قرر البنك المركزي المصري في رابع اجتماع له خلال العام الحالي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير إلى 24% للإيداع و25% للإقراض رغم تباطؤ معدل التضخم.

جاء قرار اليوم بعد أن أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس تباطؤ معدل التضخم السنوي على مستوى مدن مصر إلى 14.8% في يونيو من 16.9% في مايو.

كان البنك المركزي قرر في آخر اجتماعين له قبل اليوم خفض سعر الفائدة 2.

25% في أبريل و1% في مايو ليبدأ في اتباع سياسة نقدية مرنة لأول مرة منذ 4 سنوات ونصف تقوم على دعم وتيرة نمو الاقتصاد والقطاع الخاص.

أسباب تثبيت أسعار الفائدة

 

على المستوى الدولي، شهدت التوقعات الخاصة بالنمو الاقتصادي تراجعًا منذ مطلع العام الجاري، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى استمرار الغموض بشأن السياسات التجارية العالمية، إلى جانب احتمالية تصاعد التوترات الجيوسياسية مجددًا.

وفي ظل هذا المناخ غير المستقر، تبنت البنوك المركزية في كل من الدول المتقدمة والنامية سياسات نقدية تتسم بالحذر، نتيجة عدم اليقين المحيط بمستقبل التضخم ومعدلات النمو، أما أسعار السلع الأساسية عالميًا، فقد اتسمت بالتقلب، لا سيما أسعار النفط التي شهدت تذبذبات واضحة نتيجة تطورات في جانب العرض وتوقعات بانكماش الطلب، أما بالنسبة للسلع الزراعية، فسجلت أسعارها تراجعًا طفيفًا بفضل العوامل الموسمية المواتية، ورغم ذلك، تظل احتمالات ارتفاع التضخم قائمة، خاصة في ظل المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية، واضطرابات التجارة، والصدمات المرتبطة بالتغير المناخي.

محليًا، تظهر البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي المصري للربع الثاني من عام 2025 مؤشرات إيجابية على استمرار التعافي الاقتصادي، حيث يتوقع أن يظل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي قريبًا من المعدل المسجل خلال الربع الأول من نفس العام، والبالغ 4.8%، مقارنة بـ 2.4% خلال الفترة المماثلة من عام 2024.

وتشير التقديرات إلى أن فجوة الناتج الاقتصادي تتقلص تدريجيًا، رغم أنها لا تزال سالبة بشكل محدود، مع وجود مؤشرات على بلوغ النشاط الاقتصادي أقصى طاقته الإنتاجية بنهاية السنة المالية 2025/2026، وفي هذا السياق، من المرجح أن تظل الضغوط التضخمية الناتجة عن جانب الطلب تحت السيطرة، مدعومة بالسياسة النقدية الحالية.

 

 

بعد تثبيت أسعار الفائدة.. موعد اجتماع البنك المركزي المصري المقبل

 

 

 

وشهد معدل التضخم العام السنوي تراجعًا ملحوظًا خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث انخفض إلى 15.3% مقارنة بـ 16.5% في الربع الأول من العام ذاته، مواصلًا بذلك مساره الهابط.

 

 

ويعزى هذا الانخفاض إلى استقرار معدلات التضخم الشهرية، إلى جانب فاعلية السياسات النقدية المتبعة في الحد من الضغوط التضخمية، فضلًا عن تلاشي أثر الصدمات السابقة.

 

 

وبشكل أكثر تحديدًا، سجل المعدلان السنويان للتضخم العام والأساسي في يونيو 2025 انخفاضًا إلى 14.9% و11.4% على التوالي، نتيجة للتراجع الشهري في الأسعار، حيث بلغ معدل التضخم الشهري العام والأساسي -0.1% و-0.2% على الترتيب، وهو ما يعكس بصورة أساسية تراجع أسعار المواد الغذائية واستقرار أسعار السلع غير الغذائية.

 

ساهم هذا الأداء الإيجابي للتضخم العام والأساسي في تعزيز التوقعات بمزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة، وتشير التقديرات إلى استقرار معدل التضخم العام السنوي عند مستوياته الحالية خلال النصف الثاني من عام 2025، مع توقعات بانخفاضه تدريجيًا خلال عام 2026.

 

ويعتمد هذا التراجع المتوقع بشكل كبير على تطورات أسعار السلع غير الغذائية، ومدى تأثير إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة مثل التعديلات في الأسعار المحددة إداريًا على الأسعار المحلية.

 

 

وعلى الرغم من هذه التوقعات الإيجابية، فإنه من الأنسب التمهّل قبل البدء في تطبيق سياسة تيسيرية، خاصة أن التريث يمنح الوقت الكافي لتقييم انعكاسات التشريعات الأخيرة، مثل تعديلات ضريبة القيمة المضافة.

 

استنادًا إلى ما سبق، ترى لجنة السياسة النقدية أن الإبقاء على أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير يعد الخيار الأنسب لضمان استمرار التراجع في معدلات التضخم.

 

وأكدت اللجنة أن قراراتها المستقبلية ستتخذ بناءً على تقييم دقيق للمعطيات المتوفرة في كل اجتماع على حدة، مع التركيز على المخاطر المحيطة والبيانات الاقتصادية المستجدة.

