حكم الحج عن الغير تبرعًا.. الإفتاء توضح الشروط
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول حكم الحج عن الغير تبرعًا، وذلك في فتوى تحت عنوان «ضوابط الحج عن الغير».
وأوضحت دار الإفتاء، أن الحج من العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين القادرين، وأجمع الفقهاء على أنه لا يجوز للمسلم أن ينيب غيره في الحج عنه إذا كان قادرًا على أدائه بنفسه، أما العاجز عن أداء الحج بنفسه، فيجوز له أن ينيب غيره عنه في أداء الفريضة.
واستكملت، أنه من شروط النيابة في الحج عن الحي؛ أن يكون المحجوج عنه عاجزًا عن أداء الحج بنفسه، وأن يأذن المحجوج عنه للنائب في الحج عنه، وأن تكون نفقة الحج من مال المحجوج عنه، ويجوز التبرع بالمال للحج عن الغير، سواء كان المتبرع ولدًا للمحجوج عنه أو أجنبيًا عنه.
أدلة جواز الحج عن الغير تبرعًا- حديث أبي رزين العقيلي رضي الله عنه: قال: قلت يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن، قال: «حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ».
- حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه: قال بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أتته امرأة، فقالت إني تصدقت على أمي بجارية، وإنها ماتت، فقال: «فَوَجَبَ أَجْرُكِ، وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الْمِيرَاثُ».
قالت: يا رسول الله، إنه كان عليها صوم شهر، أفأصوم عنها؟ قال: «صُومِي عَنْهَا». قالت: إنها لم تَحُجَّ قَطُّ، أفأحجُّ عنها؟ قال: «حُجِّي عَنْهَا».
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع رجلاً يقول: لبيك عن شبرمة، فقال «مَنْ شُبْرُمَةُ؟ قال أخٌ لي -أو قريبٌ لي- قال حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟ قال لا، قال «حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ».
فوائد الحج عن الغيريُكافئ الحاج عن الغير أجرًا عظيمًا من الله تعالى.
يُساعد الحاج عن الغير على إسقاط فريضة الحج عن الميت أو العاجز.
يُعبّر الحج عن الغير عن صلة الرحم والبر بالوالدين والأقارب.
نصائح للحاج عن الغيرأن يتأكد من صحة شروط النيابة في الحج، وأن يختار نائبًا أمينًا تقرّ له الأمانة والصلاح، وأن يتابع النائب في أداء الحج عن قرب، وأن يدعو للمحجوج عنه بالقبول والثواب.
فيجوز الحج عن الغير تبرعًا، بشرط توفر شروط النيابة في الحج، ومن أهمها إذن المحجوج عنه وأن تكون نفقة الحج من ماله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الحج دار الإفتاء فی الحج
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات الفنانة شمس .. الإفتاء توضح حكم إقامة المرأة مع طليقها في بيت واحد بعد الإنفصال
أثارت الفنانة شمس الجدل خلال الساعات الماضية بعد تصريحاتها الأخيرة والتي قالت فيها : "مش عيب الست تقيم مع طليقها في بيت واحد بعد الإنفصال "، حيث تساءل العديد من المتابعين ورواد السوشيال ميديا عن الموقف الشرعي لهذا الكلام، وما إذا كان يجوز للمرأة المطلقة أن تعيش في منزل واحد مع طليقها بعد الانفصال.
وفي فتوى سابقة أكدت دار الإفتاء، من خلال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الرجل بعد الطلاق يصبح أجنبيًا عن زوجته مثل أي رجل آخر، ولا يجوز له الخلوة بها في أي مكان منفردين، سواء كان الطلاق رجعيًا أو بائنًا.
وأوضح أن الأمر الوحيد الذي يبيح وجود المطلقة مع زوجها السابق في مكان واحد هو أن تكون في فترة العدة وكان الطلاق رجعيًا، حيث يحق للزوج في هذه الفترة أن يعيدها إلى عصمته.
وأشار الدكتور عبد السميع إلى أن العلاقة بين الرجل وطليقته بعد وقوع الطلاق تقتصر على حدود التعامل المباح مع الأجانب فقط، دون أي تجاوزات أو اختلاط لا تقره الشريعة.
حكم العيش المشترك بين المطلقة وطليقها
وفي سياق متصل، نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى موسعة حول حكم العيش المشترك بين المطلقة وطليقها في منزل واحد بعد الطلاق، خاصة في حال وجود أطفال يحتاجون للرعاية.
وجاء في الفتوى أن الطلاق البائن يجعل المرأة أجنبية عن الرجل ولا يجوز بقاؤهما تحت سقف واحد، أما في الطلاق الرجعي فعلى المطلقة أن تعتد في منزل الزوجية بشرط وجود حائل يمنع الخلوة، مع تجنب أي تصرفات يمكن أن تؤدي إلى الفتنة، التزامًا بقوله تعالى:
"يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة".
وتطرقت الفتوى إلى حالة رجل طلّق زوجته طلاقًا بائنًا بعد زواج طويل أثمر خمسة أطفال، وأراد عودتها للسكن معه لرعاية الأبناء.
وأجاب الشيخ الراحل أحمد محمد عبد العال هريدي، مفتي الجمهورية الأسبق، بأن وجود المطلقة مع طليقها في مسكن واحد بعد الطلاق البائن غير جائز شرعًا، إذ يجب على المطلقة مغادرة البيت فور انتهاء العدة، مستشهدًا بقوله تعالى:"وإذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة".
وأوضحت دار الإفتاء أن الشريعة تسعى لمنع أسباب الفتنة، لذلك تمنع اجتماع المطلقة وطليقها في سكن واحد بعد انتهاء العدة، مستدلة بالحديث الشريف: "إياكم والدخول على النساء"، وحين سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمو قال: "الحمو الموت".
وفسرت الإفتاء أن الحمو هو أقارب الزوج غير المحارم، مما يوضح خطورة الاختلاط بغير المحارم، حتى لو كانت العلاقة سابقة كالزواج.
و أوصت دار الإفتاء بضرورة التزام كل طرف بحدود الشرع بعد الطلاق وعدم الإقامة المشتركة، حتى وإن كان الهدف رعاية الأطفال، لافتة إلى إمكانية توفير الرعاية من خلال الحضانة والنفقة والزيارات دون الحاجة للعيش تحت سقف واحد.