30 أبريل خلال 9 أعوام.. طيران العدوان يستهدف مكتب قناة المسيرة وفرع البنك المركزي بصعدة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
في مثل هذا اليوم 30 أبريل من العامين 2015، و2018م، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي مكتب قناة المسيرة بمدينة ضحيان بمحافظة صعدة بسلسلة من الغارات، وواصل غاراته على فرع البنك المركزي اليمني وعدد من المنشآت المدنية فيها.
وفيما يلي تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
30أبريل 2015.
في مثل هذا اليوم حلقت طائرات العدوان الأمريكي السعودي في سماء محافظة صعدة شمالي اليمن، لتبحث عن هدف جديد، يضاف إلى سجله الإجرامي الأسود.
وفي حين كانت غارات العدوان منهمكة في قتل الأطفال والنساء واستهداف الأحياء السكينة وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، كانت قناة المسيرة حاضرة لنقلها لحظة بلحظة إلى العالم، في تغطية مفتوحة على مدار 24 ساعة.
وفي مثل هذا اليوم 30 أبريل من العام 2015م، أغار العدوان الأمريكي السعودي على مكتب قناة المسيرة بمنطقة ضحيان بصعدة، لكن الفشل كان حظه رغم ذلك.
حلق الطيران في سماء مدينة ضحيان ليلقي حمم حقده وجبنه على مكتب قناة المسيرة، فيما كان طواقم القناة، موزعين على مديريات صعدة يغطون الجرائم التي خلفتها غارات العدو خلال الساعات والأيام الماضية.
ومن فوق الركام يظهر أحد المراسلين بكل آباء وصمود وثبات قائلاً:” في هذا المشهد لمكتب قناة المسيرة، الذي استهدفه طيران العدوان السعودي الأمريكي يهدف إلى اسكات الحق والصدق، نعد المشاهدين الكرام أننا سنبقى وسنظل ننقل الحقيقة كما هي ومهما كانت التضحيات”.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير شبه كلي لمكتب قناة المسيرة، وأثاثه ومحتوياته، إلا أن ذلك لم ينل من عزائم الطاقم، بل زادهم عزيمة واصراراً، وتحدياً، وثباتاً، وصموداً لعشرة أعوام على التوالي، في مسيرة عطاء وتضحية وجهاد”.
قناة المسيرة دفعت يومها ثمن صدق الكلمة، بتدمير المبنى والملحقات والأستوديوهات، واعتبرت وزارة الإعلام بصنعاء أن هذا الاستهداف اعتداء مباشر على حرية الصحافة ومحاولة لحجب الحقيقة ومنع الخبر والتغطية على جرائم العدوان”.
ومن يوم إلى يوم، بدأت دعايات قنوات العدوان ومرتزقه تتلاشى، وتتبخر أمام مشهديه حية ومباشرة، لصدق الكلمة، تنقل الحقيقة من قلب الحدث، ومن فوق الركام، ومن جوار الجثث والدماء المسفوكة والمنازل المدمرة على رؤوس ساكنيها، ومن بين أنين الطفولة وصراخها من تحت الأنقاض، ومن وسط ناجين ومسعفين، وأهالي أطفال ونساء ملئت قلوبهم الرعب والخوف والهلع، تحت سماء مليئة بطائرات محلقة على مدار الساعة تلقي حمم حقدها قنابل وصواريخ متفجرة وشظايا متطايرة، تخطفت الأرواح، وتمزقت الأجساد والأكباد، وتهلك الحرث والنسل.
قناة المسيرة وطواقمها المجاهدين الثابتين المخلصين يعملون فوق طاقاتهم حتى حققوا نصراً إعلامياً أرعب العدو، وطاب للصديق، وكل ذي فطرة سوية، ما أفقد قنوات إعلام العدوان مصداقيتها، وبدأ معها تحول الرأي العام العالمي صوب المسيرة يستقي منها معلوماته وأخباره ، كما بدأ العالم يتعاطف مع الشعب اليمني، ويطالب بوقف المجازر والجرائم المرتكبة بحقة، وظهرت أصوات لنشطاء وحقوقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية ومساحات الرأي، تفند الدعاية المعادية وتكشف زيفها وتفضح اجندتها واهدافها، وتعري العدو، وتضغط عليه، وتضعف اكاذيبه وادعاءاته الزائفة، وتبين للعالم حقيقة نزعته الإجرامية المتوحشة، وازدواجيته امام القنوان الدولية والتشريعات السماوية التي تتحدث عن حقوق الإنسان والطفل والمرأة، وحرية التعبير، والحق في الحياة والتعليم والراعية الصحية وغيرها.
امام هذا التكشف، قرر العدوان اسكات صوت الحق وتحطيم عدسته الثاقبة، وتهشيم صورته الجلية الواضحة، باستهداف طواقم ومكاتب قناة المسيرة في اليمن كي يستمر في ارتكاب الجرائم والمجازر وتسويق الزيف والوهم للعالم، كما يريد،
وتعد جريمة استهداف المنشآت الاعلامية في زمن الحروب تحدي سافر لكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تجرم استهدافها، وتعتبرها جرائم حرب مكتملة الاركان تتطلب ملاحقة قانونية لقيادات العدوان، إلا ان الأمم المتحدة وهيئاتها ذات العلاقة متواطئة مع العدو في ابتذال رخيص أمام المال السعودي”.
