تعصف الاحتجاجات بعدة جامعات في الولايات المتحدة وتتعرض احتفالات التخرج المقبلة لتهديدات من جانب متظاهرين ينددون بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة وعدد القتلى المتزايد هناك.

الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلبة المساندين لفلسطين في جامعة كاليفورنيا

وكانت عدة جامعات هادئة إلى حد كبير نهاية الأسبوع، حيث بقي متظاهرون بالقرب من الخيام التي نصبت كمقر للاحتجاج، على الرغم من وقوع بعض أعمال النقل القسري للخيام وتنفيذ الشرطة لاعتقالات في بعض الجامعات.

ويطالب العديد من الطلاب إدارات جامعاتهم بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل، بسبب الحرب واسعة النطاق في غزة، والتي تقول الحكومة هناك إنها شنتها للقضاء على حركة "حماس" الفلسطينية.

وتبادل متظاهرون يناصرون طرفي الحرب الصراخ الحاقد، وتدافعوا خلال احتجاجات يوم الأحد في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس.

A professor at an American university. If this has happened in India, US would be the first to lecture us on freedom, democracy and the right to protest ????‍♂️ pic.twitter.com/FbPbVxvlv7

— Pagan ???? (@paganhindu) April 26, 2024

وقالت ماري أوساكو، نائبة رئيس الاتصالات الاستراتيجية بجامعة كاليفورنيا في بيان: "الجامعة عززت الإجراءات الأمنية بعد وقوع بعض المشاجرات الجسدية بين المتظاهرين". ولم ترد أنباء عن وقوع اعتقالات أو إصابات.

واعتقل حوالي 275 شخصا يوم السبت في عدة جامعات، من بينها جامعة إنديانا في بلومنغتون، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة واشنطن في سانت لويس.

واقترب عدد الاعتقالات في أنحاء البلاد من 900 منذ أزالت شرطة نيويورك مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، واعتقلت أكثر من 100 متظاهر في 18 أبريل.

Protests by American university students in support of Palestine.
by the way, Smart idea to use the song from the "Hunger Games " film series, which speaks in some way about the idea of ​​revolution.
It symbolizes in some scenes what the media and social media do، they turn… pic.twitter.com/Qmj1fcdq5s

— Esraa Alshikh إسراء الشيخ (@Esralshikh) April 25, 2024

وأصبحت أزمة الطلاب المعتقلين جزءا أساسيا من الاحتجاجات، حيث يطالب طلاب آخرون وعدد متزايد من أعضاء هيئة التدريس بالعفو عنهم. ويدور نقاش حول ما إذا كانت عمليات الاعتقال ستتبع الطلاب خلال حياتهم المستقبلية.

في غضون ذلك، قام أعضاء هيئة التدريس في جامعات كاليفورنيا وجورجيا وتكساس ببدء "عمليات تصويت رمزية" إلى حد كبير لحجب الثقة عن قياداتهم.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن "يعلم أن هناك مشاعر قوية للغاية، لكنه سيترك إدارة الاحتجاجات للسلطات المحلية".

Yesterday Harvard University suspended the Harvard Palestine Solidarity Committee, today Harvard students in solidarity with Gaza encamping in the Harvard yard.

Pro-Palestine protests in American university campuses spreading like wildfire! pic.twitter.com/ZjDcbI14uK

— Ashok Swain (@ProfAshokSwain) April 24, 2024

وأضاف كيربي خلال برنامج "زيس وويك" على شبكة "إيه بي سي": "يجب أن يكون لدى الشعب القدرة على التعبير عن آرائه، ومشاركة وجهات نظره علنا، لكن يجب أن يكون ذلك بطريقة سلمية".

ووصف زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الوضع بأنه "خطير"، وألقى المسؤولية على عاتق مديري الجامعات. وقال: "هناك أيضا معاداة السامية، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق. لقد صدمت عندما رأيت ذلك يحدث في هذا البلد."

ICYMI: Dozens arrested at pro-Palestine protests in US

US police arrested more than 80 protesters on Wednesday as part of a crackdown on pro-Palestine demonstrations which have gained momentum across American university campuses. pic.twitter.com/jts4FQDS6F

— USMAN عثمان (Mujaddid). (@USMOVIC) April 25, 2024

وبدأت الاحتجاجات في الحرم الجامعي على مستوى البلاد ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة. ووصفت إسرائيل وأنصارها الاحتجاجات الجامعية بأنها "معادية للسامية"، بينما يقول منتقدو إسرائيل إنها تستخدم مثل هذه الادعاءات من اجل "إسكات المعارضين".

Police have been called in to disperse students at the University of #Texas at Austin who are taking part in a pro-Palestinian protest.

It’s the latest American university to have called in police on its students protesting for #Gaza.pic.twitter.com/b9cPaQjV2P

— Sara Firth (@SaraFirth_) April 24, 2024

وعلى الرغم من ظهور مقاطع لبعض المتظاهرين يدلون بتصريحات معادية للسامية أو يوجهون تهديدات عنيفة، إلا أن منظمي الاحتجاجات، وبعضهم يهود، يقولون إنها "حركة سلمية تهدف للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وتندد بالحرب."
انتشرت المظاهرات الطلابية في جميع أنحاء الولايات المتحدة في عدة ولايات من بينها نيويورك وكاليفورنيا وميزوري وماساتشوستس.

المصدر: أ ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات الحرب على غزة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعتقل «مادلين»... والضمير العالمي في زنزانة الصمت

في الساعات الأولى من صباح الاثنين، وعلى مياه يفترض أن يحميها القانون الدولي، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض سفينة «مادلين»، التي لم تكن تحمل سوى علب حليب للأطفال، وعكازات لجرحى بلا أطراف، وأصوات ناشطين قرروا أن الصمت لم يعد أخلاقيا أمام الإبادة في غزة.

