تفاصيل انخفاض أسعار المنازل البريطانية للشهر الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أظهرت بيانات من بنك "نيشن وايد" البريطاني، اليوم الاربعاء انخفاضا غير متوقع في أسعار المنازل البريطانية للشهر الثاني على التوالي خلال شهر أبريل المنصرم.
ووفقا لـ "رويترز"، انخفضت أسعار المنازل بنسبة 0.4% على أساس شهري، بعد انخفاض بنسبة 0.2% في مارس، وكان استطلاع أجرته رويترز أشار إلى زيادة بنسبة 0.2%، وعلى الأساس السنوي، تباطأ نمو أسعار المنازل إلى 0.
وقال روبرت جاردنر، كبير الاقتصاديين في نيشن وايد: "من المرجح أن يعكس التباطؤ الضغوط المستمرة على القدرة على تحمل التكاليف، مع ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل في الأشهر الأخيرة، مما يعكس الانخفاض الحاد الذي شهدناه في مطلع العام، وأن أسعار المنازل الآن أقل بحوالي 4٪ من أعلى مستوياتها على الإطلاق المسجلة في صيف عام 2022".
وعلى صعيد أخر أظهرت بيانات جمعتها المكاتب العقارية لبنك "بي.إن.بي باريبا" أن المستثمرين الأمريكيين يشترون العقارات التجارية في لندن بأسرع معدل في ثماني سنوات، متأثرين بمؤشرات على أن السوق في بريطانيا يتعافى بشكل أسرع من سوق الولايات المتحدة الأكثر تضررا، حيث انخفضت قيمة العقارات التجارية ومبيعاتها على مستوى العالم في السنوات الأخيرة بما في ذلك في بريطانيا، نظرًا لارتفاع تكاليف الاقتراض وإخلاء العمل بالمكاتب بعد الوباء "كورونا" إلى تآكل الاستثمارات، وارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة.
وقال بنك بي إن بي باريبا العقاري إن اهتمام المستثمرين الأميركيين ببريطانيا يتزايد، بفضل "أساسيات التأجير" الأكثر جاذبية وقوة الدولار مقابل الجنيه الاسترليني، كما أن أسواق العقارات الأمريكية لا تزال غارقة في المخاوف بشأن أسعار الفائدة الثابتة، وعدم الاستقرار السياسي قبل الانتخابات الأمريكية.. بحسب "رويترز".
وأنفق المستثمرون المقيمون في الولايات المتحدة 1.9 مليار جنيه إسترليني (2.4 مليار دولار) على العقارات التجارية في لندن في الفترة من يناير إلى مارس، بزيادة ستة أضعاف عن العام السابق والأكثر منذ الربع الأخير من عام 2015.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنازل البريطانية رويترز لندن كورونا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مطالب رسمية من داخل الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط شديدة من داخل حكومته ومن أكثر من ثلث أعضاء البرلمان البريطاني للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والرسمي من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات إلى المدنيين الجوعى في غزة.
وبحسب ما كشفت صحيفة الغارديان، فإن شخصيات بارزة في حكومة ستارمر، من بينها نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر، تؤيد بشدة اتخاذ خطوة جريئة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد تفاقم الأزمة الإنسانية التي وصفتها منظمات إغاثية بأنها بلغت مستويات "مرعبة وغير مسبوقة".
وفي تطور لافت، وقع 221 نائبًا من تسعة أحزاب بريطانية رسالة تدعو وزير الخارجية ديفيد لامي إلى إعلان الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، معتبرين أن الاعتراف سيكون ذا "وقع سياسي وأخلاقي كبير"، خاصة في ظل مسؤولية بريطانيا التاريخية عن وعد بلفور ومرحلة الانتداب.
الرسالة التي وقّعها رؤساء لجان برلمانية بارزة من حزب العمال، مثل إميلي ثورنبيري وسارة تشامبيون، إلى جانب زعماء أحزاب المعارضة، بما في ذلك إد ديفي (الليبرالي الديمقراطي)، وستيفن فلين (الحزب القومي الاسكتلندي)، وقياديين من حزب المحافظين، وصفت الاعتراف البريطاني بأنه "ضرورة سياسية وأخلاقية تعكس إرادة الشارع البريطاني".
ويأتي ذلك وسط انتقادات متزايدة لنهج الحكومة في التعامل مع الأزمة، حيث قال مصدر حكومي إن الأمر بات أشبه بـ"الجميع ضد داونينغ ستريت"، مشيرًا إلى أن البعض داخل الحكومة ينظر للاعتراف بفلسطين على أنه قضية "يسارية"، في تجاهل تام للغضب العام المتصاعد.
وفي تصريحات مثيرة عقب مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، قال ستارمر إن "استمرار احتجاز الرهائن، وتجويع المدنيين، والاعتداءات من قبل المستوطنين، والتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة كلها أمور لا يمكن الدفاع عنها"، مؤكدًا دعمه "غير المشروط" لحل الدولتين واعتراف بدولة فلسطينية "ضمن خطة شاملة".
إلا أن مراقبين يرون أن هذا الموقف ما زال دون التوقعات، خاصة بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
على الجانب الإنساني، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت ثلاث مرات في غزة خلال الأسبوعين الماضيين، فيما أكدت الأمم المتحدة أن ثلث سكان القطاع لا يجدون ما يأكلونه لأيام، مع تفشي المجاعة بشكل غير مسبوق.
وفي خطاب حاد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم "يطمر رأسه في الرمال بينما يتضوّر الفلسطينيون جوعًا"، معتبرًا ما يحدث في غزة "أزمة أخلاقية تهز الضمير العالمي".
وبينما يحاول ستارمر موازنة الضغوط الداخلية والدولية، قال مصدر من داخل حزب العمال لـ"الغارديان": "لم يعد مقبولًا أن تظل الحكومة صامتة.. الناس يشعرون بالخيانة، والسياسيون عليهم واجب أخلاقي واضح الآن".
يبقى أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين، رغم كونه رمزياً في ظل غياب عملية سلام حقيقية، قد يُحدث تحولًا كبيرًا في المسار السياسي والدبلوماسي للصراع، ويفتح الباب أمام موجة جديدة من الاعترافات الأوروبية والدولية، تضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين.