كشفت تحاليل صور الأقمار الصناعية التي أجراها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن تحويل ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن "تحت الأرض" إلى منشأة وثكنات عسكرية.

وتحت عنوان "الحوثيون في اليمن يختفون عن الأنظار"، قال التقرير، إن الحوثيين يحفرون وينشئون منشآت عسكرية جديدة وكبيرة تحت الأرض، التي يمكن أن تعزز من حمايتهم في حالة نشوب صراع في المستقبل.

وتزامنت عملية حفر هذه المنشآت مع بدء الميليشيات اعتداءاتها على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتوضح جهود البناء أنه، حتى قبل المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها، كان الحوثيون يستعدون لصراع مستقبلي، ويقوون أنفسهم في حالة نشوب صراع في المستقبل.

وذكر التقرير أن الميليشيات التي تضايق الشحن في البحر الأحمر، قامت بتوسيع كبير للمنشآت العسكرية تحت الأرض، حسبما كشفت صور الأقمار الصناعية، التي استعرضها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

واستخدم الحوثيون الكهوف والأنفاق البسيطة، خلال أيامهم الأولى كجماعة مسلحة، إلا أنهم في الآونة الأخيرة سعوا إلى استخدام منشآت أكبر بكثير، حيث قاموا بتحديث أنظمة أنفاق الجيش اليمني قبل الحرب، وبناء منشآت جديدة تماما تحت الأرض، بحسب التقرير .

وتظهر صور الأقمار الصناعية أنقاضا يجري إزالتها من مداخل الأنفاق، ومسارات جديدة لمركبات تؤدي إلى الأنفاق، فضلا عن وجود مركبات تستخدم للإنشاءات في قاعدة الحفا العسكرية، ودار الرئاسة السابق، ومجمع التلفزيون اليمني في صنعاء، ومنشأة التخزين العسكرية بالقرب من "الدبر".

يشير ظهور أكوام كبيرة من نفايات الحفر، المعروفة أيضا باسم المخلفات، إلى أن العمل في قاعدة الحفا ربما شمل توسعة كبيرة للمنشأة الأصلية.

وفي حالتين على الأقل، تسبب تجدد العمل في هذه المواقع بجولة أخرى من الضربات على الحفا، ومجمع التلفزيون اليمني، من قِبل التحالف بقيادة السعودية في 2020 و2021.

ويعتقد التقرير أن الهدنة التي أعلنت في 2 أبريل 2022م لها دور في توسيع المنشآت الواقعة تحت الأرض القائمة.

وبين التحليل أنه في أواخر عام 2022، بدأ الحوثيون العمل في منشأة جديدة في وادٍ بالقرب من معقلهم المحلي في صعدة.

واعتبارا من شهر فبراير 2024، تظهر صور الأقمار الصناعية ثلاثة مداخل لأنفاق واسعة تكفي لاستيعاب مركبات ثقيلة، وأكوام كبيرة من نفايات الحفر في الموقع.

وأظهر موقعان آخران بالقرب من صعدة مميزات تتسق مع بناء منشآت عسكرية تحت الأرض، إلا أنه لا يمكن تحديدها بشكل قاطع على هذا الأساس.

كما جرى العمل في قاعدة صواريخ سكود سابقة للجيش اليمني في جبل عطان في صنعاء.

ولفت التقرير إلى أن الميليشيات على عكس حماس وحزب الله اختارت بناء منشآت كبيرة مرئية على صور الأقمار الصناعية.

ويثير حجم المداخل، الكبيرة بما يكفي لاستيعاب المركبات الثقيلة، تساؤلات حول ما إذا كان يمكن استخدام هذه المرافق تحت الأرض، التي جرى تجديدها وتشييدها مؤخرا، في نهاية المطاف لإخفاء أجزاء من ترسانة الحوثيين الاستراتيجية من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: صور الأقمار الصناعیة تحت الأرض العمل فی

إقرأ أيضاً:

إحداها حامل .. “مومياوات غريبة” تستعد للخضوع لاختبارات تثبت حقيقتها

بيرو – ادعى صحفي مكسيكي أن “المومياوات الغريبة” المكتشفة حديثا في بيرو تعود لكائنات فضائية، وهو يتطلع لإخضاعها لاختبارات علماء أمريكيين في محاولة للوصول إلى حقيقة ماهيتها ومن أين أتت.

