شبكة انباء العراق:
2025-05-12@16:16:46 GMT

طوفان الجامعات الأمريكية الثائرة

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

اصيبت إسرائيل بالقلق والهستيريا بسبب ثورة الجامعات الأمريكية، وطالب (غالانت) و (بن غفير) بمنع التظاهرات، ودعيا ادارة بايدن إلى تشكيل ميليشيات مسلحة لقمعها. بينما خرج دونالد ترامب بتصريحات مختلفة، وصف فيها اجراءات الشرطة بالجنون، وطالب بضرورة التحلي بالهدوء والحكمة في التعامل مع الطلاب، والاستجابة لنداءاتهم، مؤكدا على إبقاء الجامعات مفتوحة، والسماح بالاحتجاجات داخل محرماتها في ضوء التشريعات الضامنة لحرية التعبير.

.
من كان يصدق اندلاع الثورات الطلابية المؤيدة لفلسطين من داخل المدن الأمريكية ؟. ومن كان يصدق ان معظم المتظاهرين والمعتصمين كانوا من اليهود ؟. في الوقت الذي كانت فيه الجامعات الإسلامية والعربية غير عابئة بالمجاز والكوارث وحملات الإبادة ؟. ومن كان يصدق انتقال شرارة الثورة الطلابية إلى اكثر من 27 جامعة أمريكية عريقة، في الوقت الذي مارست فيه الجامعات العربية والإسلامية أقسى أساليب القمع ضد كل طالب يرفع العلم الفلسطيني ؟. واللافت للنظر ان رؤساء الجامعات الإسرائيلية سمحوا لطلابهم بالتظاهر ضد نتنياهو وأعضاء حكومته. .
كانت التظاهرات مؤشرا لتحولات خطيرة في المجتمع اليهودي الأمريكي، فالجيل الجديد ليس مرتبطاً بالضرورة باسرائيل وبالصهيونية، وظهرت حركة جديدة تحمل أسم (يهود ضد الصهيونية)، يرى قادتها ان السلام الدولي لا يقتصر على دولة بعينها، أو ديانة بعينها، وانما يتطلب تأسيس نظام اجتماعي عادل في التعامل مع الشعوب والامم، ولابد من الوقوف بحزم ضد حملات الإبادة، والوقوف ضد التحالفات الدولية الحربية التي تستهدف المدنيين والأطفال والمستشفيات، وتتعمد تعطيل حلقات التوريد اللوجستي. لذا ترى الطلاب اليهود يقفون في طليعة التظاهرات الرافضة للعدوان الاسرائيلي، وهم الذين يهتفون ويحملون الشعارات، حتى لا تتوجه الاتهامات إلى زملائهم بمعاداة السامية. ومع ذلك واصلت المضخات الإعلامية اتهاماتها لهم، وهددت باعتقالهم وحرمانهم من التعليم. وقد أظهرت الوقائع تباين كبير بين سلوك رئيسة جامعة هارفرد (كلودين غاي) وبين سلوك رئيسة جامعة كولومبيا (نعمت صفيق). .
فالدكتورة (كلودين) أمريكية مسيحية رفضت أن تدين الطلاب المتظاهرين من أجل فلسطين، ورفضت انزال العقوبات بالذين رفعوا شعارات قوية ضد إسرائيل. ثم قررت الاستقالة من منصبها. .
اما (نعمت صفيق) فهي عربية مصرية، كانت وراء استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب المتضامنين مع فلسطين. وبالفعل تم اعتقال 100 طالب من الجامعة. وكانت السبب في توسع دائرة الاحتجاجات، فطالبتها الحكومة الأمريكية بالاستقالة من منصبها، ومغادرة موقعها على الفور. اي ان نفاقها لم ينفعها، فخرجت مطرودة يلاحقها الخزي والعار. .
خلاصة القول: عندما تكون رئيسة الجامعة أكبر من المنصب تجدها متواضعة وعادلة ومنتجة. وعندما يكون المنصب أكبر منها تجدها مغرورة وظالمة ومتهورة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ختام ملتقى بناء الوعي بحوار وطني بين طلاب الجامعات وبيت العائلة المصرية