 

كما شددت اللجنة على التزامها الكامل بمتابعة التطورات الاقتصادية والمالية بشكل مستمر، واستعدادها لاستخدام جميع الأدوات المتاحة من أجل تحقيق هدفها المتمثل في خفض معدل التضخم إلى 7% (±2%) في المتوسط بنهاية الربع الرابع من عام 2026.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البنك المركزي المصري أبرز قرارات البنك المركزي المصري إجتماع البنك المركزي المصري القادم تثبيت أسعار أسباب تثبيت أسعار الفائدة البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة الدولار بعد تثبيت اسعار الفائدة البنک المرکزی معدل التضخم تراجع ا من عام

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي المصري يناقش تحديد أسعار الفائدة غدًا الخميس

يعقد البنك المركزي المصري غدا الخميس اجتماع لجنة السياسة النقدية لمناقشة أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير.

اجتماع البنك المركزي يوم الخميس 10 يوليو، يحل بعدما أجرت لجنة السياسة النقدية أول تخفيض على أسعار الفائدة منذ عام 2020، حيث قلصت سعري الإيداع والإقراض بنسبة 3.25% إلى 24% و25% على التوالي.

يتزامن اجتماع البنك المركزي مع عودة التضخم للارتفاع إلى 16.8% في مايو مقابل 13.9% خلال شهر أبريل الماضي، وذلك للشهر الثالث على التوالي، ووسط توقعات من المحللين باستمرار الضغوط التضخمية في أعقاب تعديل المالية العامة من دعم الوقود والكهرباء وترشيد الإنفاق.

توقعات اجتماع البنك المركزي المصري

ويري الخبير المصرفي هاني جنينة، أن البنك المركزي سيحافظ على أسعار الفائدة دون تعديل في اجتماعه القادم غدا الخميس، للسيطرة على أي ضغوط مستقبلية في معدل التضخم.

فيما أكد جيمس سوانستون الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى كابيتال إيكونوميكس، أنه مع ارتفاع معدل التضخم في مصر خلال شهر مايو والاضطرابات الأخيرة في السوق العالمية، سيتجه البنك المركزي المصري لمواصلة الوتيرة الأكثر تحفظا في تخفيض أسعار الفائدة.

وفي الصدد يتوقع قسم البحوث بشركة “مباشر” لتداول الأوراق المالية، أن يُبقي البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الرابع في 10 يوليو 2025.

واعتمد قسم البحوث في توقع تثبيت أسعار الفائدة على عدة عوامل رئيسية، منها التوترات الجيوسياسية المستمرة، وارتفاع معدلات التضخم، والتعديل المتوقع على حزم دعم الكهرباء، فضلًا عن انخفاض صافي الأصول الأجنبية في البنوك، والحاجة إلى الحفاظ على أسعار فائدة حقيقية إيجابية، إلى جانب تحذيرات صندوق النقد الدولي للبنك المركزي من التيسير المتسرع في معدلات الفائدة.

وأشارت إلى أن التضخم الثابت يُعيق تخفيضات أسعار الفائدة، حيث ارتفع التضخم العام في المناطق الحضرية بنسبة 1.9% على أساس شهري في مايو 2025 مقابل -0.7% في مايو 2024 و+1.3% في أبريل 2025، مما دفع التضخم السنوي إلى 16.8% ارتفاعًا من 13.9% في أبريل 2025).

في حين ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 1.6% على أساس شهري في مايو 2025 مقابل -0.8% في مايو 2024 و1.2% في أبريل 2025، ليصل التضخم الأساسي السنوي إلى 13.1% ارتفاعًا من 10.4% في أبريل 2025، موضحه أن الضغط الصعودي على التضخم يضيق من المساحة المتاحة أمام البنك المركزي المصري لتخفيف أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس المقبل.

ونوهت إلى أن الحفاظ على أسعار الفائدة الحقيقية مرتفعة يعد أمر بالغ الأهمية بالنسبة للبنك المركزي المصري للحفاظ على جاذبية الدين المحلي أمام المستثمرين الأجانب، خاصة بعدما ارتفع سعر الفائدة الحقيقي إلى 11% في مارس الماضي، ثم انخفض إلى 8% في مايو 2025، وهذا بدوره قد يضغط على صافي الأصول الأجنبية واستقرار سعر الصرف.

اقرأ أيضاًهل يخفض البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماعه المقبل؟.. خبير يوضح «فيديو»

بعد قرار المركزي.. البنك الأهلي يعلن مد عمل فروعه حتى الخامسة مساءا

بعائد 27%.. شهادات الادخار في بنكي مصر والأهلي قبل اجتماع المركزي

مقالات مشابهة

  • عاجل.. " المركزي "يثبت أسعار الفائدة لدعم استقرار التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.. البيان كاملًا
  • أسباب إبقاء البنك المركزي لأسعار الفائدة دون تغيير
  • "المركزي المصري" يكشف أسباب تثبيت أسعار الفائدة
  • لماذا ثبت البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماع اليوم
  • سعر الفائدة.. لماذا فضّل البنك المركزي المصري التثبيت؟
  • البنك المركزي المصري يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في رابع اجتماعات 2025
  • البنك المركزي المصري يحسم سعر الفائدة في اجتماع اليوم
  • لـ 11.4%.. «المركزي المصري» يعلن تراجع التضخم في مصر خلال يونيو 2025
  • البنك المركزي المصري يناقش تحديد أسعار الفائدة غدًا الخميس