قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن المقاومة استخدمت إستراتيجية الكمائن وسيلة خاصة وفعالة لمواجهة جيش الاحتلال الذي يمتلك إمكانيات ضخمة، وإيقافه عند حدود معينة.

وأضاف الفلاحي -في فقرة التحليل العسكري على شاشة الجزيرة- أن استدراج قوات الاحتلال نحو الكمائن يمكن أن يتم بطرق متعددة، كأن تقوم قوة من المقاومة بمناوشة قوة من الاحتلال والانسحاب أمامها نحو منطقة محددة يكون فيها كمين منصوب يطلق عليها "منطقة قتل منتخبة"، أو أن تكون هناك مواجهة مباشرة فيها خسائر للمقاومة يمكن أن يكون الكمين باستقدام قوات أخرى من منطقة أخرى لتأتي إلى المكان.

وضرب مثلا بكمين الأبرار في منطقة الزنة الذي تم على 3 مراحل استدرج من خلاله 3 دفعات من جنود الاحتلال وتم القضاء عليهم.

ووفقا للفلاحي لا بد أن يكون هناك "حرس للتخريب" في كل كمين ليقوم بحراسة ما تم إعداده من تجهيزات وتحضيرات، كما أن لكل عملية يجب أن يكون هناك شخص آخر مسؤول عن ضغط رز التفجير في اللحظة المناسبة وفقا لتقديره الصحيح.

وأكد أن خطة الكمين توزع فيها الأدوار على الجميع كل بحسب مهمته، فهناك من يقوم بزرع المتفجرات، وهناك من يقوم بالحراسة والمراقبة إضافة إلى من يقوم بإعطاء الأمر بعملية التنفيذ.

وأوضح الفلاحي أن اتخاذ القرار بلحظة تفجير الكمين تعتمد على اكتمال دخول أو وصول الهدف إلى المدى المميت من المتفجرات المكونة للكمين، مشيرا إلى أن الكمين يمكن أن يكون مركبا في بعض الأحيان بإضافة عناصر مسلحة تجهز على الناجين من التفجير.

وعلق الفلاحي على حديث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن الجيش الإسرائيلي يستخلص العبر من حربه في غزة وقال إن التدريب واستخلاص العبر يكون قبل الحروب، أما أثناء الحروب فالوقت للقتال، مشيرا إلى أن حديث هاغاري غير جدي وللاستهلاك الإعلامي فقط.

وفي تحليل سابق للجزيرة قال الفلاحي بشأن عملية رفح إن الإسرائيليين بدؤوا بالاستماع لنصائح الأميركان التي تعد ثمرة لتجربتهم المريرة في العراق وأفغانستان، وتقضي بأنه لن تكون هناك مناورة عسكرية موسعة على غرار ما جرى في المناطق السابقة بالقطاع.

وتابع بأنه من الممكن أن يستخدم جيش الاحتلال ما استخدمه الأميركان في الفلوجة بالعراق في الفترة ما بين 2003 و2005 عندما استخدموا القصف المستمر حتى بعد إعلان الاتفاق بين الجانبين على وقف القتال.

وتوقع الخبير الإستراتيجي أن تستمر عمليات القصف لأهداف في رفح كعمليات تجريد جوي، ومن ثم فلن يكون هناك داع لإعلان بدء عملية عسكرية كبيرة وإنما يمكن تنفيذ عمليات محدودة لمناطق معينة في رفح.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات أن یکون

إقرأ أيضاً:

البنتاغون: إسرائيل استخدمت منطقة قريبة من الرصيف العائم خلال إنقاذ الرهائن

أقرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن منطقة "قريبة" من الرصيف الأميركي العائم قبالة ساحل غزة استخدمت في العملية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة 4 أسرى، لكن الوزارة نفت استخدام الرصيف نفسه في العملية.

وحاول البنتاغون اليوم الاثنين تبديد ما قال إنها "تصورات خاطئة" بأن إسرائيل نظمت جزءا من العملية عبر هذا الرصيف البحري، الذي تقول الولايات المتحدة إنها أنشأته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن جهات فلسطينية ودولية شككت في جدواه ودوافعه منذ البداية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر إن الرصيف لم يستخدم في العملية الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال، كما نفى مشاركة أي أفراد أميركيين في العملية.

"مصادفة"

لكن رايدر أقر بتحليق طائرات مروحية إسرائيلية في منطقة "قريبة" من الرصيف، حسب تعبيره، وقال إن هذا كان من قبيل "المصادفة".

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت باستعادة 4 من الأسرى من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عبر عملية عسكرية أدت إلى استشهاد 274 فلسطينيا وإصابة نحو 700 آخرين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وذكرت تقارير أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة متنكرة داخل شاحنات مساعدات عبر منطقة الرصيف البحري الأميركي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اليوم إنه لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الرصيف العائم منذ أول أمس السبت بسبب حالة البحر.

جنود أميركيون على شاطئ أسدود الشهر الماضي (رويترز) تعليق مؤقت للشحنات

من ناحية أخرى، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن وقف برنامج الأغذية العالمي إدخال المساعدات عبر الرصيف الأميركي يؤكد عدم جدواه.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الاثنين، أن هذا الرصيف "لم يخفف حقا من كارثية الواقع الإنساني" في القطاع منذ إنشائه، وأن عدد شاحنات المساعدات التي مرّت عبره لا يتجاوز 120.

وجاء ذلك في تصريح صحفي لمعروف، عقب إعلان برنامج الأغذية العالمي إيقاف إدخال مساعداته لغزة عبر الرصيف الأميركي العائم بسبب "مخاوف أمنية" على خلفية مجزرة مخيم النصيرات.

وأعلنت مديرة البرنامج التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، تعليقا مؤقتا لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف الأميركي قبالة سواحل غزة، مشيرة خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية إلى أن اثنين من مستودعات المنظمة في غزة تعرضا للقصف خلال عملية استعادة الأسرى، مما أسفر عن إصابة أحد الموظفين.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر في السابع من مارس/آذار الماضي قوات بلاده بإنشاء هذا الرصيف المؤقت على ساحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.

وقوبلت الخطوة الأميركية بتشكيك وانتقادات من جانب خبراء في العمل الإنساني ومسؤولين في منظمات دولية، قالوا إن هذا المشروع يصرف الانتباه عن الأزمة الحقيقية في غزة، وقد تكون له دوافع خفية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: قوات الاحتلال تعرضت لخدعة كبيرة خلال عملية الشابورة برفح
  • خبير عسكري: محاولات الاحتلال تحقيق نصر تكتيكي برفح تفشل أمام ضربات المقاومة
  • خبير عسكري .. ماقامت به المقاومة تحت الارض اعادة تقييم المفهوم الاستراتيجي للعمل العسكري فوق الارض
  • البنتاغون: إسرائيل استخدمت منطقة قريبة من الرصيف العائم خلال إنقاذ الرهائن
  • خبير عسكري: القسام أوقعت جيش الاحتلال في “مصيدة المغفلين”
  • خبير عسكري: القسام أوقعت جيش الاحتلال في مصيدة المغفلين
  • خبير عسكري: استقالة غانتس وآيزنكوت ستكون لها تداعيات على حرب غزة
  • خبير: الولايات المتحدة استخدمت الخلايا النائمة في مواجهة الاتحاد السوفيتي
  • ما الرسائل العسكرية للقسام من إعلان مقتل 3 أسرى خلال عملية النصيرات؟
  • خبير سياسات دولية: المقاومة الفلسطينية لم تقع في فخ نتنياهو