اختتمت فعاليات من "الملتقى الحواري لبناء الوعي"، الذي عقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وبمشاركة الطلاب من مختلف الجامعات المصرية الحكومية والتكنولوجية والأهلية والخاصة والمعاهد، بيوم حواري استثنائي جمعهم تحت مظلة وطنية واحدة، في لوحة جسّدت روح الجمهورية الجديدة.

يأتي ذلك في مشهد وطني يُجسّد رؤية الدولة المصرية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه بناء وعى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية.

هذا الملتقى الذي نظمه قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة، يأتي في سياق الاستراتيجية الشاملة للوزارة التي تؤمن بأن الشباب هم الحصن الحصين للوطن، وأن تمكينهم فكريًا وثقافيًا هو الركيزة الأساسية لمواجهة التطرف وبناء وعي حقيقي يُمهّد لمستقبل أكثر استقرارًا وتماسكًا.

وزير الخارجية: تمثيل مصر بالخارج مسؤولية وطنية تتطلب أعلى درجات المهنية والالتزامعلى غرار التجربة المصرية.. ربط الحماية الاجتماعية بالتمكين الاقتصادي بعدد من البلدان

وحمل اليوم الختامي أبعادًا فكرية عميقة من خلال جلسات حوارية جمعت طلاب الجمهورية بأعضاء بيت العائلة المصرية، لتكون بذلك المرة الأولى التي يُفتح فيها هذا النوع من الحوار المفتوح والمباشر بين القيادات الدينية والتعليمية والشباب داخل منارة تدريبية هدفها بناء الإنسان.

وجاءت الجلسة الافتتاحية للملتقى لتشكل انطلاقة قوية للفعاليات، حيث تحدث الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، بكلمات مؤثرة خاطب فيها الشباب قائلًا: "أنتم أمل مصر الحي، ووعيكم هو الطريق إلى السلام، وإن وحدتكم هي الحصن الحقيقي للأوطان". وقد أكد على أهمية الدور التكاملي بين المؤسسات الدينية والتعليمية في احتضان أفكار الشباب ومبادراتهم.

ثم تحدث الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري السابق والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، مؤكدًا أن الطلاب اليوم ليسوا مجرد متلقين، بل شركاء فاعلين في بناء وطن يتسع للجميع، ويزدهر بعقول شبابه الواعي، المتسامح، المحب للحياة.

وتحدث الدكتور عبد المسيح سمعان، مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية والأستاذ بجامعة عين شمس، مشددًا على أن التعليم ليس فقط أداة للمعرفة، بل بوابة للسلام المجتمعي، وأن وعي الطلاب هو الاستثمار الأهم للدولة المصرية في ظل التحولات العالمية المتسارعة.

كما أوضح الدكتور محمد الشربيني، مقرر مساعد لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية ونائب رئيس جامعة الريادة، أن هذا الملتقى يعد فرصة ذهبية لتمكين الطلاب من التعبير عن أنفسهم، والانخراط في قضايا الوطن، مشيرًا إلى أن الحوارات الهادفة هي السبيل الأمثل لتكوين شخصية متوازنة، متمسكة بجذورها، ومنفتحة على العالم.

وأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن هذا الملتقى يجسد رؤية الدولة في تحويل العمل الشبابي إلى ممارسة حقيقية، مشيرًا إلى أن "كل فكرة طُرحت هنا تمثل لبنة في بناء الجمهورية الجديدة.

