وكيل تعليم قنا يشهد معرض الأنشطة التربوية بمدرسة السيدة زينب بنات
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
شَهِد الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، اليوم الإثنين، معرض وحفل ختام الأنشطة التربوية السنوي والذي نظمته إدارة قنا التعليمية، وذلك بمقر مدرسة السيدة زينب الثانوية بنات.
جاء ذلك بحضور الدكتور وائل سيد مدير عام التعليم العام، والدكتور نجم أحمد مدير عام التعليم الفني، ووفاء رشاد مدير عام إدارة قنا التعليمية، وسعيد حسن رئيس مجلس أمناء المحافظة، والرائد عمرو مصطفى مكتب المستشار العسكري، والإعلامي أحمد بكري، وأسامة قدوس مدير إدارة العلاقات العامة، والدكتور حسن تهامى كلية التربية بجامعة جنوب الوادي، وعدد من القيادات التعليمية والتنفيذية والإعلامية بالمحافظة.
بدأت مراسم الحفل الختامي بالقرآن الكريم والسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه عدد من العروض الفنية، والعروض الرياضية وعروض موسيقية لكورال مدرسة السيدة زينب، وقصائد شعرية ودينية ومسرح للعرائس.
كما تفقد وكيل الوزارة معسكر الكشافة بالمدرسة والذي أقيم على هامش فعاليات الحفل الختامي للأنشطة التربوية، وضم المعرض العديد من الأعمال والأنشطة الخاصة بالمشروعات القومية ومشروعات حياة كريمة، والذكاء الاصطناعي والتنمر، وكذلك التغيرات المناخية، وأنشطة متميزة لذوي الهمم وركن للتربية الخاصة.
وتفقد وكيل الوزارة معرض الصحافة والإعلام التربوي والتربية الفنية والأقتصاد المنزلي والتربية الزراعية والمجال الصناعى والمكتبات والتربية النفسية والتربية الأجتماعية.
أكدت وفاء رشاد مدير عام ادارة قنا التعليمية فى كلمتها التى رحبت فيها بالحضور أهمية الأنشطة التربوية والتى تعد الداعم الأساسي للتعلم بما يتفق مع رؤية وزارة التربية والتعليم، ولفتت إلى أن الحفل والمعرض الختامي شمل عدة أنشطة متميزة هي حصاد عام حافل بالإنجازات بجميع المدارس على مستوى إدارة قنا.
ومن جانبه أشاد الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، بالجهد المتميز المبذول في العمل بجميع أقسام الأنشطة التربوية بالمعرض، الذي يحتوى على أعمال فنية ومجسمات، وإنتاج أعمال فنية مبتكرة، ولوحات علمية متنوعة، مؤكدًا على أهمية الأنشطة التربوية كأداة للابتكار والإبداع فى العملية التعليمية، وتفعيل دور التكنولوجيا، والتدريب علي كيفية توظيف المعلومة بما يعود بالنفع علي الطلاب والمجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وكيل تعليم قنا الأنشطة التربوية إدارة قنا التعليمية الأنشطة التربویة مدیر عام
إقرأ أيضاً:
من إسطنبول إلى عمّان.. هكذا تصنع زينب وعيا معرفيا بقضية القدس
عمّان- "كنتُ أسمع كثيرا عن مدينة القدس، لكنني لم أكن أعرف تفاصيلها، أردت أن أتعلم اللغة العربية لأفهم الكتب والأحاديث عنها بلغتها الأصلية، أشعر أنني أقترب منها أكثر، كلمة بكلمة، وصورة بصورة".
بهذه الكلمات، تصف الفتاة التركية القادمة من إسطنبول "زينب كاتبه" رحلتها نحو مدينة لم تطأها قدماها بعد، لكنها سكنت قلبها منذ سنوات، لم يكن تعلّم اللغة العربية بالنسبة لها مجرد رغبة أكاديمية، بل كان بوابة لفهم التاريخ، واستيعاب الرواية، والاقتراب من قدسية المكان الذي لطالما أسر خيالها.
قبل أشهر قليلة، وصلت زينب إلى العاصمة الأردنية عمّان برفقة مجموعة من الفتيات والفتيان قادمين من تركيا، حيث التحقت بمركز المعجم لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهناك بدأت رحلتها مع اللغة من حروف الأبجدية الأولى إلى قراءة النصوص التي تتناول فلسطين والقدس.
لم تقتصر تجربة زينب على تعلم اللغة داخل الصفوف، بل شاركت مع زميلاتها في ورش عمل تدريبية نظّمتها جمعية القبة الثقافية بالتعاون مع عدد من المؤسسات المقدسية الأخرى المعنية بقضية المسجد الأقصى والقدس.
تقول زينب للجزيرة نت: "لم تكن دراسة اللغة العربية سهلة في بداياتها، لكنها كانت تحمل دافعا أقوى من التعب، وكلما قرأت كلمة جديدة عن القدس، شعرت أنني أزيح الستار عن زاوية مظلمة من الصورة".
بالنسبة لزينب وزميلاتها، لم تكن القدس مجرد مدينة على الخارطة، بل رمزًا لهوية روحية وثقافية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، تقول الفتيات التركيات في أحاديث منفصلة لمراسل الجزيرة نت: "في تركيا نحب القدس كثيرا، لكننا لا نشعر بقربها الحقيقي إلا عندما نفهمها بلغتها ونغوص في تاريخها".
إعلاناليوم، وبعد مرور أشهر على قدومها إلى عمّان، تشعر زينب أنها قطعت شوطا كبيرا، فقد أصبحت تقرأ المقالات بالعربية عن القدس دون الحاجة إلى ترجمة، وتشارك في نقاشات مع طلاب عرب، وتحلم أن تزور فلسطين يوما، لا كسائحة، بل كدارسة ومحبة وحاملة رسالة.
تستعد زينب وزملاؤها لخوض تجربة استثنائية ضمن فعالية تفاعلية تحمل اسم "لعبة الكنز المقدسية"، حيث يمتزج التنافس المعرفي بروح المدينة المقدسة في أجواء تحاكي عبَق القدس وتاريخها، يمر المشاركون بمحطات ثقافية وتعليمية عدة، تقودهم في النهاية إلى "الكنز" ذلك الذي لا تُقاس قيمته بالمادة، بل بما يخلّفه من أثر عميق في الوعي والوجدان.
تُعدّ هذه التجربة جزءا من سلسلة أنشطة تنفذها جمعية القبة الثقافية بالتعاون مع معهد المعجم، في إطار برنامج معرفي شامل يُعنى بتقديم القدس كقضية حية في الوعي الشبابي الدولي، من خلال أساليب تعليمية غير تقليدية، تراعي الخلفية الثقافية واللغوية للطلبة الأجانب، وتفتح أمامهم نافذة لفهم الواقع الفلسطيني والقدسي بعيدا عن الصورة النمطية أو التناول السطحي.
بالنسبة لزينب وزميلاتها، فإن مشاركتها في هذه الورش لم تكن مجرد رحلة تعليمية قصيرة، بل تجربة وجدانية عميقة، بدأت بلغة عربية تُتقنها تدريجيا، وتنتهي بمفاهيم جديدة حول القدس ومكانتها في ضمير الشعوب، وخاصة في وجدانها الشخصي كمسلمة جاءت من تركيا محمّلة بإرث تاريخي وروحي متصل بالمدينة المقدسة.
تسعى جمعية القبة من خلال هذه الفعاليات إلى بناء جسر تواصل ثقافي ومعرفي بين الطلبة الأتراك والقدس، وتعزيز حضور المدينة في عقل ووجدان شباب العالم الإسلامي، باعتبارهم سفراء محتملين لقضيتها في بلدانهم ومجتمعاتهم.
أثبتت هذه التجربة نجاحها في السنوات الأخيرة، إذ تخرج كثير من الطلبة الأجانب، خاصة من تركيا وماليزيا وإندونيسيا والبوسنة، وهم يحملون وعيا جديدا وموقفا أكثر وضوحا تجاه قضية القدس، وينقلونه بدورهم إلى مجتمعاتهم بلغاتهم الأصلية، مما يسهم في نقل الرواية المقدسية إلى فضاءات دولية أوسع.
ويوضح مدير مركز المعجم لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها محمد البيشاوي للجزيرة نت، أن البرنامج يهدف إلى "ربط تعليم اللغة العربية بمضامين حضارية وثقافية، تجعل المتعلم يرى اللغة في سياقها الحقيقي، خاصة حين تكون مرتبطة بقضية مثل القدس التي تحظى بمكانة روحية ومعنوية لدى كثير من الشباب حول العالم".
لم تكن زينب حالة فردية، بل نموذجا لشباب تركيّ متعطش للمعرفة، والتواصل مع القضايا العادلة في منطقتنا، خاصة قضية القدس، فقصة زينب وزميلاتها تفتح باب الأمل في دور المعرفة والثقافة في بناء جسور بين الشعوب، وتثبت أن شغفا صغيرا في قلب فتاة يمكن أن يثمر أثرا كبيرا في عالم متعطش للفهم والوعي.