زيلينسكي يطالب بتسريع إمدادات الأسلحة لإفشال الهجوم الروسي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
الأثنين, 29 أبريل 2024 6:05 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، حلفاءه الغربيين إلى تسريع إمدادات الأسلحة إلى كييف “لإفشال” هجوم جديد تحضر له روسيا.
وقال زيلينسكي إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: “معاً، علينا أن نُفشل الهجوم الروسي”، مضيفا أن “سرعة الإمدادات تعني حرفيًّا استقرار خط الجبهة”.
وفي غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قوات البلاد تقدمت في عدة مناطق على طول خط المواجهة في أوكرانيا اليوم، الإثنين، إذ سيطرت على قرية في منطقة دونيتسك وحققت تقدما في مواقع استراتيجية في منطقة خاركيف وصدت عددا من الهجمات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، حسبما نقلت وكالة “رويترز”، إن قواتها سيطرت على قرية سيمينيفكا شمال غرب أفدييفكا، فيما قالت إنها “هزمت القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في عدد من القرى الأخرى بالمنطقة”.
وأعلنت روسيا عن هزيمة القوات الأوكرانية في مناطق سينكيفكا في منطقة خاركيف وفي عدد من النقاط الأخرى على طول خط المواجهة. وقالت أيضا إنها استهدفت ورش الطائرات المسيرة الأوكرانية.
وبدورها، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن قواتها تصدت لهجمات العدو بالقرب من سيمينيفكا، مضيفة أن جنودها صدوا عددا من الهجمات الروسية الأخرى.
وتسيطر روسيا على حوالي 18% من الأراضي الأوكرانية في المناطق الشرقية والجنوبية، وتواصل التقدم منذ فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف عام 2023 في تحقيق تقدم كبير ضد القوات الروسية المتمركزة بشكل جيد.
وفي فبراير/شباط، أمر الرئيس فلاديمير بوتين القوات الروسية بالتوغل بشكل أكبر داخل أوكرانيا بعد السيطرة على بلدة أفدييفكا، إذ قال إن القوات الأوكرانية اضطرت إلى الفرار وسط الفوضى، فيما أعلنت أوكرانيا انسحابها من أفدييفكا.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
التقدم باتجاه دنيبروبتروفسك.. روسيا تهدد أوكرانيا بتوسيع الهجوم
قالت روسيا، الأحد، إن قواتها واصلت التقدم باتجاه أطراف منطقة دنيبروبتروفسك الواقعة في شرق ووسط أوكرانيا، في تطور يأتي بالتزامن مع تصاعد الخلافات العلنية بين موسكو وكييف بشأن مسار مفاوضات السلام وملف تبادل آلاف الجثث بين الطرفين.
وأكد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن التحركات العسكرية باتجاه دنيبروبتروفسك تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن "موسكو ستواصل التقدم إذا رفضت أوكرانيا الاعتراف بالمكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا في الحرب".
وقال ميدفيديف إن الكرة الآن في ملعب كييف، محذراً من أن تجاهل الواقع الميداني سيؤدي إلى مزيد من الخسائر.
وبحسب خرائط ميدانية نشرها موقع "ديب ستيت" الموالي لأوكرانيا، فقد اقتربت القوات الروسية من حدود دنيبروبتروفسك، وهي منطقة كانت تأوي أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب. كما أشارت خرائط مفتوحة المصدر إلى أن موسكو تسيطر حالياً على أقل من 20% من مساحة أوكرانيا، لكنها استولت مؤخرًا على أكثر من 190 كيلومترًا مربعًا من منطقة سومي شرق البلاد خلال أقل من شهر.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من فرق المدرعات وصلت إلى الحدود الغربية لمقاطعة دونيتسك وتباشر هجومها على منطقة دنيبروبتروفسك المجاورة، التي تُعد ذات أهمية استراتيجية.
ونفى الجيش الأوكراني، الأحد، ما أوردته وزارة الدفاع الروسية عن دخول قوات برية روسية إلى منطقة دنيبروبتروفسك لأول مرة، واصفاً هذا الادعاء بأنه "دعاية مضللة".
وردت قوات الدفاع الأوكرانية في الجنوب بأن الوضع لا يزال تحت السيطرة، مؤكدة تمسكها بمواقعها في جبهة دونيتسك حيث تدور المعارك حتى الآن داخل حدود المقاطعة.
وتعد دنيبرو رابع أكبر مدينة أوكرانية بعد كييف وخاركيف وأوديسا، حيث كان عدد سكانها قبل الحرب يقارب المليون نسمة. أما منطقة دنيبروبتروفسك، فهي ثاني أكثر المناطق كثافة بالسكان بعد دونيتسك، وتتميز بتنوع صناعي كبير يشمل الصلب والفحم وبناء الآلات.
قبل أيام قليلة، أشارت تقديرات إلى أن القوات الروسية كانت على بعد كيلومترين فقط من الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبتروفسك، في وقت شهدت فيه المواجهات تسارعاً نسبياً في شمال شرق أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية من عاصمة منطقة سومي، التي استعادتها أوكرانيا جزئياً خلال هجوم مضاد.
لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متمسكاً بأهدافه القصوى في أوكرانيا، متجاهلاً محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعه إلى التفاوض. يطالب بوتين بتنازل كييف عن مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون التي ضمتها روسيا عام 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ 2014.
وفي سياق متصل، أكد زيلينسكي أن التركيز الروسي المتجدد على منطقة سومي ليس مفاجئاً، مشيراً إلى جهود الجيش الأوكراني لصد الهجوم، بينما أكد حاكم المنطقة أنه لا حاجة لإجلاء السكان.