قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن تكرار عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية يؤكد وجود عمى تكتيكي وإستراتيجي لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء حديث حنا للجزيرة بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين خلال اشتباكات مع المقاومة -أمس الثلاثاء- في حي الشجاعية (شرقي مدينة غزة) بعد يوم من مقتل 3 جنود إسرائيليين في جباليا (شمالي القطاع).

وحسب الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال لا يعرف ماذا في جعبة المقاومة الفلسطينية الآن من قدرات وإمكانيات، وكيف تقاتل حاليا.

وكذلك، فشل جيش الاحتلال -وفقا لكثير من التقارير العالمية- في تدمير منظومة شبكة الأنفاق التابعة للمقاومة، إذ لا تزال نسبة منها فاعلة.

وبشأن تفاصيل هذه العملية العسكرية، قال حنا إن وقوع اشتباك مباشر بين المقاومة وجيش الاحتلال "لا يتناسب مع استعمال المسيّرة" مستبعدا أن تكون المقاومة استخدمتها خلال الاشتباك.

وبناء على ذلك، فإن المقاومة قد تكون استعملت مسيّرة "انتحارية" أو ألقت قنبلة منها على القوات والآليات الإسرائيلية التي تسيطر على تل المنطار (شرقي الشجاعية) وتعد أعلى نقطة فيها.

وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية قد ذكرت أن مُسيّرة لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ألقت قنبلة على الجنود في الشجاعية، وسط اشتباكات عنيفة مستمرة.

صور لمروحيات إسرائيلية تقوم بعملية إجلاء لمصابين في ما وصف إسرائيليا بحدث أمني في الشجاعية شرقي قطاع غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/MczNrMkuLZ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 3, 2025

وخلص الخبير العسكري إلى أن المقاومة الفلسطينية تنفذ عمليات متكاملة في مختلف مناطق القطاع بدءا من بيت حانون وبيت لاهيا (شمالا) مرورا بجباليا وحي الشجاعية وصولا إلى خان يونس (جنوبا).

إعلان

وتستعمل المقاومة هذه العمليات وتستثمرها -وفق العميد حنا- لتكبيد جيش الاحتلال الكثير من الأثمان، في وقت يوجد فيه سوء استعمال للمعلومات داخل إسرائيل بعدما تعرض جيشها لعشرات عمليات المقاومة في مختلف مناطق القطاع أكثر من مرة.

وشدد الخبير العسكري على أن مسرح المعركة يبقى متغيرا "حتى ولو كان هناك دمار" مما يُعمي ويحد من قدرة جيش الاحتلال على المراقبة، لافتا إلى أن المقاومة تستهدف القوات والآليات الإسرائيلية ثم تذهب إلى مكان الاختباء وفق ما سماه إستراتيجية الخروج.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي -صباح أمس الثلاثاء- مقتل 3 جنود خلال معارك يوم الاثنين شمالي القطاع.

وحسب بيانات رسمية، فإن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 861 قتيلا بينهم 416 منذ بدء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية أواخر الشهر ذاته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الخبیر العسکری جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قبل قمة شرم الشيخ.. تفاصيل عمليات الإفراج عن المحتجزين في غزة

قمة شرم الشيخ للسلام.. تزامنا مع بدء استقبال الوفود المشاركة من جميع أنحاء العالم في قمة شرم الشيخ للسلام، بدأ الحديث ينتشر عن تفاصيل عمليات الإفراج عن المحتجزين في غزة، لا سيما أن هذا التبادل هو العصب الرئيس في خطة ترامب الذي أوصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

واليوم الأحد، كشف مصدر قيادي بحماس عن إجراء الحركة اتصالات مكثفة مع الوسطاء لتحسين قوائم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، حسبما أفادت وسائل إعلام عالمية.

قوائم الأسرى المفرج عنهم

وأضاف القيادي بحماس، أن الوسطاء ما زالوا يعملون للتوصل إلى تسوية نهائية بشأن قوائم الأسرى رغم رفض الاحتلال.

وأكد أن فصائل المقاومة جددت التزامها بالإفراج عن محتجزي الاحتلال وفق الإطار الزمني المتفق عليه، لافتا إلى أن المقاومة أنهت إحصاء المحتجزين الأحياء وتوزيعهم على نقاط داخل قطاع غزة تحضيرا للتسليم.

وأوضح أن وفدا المقاومة والصليب الأحمر سيلتقيان الليلة للاتفاق على آلية تسليم محتجزي الاحتلال، مشيرا إلى أن عملية تسليم أسرى الاحتلال ستتم عبر 3 محاور مختلفة في قطاع غزة.

موعد بدء عمليات الإفراج عن المحتجزين في غزة

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية، أن تصريحات جيه دي فانس، نائب رئيس الولايات المتحدة، تؤكد إمكانية بدء عملية تبادل الأسرى والمحتجزين في أي لحظة، وأن العملية ستبدأ فجر يوم الاثنين، لا سيما أن مروحية إسرائيلية هبطت منذ أكثر من ساعة في قاعدة رعيم استعداداً لاستقبال المحتجزين الإسرائيليين.

وأوضحت أن العملية تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبد، بالإضافة إلى نساء وأطفال اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أحداث 7 أكتوبر، مؤكدة أن إسرائيل وافقت على الإفراج عن أسماء محددة، مع استثناء مروان البرغوثي، كما يشمل الاتفاق نقل 28 جثماناً لمحتجزين إسرائيليين قضوا معظمهم نتيجة غارات الاحتلال على قطاع غزة، ليتم تسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي.

تفاصيل عمليات الإفراج عن المحتجزين في غزة

وأشارت إلى أن إسرائيل ستفرج عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين تم اعتقالهم منذ عام 2023، منهم نساء وأطفال، مقابل كل رهينة إسرائيلية يتم الإفراج عنها، مضيفة أن هناك حديثاً عن إبعاد 123 أسيراً فلسطينياً إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

وأضافت مراسلة القاهرة الإخبارية أن الضغط الأمريكي هو العنوان الأبرز في وسائل الإعلام الإسرائيلية حالياً، موضحة أن ستيف ويتكوف ألقى خطاباً في ساحة المحتجزين في تل أبيب، حيث شهد تفاعلاً واسعاً، بل وغضباً شديداً عندما ذكر اسم نتنياهو مرتين، وذلك أمام نصف مليون إسرائيلي كانوا حاضرين.

اقرأ أيضاًأولى ثمار اتفاق شرم الشيخ.. 400 شاحنة وقود وغذاء ودواء تدخل غزة

فرانس 24 تبرز إشادة الرئيس ترامب بالدور المصرى فى التوصل إلى اتفاق غزة

عاجل.. مصدر بحماس: الحركة لن تحكم غزة فى المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: وجود الإشراف الدولي في غزة ضروري تحسبا لأي خروقات إسرائيلية
  • خبير يكشف السبب الرئيسي وراء تراجع ارتداء الإيرانيات للحجاب
  • خبير يكشف الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع أسعار الذهب
  • خبير يكشف الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع أسعار الذهب والعملات الرقمية
  • قبل قمة شرم الشيخ.. تفاصيل عمليات الإفراج عن المحتجزين في غزة
  • خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة
  • خبير عسكري: تعقيدات لوجستية ستعرقل الإفراج عن أسرى الاحتلال القتلى
  • هنا سيتمركز الفريق العسكري الأمريكي لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • خبير عسكري: انسحاب الاحتلال من غزة هذه المرة مختلف عن الانسحابات السابقة
  • الولايات المتحدة تعلن نشر 200 عسكري لدعم استقرار القطاع