ما جرى يمثل انتهاكا واضحا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS)، ومساسا خطيرا بحرية الملاحة وحق الإنسان في الاحتجاج السلمي ويمثل سابقة خطيرة في تقويض الحماية القانونية للسفن المدنية في المياه الدولية، ويستدعي تحقيقا دوليا مستقلا لا يكتفي بالتنديد... رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي تقدمها فيها إسرائيل على مثل هذا الفعل، فما زالت صور اقتحام السفينة «مرمرة» في عام 2010 حاضرة في المشهد العالمي رغم أن الاختلاف في مستوى الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية بين تلك الحادثة وحادثة سفينة «مادلين».

لم تكن إسرائيل تعتقل النشطاء المدنيين المسالمين عندما قامت برش السفينة بمادة بيضاء مجهولة، وقطعت عنها الاتصالات، وأحاطتها بالزوارق والطائرات، ولكنها كانت تعتقل الفكرة، فكرة أن يحق للإنسان أن يُغيث الجوعى، وأن يشهد على الجريمة، وأن يعترض بالوسائل السلمية على جريمة كبرى تُرتكب على مرأى من العالم.

لذلك لا يمكن تفسير اعتقال الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة ضمن تفسير عسكري معزول عن سياقه، فهو فعل سياسي متعمد لإسكات رمزية بدأت تتسرب من هوامش السياسة إلى وجدان الشعوب العالمية.لم تكن «مادلين» تهدد الأمن الإسرائيلي، ولم تكن تحمل سلاحا، لكنها، كما تدرك إسرائيل تماما، تهدد روايتها المهترئة عن «الجيش الأكثر أخلاقية»، وتفضحها أمام عدسات الضمير العالمي.

إن ردة الفعل الإسرائيلية ـ من ترويع النشطاء، إلى اتهامهم بلا دليل بـ «معاداة السامية» ودعم حماس، إلى إجبارهم على مشاهدة فيديوهات 7 أكتوبر ـ تعكس انكشافا داخليا مرعبا، فإسرائيل لم تعد تملك حتى القدرة على التمييز بين مقاوم ومُسعف، وبين مقاتل وطفل، وبين سفينة مساعدات وسفينة حربية، وهذا ليس مع السفينة «مادلين» فقط ولكن في ساحات غزة حيث تقصف المستشفيات ومراكز توزيع المساعدات وتحرك عربات الإسعاف وتغتال المسعفين كل يوم. إنها في لا تحارب أعداء بل تحارب مفاهيم الرحمة، والإغاثة، والحق في الحياة.

وفي المقابل، فإن رد الفعل الدولي الرسمي ـ رغم بيانات الاعتراض من فرنسا وتركيا وإسبانيا حتى الآن ـ يظل أضعف من أن يُحدث فرقا، فلا عقوبات، ولا تحقيقا دوليا، ولا مساءلة حقيقية. وحده «القلق» يتكرر، فيما الجثث تتكرر، والجوع يتكرر، والانهيار يتسارع. كيف نفسر هذا الصمت؟ كيف نُبرّر لعصرنا أن من يحمل علبة حليب يُعتقل، ومن يمنع دخولها يُمنح غطاء سياسيا وعسكريا وإعلاميا؟

لقد أصبح الصمت العالمي شريكا في الجريمة، تماما كما قالت تونبرغ قبل انطلاقها: «ما أخشاه ليس الرحلة... بل سكوت العالم، لأنه هو من يُمكّن الإبادة». لقد باتت إسرائيل لا ترد على المبادرات الإنسانية بالدبلوماسية أو القانون، بل بالمواجهة المسلحة. وكل من يحاول إيصال الضمير إلى غزة، يصبح هدفا... وربما شهيدا.

والحصار على غزة ليس حصارا جغرافيا فقط، إنه حصار لكل المعاني النبيلة بما في ذلك العدالة، بل حتى حصار على القدرة على الحزن والتضامن.. وهذه لحظة صعبة يمر بها العالم، في قيمه ومبادئه وفي قوانينه وفي نظامه العالمي الذي ما زال يتشبث ببقائه.

والسؤال الذي لا بدّ أن يوجه للعالم الآن ليس سؤالا قانونيا وإنما وجوديا: هل لا تزال لدينا منظومة أخلاقية يمكن أن تردّ؟ أم أن الضمير العالمي قد غرق بالفعل مع «مادلين» في عرض البحر قبالة غزة المحاصرة بالجوع والموت؟

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعتقل «مادلين»... والضمير العالمي في زنزانة الصمت
  • أثناء مظاهرة مناهضة للهجرة.. الشرطة الأمريكية تعتقل العشرات في سان فرانسيسكو
  • التعليم العالي تعلن حصاد أداء الأنشطة الرياضية خلال العام المالي (2024 -2025)
  • إسبانيا تعتقل منتمين للبوليساريو بتهم الإرهاب
  • تحطم طائرة صغيرة في ولاية تينيسي الأمريكية على متنها 20 شخصا.. فيديو
  • فيديو.. إسرائيل تسيطر على سفينة متجهة إلى غزة
  • المسيّرات تحلق فوق السفينة “مادلين” / فيديو
  • ألمانية تهاجم المارة بآلة حادة في ميونخ.. والشرطة تطلق النار عليها
  • نيويورك تايمز: ترامب يتهم ماسك بتعاطي المخدرات ...اتساع خوة الخلافات بين حلفاء الامس
  • تركيا تعتقل 400 مهاجرًا غير نظامي