السلطات الإيرانية تحظر عرض مسلسل الحشاشين بعد ترجمته إلى الفارسية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أعلن قسم الرقابة على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التابع للتليفزيون الإيراني، منع عرض المسلسل المصري "الحشاشين" في البلاد، وذلك بعد ترجمة المسلسل إلى اللغة الفارسية وعرضه على مواقع ومنصات محلية.
وقال مهدي سيفي، رئيس هيئة الإشراف على تنظيم الإعلام المرئي والمسموع في طهران "ساترا"، إن رواية المسلسل تعد مخالفة للتاريخ وتحمل روايات غير معتمدة في إيران وتوجد تحفظات على العمل، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف في تصريحاته أن "رواية المسلسل تتضمن العديد من التشوهات، ويبدو أنه تم إنتاجه من خلال نهج سياسي متحيز، ولذلك قررت الهيئة منع عدم الموافقة على عرض المسلسل عبر وسائل الإعلام الإيرانية".
ونقلت الوكالة، عن عضو هيئة الرقابة على الإعلام أميد علي مسعودي، أن "المسلسل يقدم صورة زائفة للإيرانيين وربطهم ببداية الإرهاب، والشاهد على ذلك أنه يعرف بعض المدن الإيرانية كمصدر للإرهاب".
وتدور أحداث "الحشاشين" في 30 حلقة حول شخصية حسن الصباح زعيم جماعة الحشاشين وهي طائفة عرفت بتنفيذ اغتيالات دموية لقادة سياسيين في القرن الـ11 الميلادي، حيث أثارت الفرقة الفزع وقتها باغتيال عدد من الشخصيات المهمة والأمراء بقيادة مؤسس الفرقة.
وتدور بعض الأحداث في المسلسل في مدينة أصفهان التي عاش فيها الصباح، حيث يتطرق العمل إلى بعض الأمور التاريخية في إيران.
وقام بتجسيد شخصية حسن الصباح الفنان كريم عبد العزيز، وشاركه البطولة كل من فتحي عبد الوهاب وأحمد عيد وميرنا نور الدين وفتحي عبد الوهاب وأحمد عيد، ومن إخراج بيتر ميمي.
وقال مؤلف العمل السيناريست عبد الرحيم كمال في تصريح سابق للجزيرة نت إن صناع العمل بصدد تحويل مسلسل "الحشاشين" إلى فيلم خلال الفترة المقبلة، لكن بأحداث وتفاصيل مختلفة.
وهو ما أكده مخرج المسلسل في ندوة مع جمعية النقاد المصريين، حيث كشف أن الفيلم سيعمل على تقديم الرواية الشرقية وهي مختلفة عما تم تقديمه في المسلسل الذي اعتمد على الرواية الغربية، التي تدور حول صداقة الصباح مع عمر الخيام ونظام الملك وقصة قلعة الموت التي بنى فيها "جنته".
وقد أثار العمل جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي أثناء عرضه في الموسم الدرامي في رمضان الماضي، بسبب استخدام اللهجة العامية المصرية، وهو ما دافع عنه صناع المسلسل مبررين أن السبب هو رغبتهم في أن يصل المسلسل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وسط حملات كشف طلاسم مدفونة.. السلطات الجزائرية تحذّر الإعلام من الترويج للخرافة
وجهت سلطة ضبط السمعي البصري -المشرفة على الإعلام في الجزائر- انتقادات حادة لعدد من القنوات التلفزيونية المحلية في بيان شديد اللهجة، معبرة عن استيائها العميق إزاء ما وصفته بـ"تفشي ممارسات إعلامية غير مهنية"، ومؤكدة أن هذه التجاوزات تشكل تهديدا مباشرا لوعي المواطنين وتمثل ضربا للجهود الوطنية المبذولة لمحاربة الشعوذة والدجل والخرافة.
ووجّه البيان إدانة صريحة إلى بعض القنوات المحلية، متهما إياها بالانزلاق المهني ببث برامج ومحتويات وصفها بأنها "تروّج لخطابات لا أساس لها من الصحة العلمية، وتكرّس مفاهيم خرافية ومضلّلة". وقالت السلطة إن هذه البرامج تستغل معاناة المواطنين بهدف رفع نسب المشاهدة، في تجاهل تام لمسؤولية الإعلام في التثقيف والتنوير – حسب تعبيرها -.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد 44 عاما من الفراق.. بثٌ على "تيك توك" يُعيد إعلامية ليبية إلى أمهاlist 2 of 2مدرعات الاحتلال الإسرائيلي تصدم حافلة حجاج في جنينend of listوجاء في البيان: "ما يُعرض في بعض هذه البرامج لا يشكل فقط استخفافا بعقول الجزائريين، بل يندرج ضمن الممارسات التي يعاقب عليها القانون".
السلطة أكدت، أن ما يحدث يشكل انزلاقا مهنيا خطِرا، منتقدة في السياق ذاته افتقار بعض البرامج إلى أبسط المعايير الإعلامية الرصينة، وافتقاد مقدميها ومعديها إلى الحد الأدنى من التأهيل الأكاديمي، معتبرة أن تناول المواضيع الاجتماعية الحساسة بهذه الطريقة يفتح الباب أمام تضليل المشاهدين.
إعلانكما حذرت جميع المؤسسات الإعلامية السمعية البصرية من التمادي في مثل هذه التجاوزات، مطالبة بالابتعاد عن استضافة "شخصيات تُمنح ألقابا وصفات تفتقر للمصداقية، وتُقدَّم على أنها خبراء أو معالجون، دون أي تدقيق مهني".
وشددت سلطة الضبط على دورها في حماية الرأي العام من التضليل الإعلامي، معتبرة أن مثل هذه البرامج تمثل استخفافا بعقول المواطنين، وتندرج ضمن التجاوزات التي يعاقب عليها القانون.
حملات تطوعية لتنظيف المقابرتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه عدة ولايات جزائرية حملات تطوعية مكثفة لتنظيف المقابر، أطلقها شباب وناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأسفرت عن العثور على كميات كبيرة من الطلاسم والأحجبة والأغراض المشبوهة، المدفونة بين القبور.
ووثّقت صور ومقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي العثور على رسائل مكتوبة بأسماء أشخاص، وصور شخصية، وأقفال مربوطة بخيوط ملونة، يُعتقد أنها أدوات تُستخدم في أعمال السحر والشعوذة. وقد أثارت هذه المشاهد موجة من الغضب والذهول، وسط مطالبات بتشديد الرقابة ومكافحة هذه الظاهرة.
الحملات حظيت بدعم شعبي واسع، حيث اعتبرها بعض الدعاة مبادرة مباركة تعزز الوعي الديني والمجتمعي بخطورة أعمال السحر والدجل. واعتبر مراقبون أن هذه التحركات تكشف عن حجم تغلغل الممارسات الخرافية في المجتمع، وضرورة التصدي لها على الصعيد الإعلامي والتربوي والديني.
وفي ختام بيانها، شددت سلطة ضبط السمعي البصري على أهمية تطهير المشهد الإعلامي من المظاهر السلبية، داعية إلى الالتزام الصارم بالقيم المهنية والأخلاقية، والامتناع عن تسويق محتوى يُعد مخالفا للقانون ومسيئا للوعي الجماعي.