جدة : البلاد

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مساء اليوم في العاصمة الرياض أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي للمعالجة الآلية للغة العربية، بِاسم “مركز ذكاء العربية”، بدعمٍ وتوجيهٍ من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وذلك لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة اللغة العربية محليًّا وعالميًّا؛ بحضور عدد من ممثلي المؤسسات والشخصيات اللغوية من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن “مركز ذكاء العربية” يُعدُّ أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي مختصٍّ بالمعالجة الآلية للغة العربية، سيسهم في إثراء المحتوى العربي بمجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم (الأبحاث، والتطبيقات، والقدرات) المتعلقة بمجالات الذكاء الاصطناعي واللغة العربية وتنميتها، فضلًا عن المساهمة النوعية من المجمع في تحقيق مستهدفات (الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي)، وفقًا لمخرجات رؤية المملكة 2030؛ لتحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.

ويندرج إطلاق المركز الجديد ضمن جهود المجمع في مجال الحوسبة اللغوية، ومن بينها: إنشاء المصادر اللغوية، وما يُبنى منها من أدواتٍ وتطبيقاتٍ حاسوبية تهدف إلى المعالجة الآلية للغة العربية فهمًا وإنتاجًا؛ وذلك بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتنافس غيرها من لغات العالم في الأنظمة والتطبيقات الحاسوبية.

وتستند رؤية “مركز ذكاء العربية” على ريـــادة اللغـة العــربيـة بتوظيف الذكـــاء الاصطنـاعي، في حين تتمحور رسالته في تقديم خدمات متكاملة؛ لتمكين المستفيدين من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة اللغة العربية محليًّا وعالميًّا، وسيقدّم المركز مجموعةً من الخدمات المرتبطة بوظيفته، كتقديم الاستشارات التقنية واللغوية في مجال معالجة اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولقاءات ودورات تدريبية في مجالات اختصاصه، وتوفير رخص مدفوعة للباحثين، ودعم الدراسات التي تتقاطع مع أهدافه، والمساهمة في توسيم البيانات للأبحاث المشتركة.

ويهدف المركز إلى الاقتراح والتفعيل للمعاييـر المرجعيَّة والأُطر التَّنظيميَّـة لمنظومة المُعالجة الآلية للغة العربية، وتمكين إنتاج الأبحاث والابتكارات عالية التأثير والجودة في مجال المعالجة الآلية للـغة العربية باستخدام الذكاء الاصطنـاعي، فضلًا عن تطوير تطبيقات فاعلة وذات قيمة في هذا المجال، وتأهيل ذوي كفايات بمعايير عالميَّة؛ لتوطين المعرفــة المُتعلِّقـة بالمعالجة الآلية للغة العربية، وتوفير منظومة البيانات اللَّازمة لخدمة اللغة العربيـة، وعقد شراكات إستراتيجيَّة؛ لتحقيق أهـداف المركز.

ويتكون “مركز ذكاء العربية” من خمسة معامل رئيسة، وهي:(معمل الذكاء الاصطناعي)، الذي تُجرى فيه الأبحاث التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، ومعالجتها؛للوصول بها إلى مستويات حوسبة عالية. و(معمل تهيئة البيانات)، المختص بجمع البيانات العربية (المكتوبة، أو الصوتية، أو المرئية)، وتوسيمها، ومعالجتها، وتصويرها، وضمان جودتها. و(معمل الصوتيات والمرئيات)؛ لتسجيل البيانات الصوتية والمرئية، ومعالجتها، وتخزينها، وتصنيفها، و(معمل الواقع الافتراضي والواقع المُعزز)؛ لتطوير برمجيات عربية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز، وآخرها (معمل الباحثين) المُخصص للباحثين في جميع الاختصاصات السابقة عند حاجتهم إلى مساحات مكتبية لإجراء أبحاثهم لحوسبة العربية.

ويأتي إطلاق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية للمركز تأكيدًا لدوره الإستراتيجي؛ من خلال مبادراته ومشروعاته في خدمة اللغة العربية، وهو ما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030)، فضلًا عن تعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، ودعم مجالاتها المتصلة بالتطبيقات الحاسوبية الهادفة إلى المعالجة الآلية لها فهمًا وإنتاجًا؛ لتكونَ منافسةً للُّغات الأخرى.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يكرّم المشاركين في «قلم للكتابة الإبداعية»

كرّم مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2025، المشاركين في برنامج «قلم للكتابة الإبداعية» للعام 2025، وذلك في إطار ملتقى أدب الطفل، الذي حضرته نخبة من المتخصصين في صناعة كتب الأطفال.

وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: إن برنامج قلم للكتابة الإبداعية أحد أدوات المركز لنشر اللغة العربية، وتعزيز حضورها، محلياً وعالمياً، وتمكين إنتاج المحتوى العربي، ودفع الإبداعات الإماراتية، لدعم المشهد الثقافي الوطني الذي يكبر ويتنوع بمبدعين جدد من الكُتّاب، عبر 24 مؤلفاً ومؤلفة، شاركوا في البرنامج هذا العام توزعوا على ورشتي القصة والقصيرة، والكتابة للطفل، وهم الآن على أتمّ الجاهزية للمضي قدماً في رحلة عشق الكلمات.

وأضاف أن البرنامج يسهم بشكل علمي وعملي في فتح الطريق أمام المبدع الإماراتي، ليكون خير ممثل للثقافة الإماراتية، والتي تحتوي ثقافات العالم، في ظل رؤية قيادة الدولة للغة العربية، بوصفها من أبرز مكونات الهوية الوطنية.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا» «أبوظبي للغة العربية» يشارك في «المنتدى العلمي والعملي الدولي» بموسكو

ويتيح برنامج «قلم للكتابة الإبداعية» للمواهب الإماراتية التجريب في مختبر إبداعي، يشرف عليه مختصون يوجهون المشاركين في البرنامج إلى أفضل الخبرات والممارسات في عالم الكتابة الإبداعية، لتتوّج الورشات بنشر النصوص في المشروع، ما يدعم حركة الإبداع والتأليف ضمن رؤية أبوظبي للثقافة والهوية، والتي ترمي إلى ترسيخ القيم الثقافية الأصيلة.

وجاء حفل تكريم المشاركين في «قلم للكتابة الإبداعية»، في إطار ملتقى أدب الطفل: منظور معاصر، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية، وناقش واقع أدب الطفل العربي، وأهمية أدب الطفل في ظل النمو المذهل للمحتوى الرقمي، وكيفية مواكبة التحولات في اهتمامات الطفل المعاصر، ودور الأدب في بناء الهوية الثقافية والوطنية، ومعالجة موضوعات تتسم بالشمولية والتنوع، إلى جانب معايير جودة كتب الأطفال والابتكار فيها.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بمزايا ذكاء اصطناعي مكثفة.. هاتف iQOO 12 يستقبل تحديث OriginOS 6 المستقر مع أندرويد 16
  • صورة عبلة كامل داخل المستشفي تثير الجدل| حقيقة أم ذكاء اصطناعي؟
  • أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى بالصدارة أمام غوغل
  • نموذج ذكاء اصطناعي جديد لأوبن إيه آي لتبقى في الصدارة أمام غوغل
  • الأقصر.. إطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي
  • دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • «جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل
  • «أبوظبي للغة العربية» يكرّم المشاركين في «قلم للكتابة الإبداعية»