادرة «10KSA» لتعزيز الوقاية والكشف المبكر عن السرطان في مكة
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • طبيب: اتخاذ نمط حياة صحي يقي من الأمراض بنسبة 80%
  • سفيرة المملكة لدى أمريكا: «معا لأجل الصحة» تهدف لرفع الوعي حول الوقاية من السرطان
  • يحمي من السرطان والسكر .. فوائد مذهلة لخضار مهمل
  • بالأسماء… هؤلاء هم اللبنانيون الذين أُخلي سبيلهم من سوريا
  • من نزلات البرد إلى الوقاية من «السرطان والزهايمر».. كيف يعزز الثوم صحة الجسم؟
  • كيف يساعد «الموز» على النوم العميق؟