لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قالت صحيفة لوموند إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توشك أن يضيع منها هدف سياسي ثمين بالنسبة لها، بعدما أعلنت ألمانيا ودول أخرى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لم تفقد ثقتها، وبالتالي ستستأنف تمويلها.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن تقريرا نشرته مجموعة من الخبراء المستقلين -برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا يوم 22 أبريل/نيسان الجاري- تجاهل جزءا كبيرا من الاتهامات الإسرائيلية للوكالة، ووجد أن الأونروا "لديها آليات أكثر لضمان" الحياد "من وكالات الأمم المتحدة الأخرى".
وأشار أيضا إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أدلة تثبت اتهاماتها للوكالة، مما يدل على أن الانسحابات الدولية كانت متسرعة في أحسن الأحوال، وفقا للصحيفة.
وقدر التقرير كذلك أن الأونروا "لا يمكن الاستغناء عنها ولا غنى عنها" حتى الآن، دون أن يقنع ذلك الولايات المتحدة التي جمدت مساهمتها حتى عام 2025 رغم أنها منحت للتو مساعدات جديدة لعمل عسكري ضخم لإسرائيل.
ويأتي ذلك في وقت يلوح فيه تهديد إسرائيلي أكثر من أي وقت مضى لغزو مدينة رفح، آخر مدينة في قطاع غزة نجت من المجازر والدمار الهائل الناجم عن الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر.
وكانت الوكالة قد أعلنت يوم 26 يناير/كانون الثاني الماضي أن إسرائيل اتهمت 12 من موظفيها الفلسطينيين البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالمشاركة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد أدى هذا الاتهام المبني على ادعاءات فقط، حسب الصحيفة، إلى سلسلة من الانسحابات بين الجهات الدولية المانحة، بدءا بالولايات المتحدة، وكأن الأخطاء الفردية المحتملة ستدين وكالة بأكملها، كانت مواردها المالية هشة أصلا.
وقفز نتنياهو إلى الثغرة ليتهم الأونروا بأنها "مخترقة بالكامل من قبل حماس" ويطالب بتصفيتها، وفقا للصحيفة.
ووفاءً لإستراتيجية الأمر الواقع التي أثبتت جدواها، حسب لوموند، فإن نتنياهو رأى فيما أثير حول الوكالة فرصة لشن هجوم جديد على مؤسسة ظلت إسرائيل تعتبرها وسيلة لجعل مصير اللاجئين ومسألة تعويضهم أو عودتهم قضيةً لا يمكن الالتفاف عليها.
ورأت الصحيفة أن الهجوم على هذه الوكالة، في الوقت الذي يصارع فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متعددة الأبعاد وربما وجودية، يشكل ضربا من سياسة الأرض المحروقة غير المسؤولة.
وختمت لوموند افتتاحيتها بالتأكيد على أن ثمة طريقة أفضل للرد على الاستجوابات والانتقادات الموجهة للأونروا "هو القيام بكل ما يلزم، لجعل أفق سياسي يحل محل الأفق الغامض للحرب حاليًا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
الأونروا: مجاعة غزة يمكن وقفها بتوفّر الإرادة وما نطلبه ليس مستحيلا
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، اليوم السبت، إن حجم المساعدات المرسلة إلى غزة لا يتناسب مع حجم المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وأضاف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في تصريح صحفي، أن "المجاعة في غزة يمكن وقفها إذا توافرت الإرادة السياسية، وما نطلبه ليس مستحيلا"، داعيا إلى تمكين الأمم المتحدة من أداء دورها في تقديم المساعدات للسكان المحتاجين وحماية كرامتهم".
وكان أعلن أمس الجمعة، عن أن 900 شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الأسبوعين الماضيين، ما يمثل 10% فقط من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع، مضيفا أن إيقاف المجاعة الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية.
وطالب لازاريني بالسماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، باستئناف عملهم في غزة، بعد إيقاف دخول شاحنات المساعدات منذ الثاني من آذار الماضي.
وأوضح المسؤول الأممي أنه خلال وقف إطلاق النار السابق نجحت "الأونروا" ومنظمات أخرى في إدخال من 600 - 800 شاحنة مساعدات يوميا.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تُعقّب على قرار مجلس بلدية برشلونة قطع العلاقات مع إسرائيل محدث: الأمم المتحدة: كارثة غزة في أسوأ مراحلها و"إذلال جماعي" بآلية المساعدات إسرائيل تمنع وصول وفد وزاري عربي لرام الله لبحث حرب غزة وحل الدولتين الأكثر قراءة إسرائيل: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس إفراج مرتقب عن الباحثة الإسرائيلية المحتجزة في العراق بشروط إصابة شاب برصاص الاحتلال وسط مدينة الخليل الصحة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025