هل أنت معرض للإصابة بالخرف؟ نوع وظيفتك قد يحدد ذلك
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجدت دراسة جديدة أنّ إجهاد دماغك في وظيفتك قد يعود بفوائد تتجاوز تعزيز حياتك المهنية فحسب، إذ قد يحمي ذلك أيضًا قدراتك الإدراكية، ويساعد في منع الخرف مع تقدمك في العمر.
وأظهرت الدراسة أنّ العمل في وظيفة روتينية يوجد فيها تحفيز ذهني قليل خلال الثلاثينيات، والأربعينيات، والخمسينيات، والستينيات من العمر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل بنسبة 66%، وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 37% بعد سن السبعين من العمر، وذلك مقارنةً بالحصول على وظيفة ذات متطلبات معرفية عالية.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، والباحثة بمستشفى جامعة أوسلو في النرويج، الدكتورة تراين إدوين: "تُظهر نتائجنا قيمة وجود مهنة تتطلب طريقة تفكير أكثر تعقيدًا كوسيلة للحفاظ على الذاكرة والتفكير في سن الشيخوخة"، موضحة: "مكان العمل مهم حقًا في تعزيز الصحة المعرفية".
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، قال مدير الأبحاث في معهد الأمراض العصبية بفلوريدا، الدكتور ريتشارد إيزاكسون: "البقاء منخرطًا بنشاط في الحياة، والحفاظ على الشعور بالهدف، وتعلم أشياء جديدة، والبقاء نشطًا اجتماعيًا عبارة عن أدوات قوية للحماية من التدهور المعرفي مع تقدمنا في العمر".
وأوضح إيزاكسون الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: "بالمثل، تُظهر هذه الدراسة أنّ المشاركة المعرفية في العمل يمكن أن تتمتع أيضًا بفوائد عميقة خلال معركتنا ضد الخرف".
غالبًا ما تكون الوظائف الروتينية متكررةحلّلت الدراسة، التي نُشرت الأربعاء في مجلة "Neurology" الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، البيانات الصحية والمهنية لـ7 آلاف نرويجي تمت متابعتهم من عمر الثلاثينيات حتى تقاعدهم في عمر الستينيات.
ولإجراء التحليل، قامت إدوين وفريقها بتصنيف المتطلبات المعرفية لـ 305 مهنة في النرويج.
وغالبًا ما تضمنت الوظائف الروتينية التي لم تُصنَّف كـ"وقائية من الناحية الإدراكية" مهامًا يدوية وعقلية متكررة، كما هو الحال عند العمل في مصنع، وإدارة الحسابات على سبيل المثال، مثل مدبّري المنازل، والحرّاس، وعمال البناء، وسعاة البريد.
ولم تكن الوظائف الأكثر تطلبًا من الناحية المعرفية تعتمد على المهام الروتينية، رُغم أنّ التكرار كان مطلوبًا في بعض الأحيان.
وغالبًا ما تضمّنت الواجبات اليومية: التفكير الإبداعي، وتحليل المعلومات، وحل المشاكل، وشرح الأفكار والمعلومات للآخرين.
وقالت إدوين: "كان هناك محامون، وأطباء، ومحاسبون، ومهندسون فنيون، وأشخاص يعملون في مجال الخدمة العامة في هذه المجموعة، لكن كان التدريس المهنة الأكثر شيوعًا".
ضرورة الاستخدامالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض الشيخوخة دراسات
إقرأ أيضاً:
لماذا تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر من الرجال؟
كشف علماء، السبب وراء ارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بمرتين لدى النساء أكثر من الرجال، بعدما استعصى عليهم الأمر لسنوات.
وذكرت صحيفة "إنديبندنت" البريطانية، أن العلماء يعتقدون أنهم فهموا سبب تضعف خطر الإصابة بأمراض الخرف، خصوصا الزهايمر، عند النساء. وربطوا ذلك بنوع الصبغيات التي يملكنها، وآثار مرحلة انقطاع الطمث.
وتشير البيانات إلى أن ما يقارب ثلثي الأميركيين المصابين بمرض الزهايمر هم من النساء.
وكشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "ساينس أدفانسز"، في مارس الماضي، أن الصبغية X لدى النساء يضاعف خطر الإصابة بالزهايمر.
وأظهرت الأبحاث، أن النساء المصابات بالزهايمر يعشن أطول من الرجال المصابين بنفس المرض بسبب امتلاكهن صبغيين من نوع X.
وقالت الطبيبة المقيمة والباحثة في علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة هارفارد، الدكتورة آنا بونكهوف، في مقابلة حديثة: "الكثير من الجينات المرتبطة بالجهاز المناعي وتنظيم بنية الدماغ موجودة على الصبغي X، لذا فإن الجرعات تختلف بدرجات معينة بين الرجال والنساء. وهذا يبدو أنه يؤثر على الأمر".
وأضافت: "هناك ميل لأن تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد والصداع النصفي، بينما يكون العكس فيما يتعلق بأورام الدماغ ومرض باركنسون".
مرحلة ما بعد "انقطاع الطمث"
وتمر النساء بمرحلة انقطاع الطمث، يتوقف فيها إنتاج هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وتلجأ بعض النساء إلى العلاج بالهرمونات البديلة، لتفادي أثار انقطاع الهرمونات، مما يضاعف خطر الإصابة بالزهايمر.
ووفقا الأستاذة المشاركة في علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة هارفارد، البروفيسورة رايتشل باكلي، فإن النساء اللواتي تلقين العلاج بالهرمونات بعد سن السبعين، أظهرن مستويات أعلى بكثير من بروتين يعرف باسم "تاو"، وهو أحد العلامات الرئيسية لمرض الزهايمر، كما أنهن تعرضن لتدهور إدراكي أكبر.
وقد نبه الباحثون إلى أن هذه الأبحاث ليست كافية لفهم العلاقة بين الصبغيات وانقطاع الطمث وارتفاع خطر الإصابة بالزهايمر لدى النساء، داعين إلى إجراء مزيد من الأبحاث.