30أبريل 2018… طيران العدوان يقصف البنك المركزي بصعدة لليوم الثالث
أما في العام 2018م، من اليوم ذاته شن طيران العدوان عشرات الغارات الحاقدة على عدد من المنشآت المدنية في مدينة صعدة، منها تواصل الغارات لليوم الثالث على التوالي على مبنى فرع البنك المركزي ، والمحكمة والشوارع العامة المجاورة.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير كلي للمبنى ، وخلق حالة من الهلع والخوف في نفوس سكان الأحياء المجاورة، في مسار الحرب الاقتصادية على العملة اليمنية والمنشآت الخاصة بتخزينها.
وتأتي غارات العدوان على فرع البنك المركزي بصعدة كتتويج للحرب الاقتصادية على الريال اليمني بعد نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن وعدم صرف المرتبات، وطباعة تريليونات الريال من العملة الزائفة التي أصدر البنك المركزي بصنعاء قراراً بمنع التعامل بها.
وعكست غارات العدوان مستوى فشل العدو في المواجهة الاقتصادية، ومحاولاته غير المجدية للنيل من الشعب اليمني وضربه في اقتصاده وتجويعه، واجباره على الاستسلام والخضوع.
ويعد استهداف المنشآت والأعيان المدنية تحدياً سافراً للمواثيق والمعاهدات الدولية المجرمة لذلك في ظل الحروب والصراعات.
– المسيرة نت: منصور البكالي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی مثل هذا الیوم البنک المرکزی غارات العدوان طیران العدوان غارات العدو
إقرأ أيضاً:
قبل اجتماع البنك المركزي.. ماذا يتوقع الخبراء بشأن أسعار الفائدة؟ ( تفاصيل)
يعقد البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، ثالث اجتماع للجنة السياسة النقدية خلال عام 2025، وسط توقعات قوية باتخاذ قرار جديد بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي، بعد تراجع معدل التضخم خلال الأشهر الأخيرة.
رفع سابق للفائدة في أبريليأتي هذا الاجتماع بعد أن قرر البنك في أبريل الماضي رفع أسعار الفائدة بواقع 2.25%، ليصل سعر الفائدة على الإيداع إلى 25%، وعلى الإقراض إلى 26%، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.
ويرى محللون ومصرفيون أن البنك المركزي يتجه إلى خفض سعر الفائدة خلال اجتماع الغد، ولكن بوتيرة أبطأ من الاجتماع السابق، حيث من المرجح أن يتراوح الخفض المتوقع بين 1% و2%. ويهدف هذا التوجه إلى مراقبة التطورات التضخمية وتخفيف الضغوط السعرية دون التأثير سلبًا على الاستقرار الاقتصادي.
تضخم متذبذب وتأثيرات الوقود
وكان معدل التضخم في المدن المصرية قد شهد تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض من 24% في يناير إلى 12.6% في فبراير الماضي. إلا أن التضخم عاد للارتفاع بشكل طفيف في مارس مسجلًا 13.6%، وواصل صعوده في أبريل ليصل إلى 13.9%، وذلك نتيجة لزيادة أسعار البنزين والسولار.
رغم ارتفاع معدل التضخم السنوي في أبريل، إلا أن شركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية أكدت وجود "مساحة واسعة" لدى البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة بنسبة تصل إلى 2%، مستندة في ذلك إلى استقرار العائد الحقيقي على الجنيه المصري، والذي بلغ 11.4% في أعقاب انخفاض التضخم في فبراير.
من جانبها، توقعت هبة منير، محللة الاقتصاد الكلي بشركة إتش سي للأوراق المالية، أن يقوم البنك المركزي بخفض سعر الفائدة بنسبة 2% في الاجتماع المقبل، مشيرة إلى استقرار الوضع الخارجي لمصر، وتطابق أرقام التضخم في أبريل تقريبًا مع تقديرات الشركة وتوقعات رويترز.
وأوضحت منير أن معدل التضخم السنوي البالغ 13.9% في أبريل جاء متماشيًا مع التقديرات، ما يمنح صناع السياسة النقدية الثقة في اتخاذ قرارات داعمة للنمو.
أهداف التضخم على المدى المتوسط
ويستهدف البنك المركزي المصري خفض معدل التضخم إلى 7% بزيادة أو نقصان 2%، وذلك خلال الربع الرابع من عام 2026، ما يعكس استراتيجية طويلة الأجل لاحتواء التضخم ضمن مستويات مستهدفة.
الخبراء يتوقعون خفضًا تدريجيًا
بدورها، توقعت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي أن يخفض المركزي سعر الفائدة بما يتراوح بين 1% و2% في اجتماعه المقبل، في خطوة تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتقليص الآثار السلبية لارتفاع أسعار الوقود.
وفي السياق نفسه، رجح محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أن يتخذ البنك قرارًا بتخفيض الفائدة بنسبة تتراوح بين 1.25% و1.5%، مع ضرورة التريث حتى يتم التأكد من أن التضخم يتخذ مسارًا نزوليًا، مع مراعاة ملاحظات صندوق النقد الدولي.
من جانبه، يرى محمود نجلة، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، أن خفض الفائدة سيكون أقل من الاجتماع السابق، وقد لا يتجاوز نسبة 1%.