وأثارت مومياوتان “غريبتان” مكتشفتان حديثا من بيرو، موجات من الجدل منذ الكشف عن بيانات الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية التي أجريت عليها في مارس الماضي، حيث يدعي الصحفي والباحث في الأجسام الطائرة المجهولة خايمي موسان، أن الجثث تعود لكائنات “غير بشرية” وهي دليل على وجود حياة خارج كوكب الأرض.

وأشار إلى احتمال أن تكون المومياوات عبارة عن “هجينة” من كائنات فضائية وبشرية.

وتعهد موسان بحل لغز هذه المومياوات، مؤكدا أنه يقاضي حكومة بيرو للحصول على حق شحن الجثث إلى مختبرات أكثر تقدما في الولايات المتحدة لإجراء الاختبارات عليها.

وقد استشهد بزملائه العلماء الذين يزعمون أن العينات الجديدة تحتوي على حمض نووي غير معروف بنسبة 30%.

ومع ذلك، يزعم علماء الآثار في بيرو أن المومياوتان، قد تكونان ببساطة لبشر قديمين قام لصوص المقابر بنبش قبورهم.

ويزعم زميله الصحفي جويس مانتيلا أن عمليات المسح أظهرت أن المومياء الحامل التي يطلق عليها اسم “مونتسيرات”، لديها جنين ثلاثي الأصابع بداخلها.

وقال موسان الآن إنه يتم إجراء المزيد من “التحليلات” المتعمقة لأنه يخوض معركة قانونية مع حكومة بيرو لشحن “المومياوات” إلى مختبرات أكثر تقدما في الولايات المتحدة لإجراء اختبارات أكثر شمولا واستقلالية بواسطة طرف ثالث.

واشتد الخلاف في أبريل بينه وبين الشرطة البيروفية عندما داهمت الأخيرة مؤتمرا صحفيا كان يعقده موسان في بيرو بهدف أخذ إحدى المومياء المحنطة والتي تسمى “مونتسيرات”.

وصرح في حديثه لصحيفة “ديلي ميل”: “الدعوى القضائية مرفوعة بالفعل مقابل 300 مليون دولار، وسنتفاوض مع بيرو للسماح لنا بتصدير العينات إلى أمريكا”.

واشتهر الصحفي المكسيكي العام الماضي عندما قدم مومياوتين أخريين في جلسة استماع بالكونغرس المكسيكي أنها دليل على وجود حياة خارج الأرض، وهو ادعاء رفضه العلماء.

وقال إن تلك المومياوات التي تم اكتشافها في بالبا ونازكا في بيرو تعد دليلا على وجود حياة خارج كوكب الأرض. إلا أن العلماء فحصوها فيما بعد وتبين أنها دمى.

وقال المؤرخ المتخصص في أمريكا اللاتينية كريستوفر هيني إن المومياوات المكتشفة حديثا هي على الأرجح لبشر سُرقت قبورهم. وقال إنه يتعين بذل المزيد من الجهود لمنع نهب المواقع الأثرية في بيرو.

المصدر: إكسبريس

مقالات مشابهة

  • خبير روسي: البنتاغون يستعد لتحويل الفضاء إلى مسرح للعمليات العسكرية
  • إحداها حامل .. “مومياوات غريبة” تستعد للخضوع لاختبارات تثبت حقيقتها
  • عشرات الدول تدعو إلى سلام في أوكرانيا وتحث رئيسها على إجراء حوار مستقبلي مع روسيا
  • هل الإجهاد يسرع من ظهور الشعر الأبيض؟ .. طبيبة تكشف الحقيقة
  • ذراع إيران تحول مبادرة إنسانية إلى وسيلة للتربح وفرض الجبايات
  • إيران تتوجه نحو الأنظمة الديكتاتورية في أميركا الجنوبية
  • قيادة الجيش: على العالم أن يدرك أن التعايش مع ذراع إيران خطيئة كبرى
  • العلماء الروس يبتكرون شبكة من الأقمار الصناعية الصغيرة لتنظيم "إنترنت الأشياء"
  • أنظمة ملاحة الأقمار الصناعية العالمية
  • إيران: سنطلق قمرين صناعيين خلال تموز المقبل