بدأت الجلسة الحوارية الأولى، التي جاءت تحت عنوان "الشباب قوة مصر الناعمة.. تعزيز الهوية والانتماء"، وأدارها الدكتور يحى عطية سليمان، الأستاذ بجامعة عين شمس، حيث اجتمع عدد من رموز التعليم والفكر لمناقشة دور الشباب في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء. شارك في الجلسة كل من الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة، الدكتور عاطف عدلي، العميد السابق بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة، الدكتور وائل فؤاد، المدرس بجامعة عين شمس. وتناول الحوار أهمية تمكين الشباب من فهم جذورهم الثقافية والاجتماعية، وكيفية ترسيخ هذه القيم منذ الطفولة، وتوظيف الأدوات المعاصرة – وعلى رأسها التكنولوجيا – في بناء الوعي وتعزيز الهوية دون تفريغها من مضمونها.

أما الجلسة الحوارية الثانية، التي جاءت تحت عنوان "التسامح والأخاء.. جسرا للسلام والتعايش"، وأدارها الدكتور محمد الشربيني، مقرر مساعد لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية ونائب رئيس جامعة الريادة، فقد ناقشت المفاهيم الجوهرية للتسامح كقاعدة للتعايش المجتمعي. وشارك في هذه الجلسة كل من الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري السابق والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، الدكتور عبد المسيح سمعان، مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية والأستاذ بجامعة عين شمس، والدكتور محمود فؤاد، مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم.

وتطرق الحوار إلى أهمية ترسيخ ثقافة التسامح في المؤسسات التعليمية، وتعزيز قيم الإخاء والاحترام المتبادل، كأساس لصياغة مستقبل يعكس روح الجمهورية الجديدة.
وبين محاور الفكر والنقاش، كان اليوم الختامي للملتقى الحواري لبناء الوعي فرصة ذهبية لتكريس الحوار البناء بين الأجيال، حيث تم تبادل الرؤى والمبادرات والمقترحات التي تقدم بها الطلاب في جلسات غنية بالوعي والتنوع، أبرزت حجم الوعي الذي يتمتع به شباب مصر، وأكدت أنهم على قدر المسؤولية في حمل مشعل الجمهورية الجديدة. وقد أثبت هذا الملتقى أن بناء الوعي ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية، وأن شباب مصر، حين يُستمع إليهم، يقدمون خلاصة فكر ناضج يستحق أن يُبنى عليه.

حضر الجلسة الحوارية الثانية الدكتور محمد المصري منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة المصرية للتعلم الالكتروني الأهلية، وقدم كلمة لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية موضحًا فيها، أن ما شهده اليوم في اللقاء الحواري لهو ترجمة حقيقية لبناء وعي الطلاب، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء للدولة المصرية. 

طباعة شارك وزير التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي البحث العلمي الرئيس عبد الفتاح السيسي طلاب الجامعات والمعاهد المصرية

مقالات مشابهة

  • جامعة بني سويف تحصد 8 ميداليات في بطولة الشهيد الرفاعي 52 على مستوى الجامعات المصرية للكونغ فو
  • ختام ملتقى بناء الوعي بحوار وطني بين طلاب الجامعات وبيت العائلة المصرية
  • 24 ميدالية متنوعة حصيلة بنى سويف بألعاب القوى ورفع الأثقال والوشو كونغ فو ببطولة الجامعات المصرية
  • نتائج مميّزة لطلبةعمان الأهلية في بطولة الجامعات للملاكمة
  • الطالبة التركية بجامعة تافتس تعود لمنزلها بعد إطلاق سراحها
  • بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين.. جامعة كولومبيا الأمريكية توقف نحو 65 طالبا عن الدراسة
  • ختام ملتقى "بناء الوعي" بحوار وطني موسّع بين طلاب الجامعات والمعاهد
  • جامعة كولومبيا الأمريكية توقف نحو 65 طالبا عن الدراسة مؤقتا بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين
  • كانت الصلاة شبهة.. طلاب جامعة حماة يحتفلون بافتتاح أول مصلى
  • قاض أميركي يأمر بإطلاق سراح طالبة تركية تحتجزها سلطات الهجرة