حاضر الدكتور محمد رزق الغنام، أستاذ ورئيس قسم التشريح بكلية الطب البيطري جامعة كفر الشيخ، عن الاستخدامات الواسعة للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الأول لقسم صحة المرأة والتوليد بكلية تمريض جامعة كفر الشيخ.

وتناولت المحاضرة عدة محاور مهمة، بدءًا من تعريف الذكاء الاصطناعي وأهم التطبيقات التي تعتمد عليه في البحث العلمي، ثم استعراض طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات والرسائل العلمية، حيث يمكن للأنظمة الذكية أن تساعد في تحليل البيانات وتوليد محتوى علمي بشكل أكثر دقة وسرعة.

وأكد الغنام خلال محاضرته، أن الذكاء الاصطناعي يتيح أيضًا إمكانية تصميم تجارب علمية أكثر فعالية وتوجيه اتخاذ القرارات المتعلقة بتصميم الأبحاث المستقبلية.

وتطرق إلى استعراض قصور وعيوب استخدام هذه التطبيقات، مؤكدا أنه على الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي في تحسين الأبحاث العلمية، إلا أنه ينبغي مراعاة بعض المخاطر المحتملة، مشيرا إلى أنه يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لتطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الدور الإبداعي للباحثين البشريين وتقليل الاعتماد على المهارات اليدوية والتجريبية التقليدية.

وأوضح الغنام عوامل الخطورة التي يمكن أن تنتج عن الافراط في استخدام مثل هذه التطبيقات، وان من بين تلك العوامل تأتي قضايا الأمن والخصوصية، حيث يجب توخي الحذر في التعامل مع البيانات الحساسة وضمان الحماية الكافية للمعلومات العلمية.

وقال الغنام إن الذكاء الاصطناعي، هو مجال يهتم بتطوير الأنظمة والتقنيات التي تعتمد على القدرات الذكائية المشابهة للبشر وانه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك البحث العلمي، كما يوفر الذكاء الاصطناعي أيضا فرصًا مثيرة لتطوير أدوات وتقنيات جديدة لدعم وتسهيل البحث العلمي في مجموعة متنوعة من التخصصات.

وفيما يلي بعض الاستخدامات الرئيسية للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي:

1) تحليل البيانات والتعلم الآلي: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الباحثين في تحليل البيانات الكبيرة والمعقدة كما يمكن للأنظمة الذكاء الاصطناعي استخلاص الأنماط والتحليل الاحصائي للبيانات بشكل أسرع وأكثر دقة من الأساليب التقليدية. يمكن استخدام تقنيات التعلم الآلي لتحديد العلاقات والاتجاهات المخفية في البيانات، مما يساهم في اكتشاف نتائج جديدة وتوليد فروضيات للبحث.

2) مساعدة في تصميم التجارب: حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون شريكًا قويًا للباحثين في تصميم التجارب العلمية، فضلا عن امكانية استخدام النماذج الذكية لتحليل البيانات التاريخية وتوجيه اتخاذ القرارات حول تصميم التجارب المستقبلية، فضلا عن إمكانية توجيه الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد المتغيرات الرئيسية وتحديد الظروف المثلى لتحقيق النتائج المرجوة.

3) توفير الخبرة الاستشارية: حيث يمكن أن يعمل الذكاء الاصطناعي كاستشاري افتراضي للباحثين و يمكنه توفير المعرفة والتوجيه الخبير في مجالات متعددة، كما يمكن للأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تحتوي على قواعد المعرفة والخبرات السابقة للمتخصصين في المجال، مما يساعد الباحثين على اتخاذ القرارات الصائبة وتفادي الأخطاء الشائعة.

4) التنبؤ والنمذجة: يستخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لإنشاء نمازات وتنبؤ بالظواهر والأحداث المستقبلية، بالإضافة إلى بناء النماذج التنبؤية يمكن أن يساعد الباحثين في توجيه اهتماماتهم وتوجيه أبحاثهم نحو الاتجاهات الواعدة و يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي أيضا لتطوير نماذج تنبؤية دقيقة تستند إلى البيانات التاريخية والمعلومات المتاحة، مما يسهم في توجيه البحث العلمي نحو النتائج الأكثر احتمالًا.

5) تسريع الاكتشاف والابتكار: يمكن أن يعزز الذكاء الاصطناعي الاكتشاف العلمي والابتكار، و يمكن استخدام تقنيات التعلم العميق والشبكات العصبية الاصطناعية لتوليد فروضيات جديدة وتحليل أفكار مبتكرة. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يدعم الباحثين في تطوير أفكار جديدة واختبارها بشكل أسرع وأكثر فعالية، مما يساعد على تسريع وتعزيز التقدم العلمي.

6) التعاون والتفاعل: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد على تعزيز التعاون والتفاعل بين الباحثين. يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير منصات التعاون الافتراضية ونظم المشاركة في البحث الجماعي. يمكن للأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تدعم التواصل وتبادل المعرفة بين الباحثين المنتشرين في مواقع مختلفة، مما يسهم في تعزيز التعاون العلمي وتبادل الأفكار.

وأكد الدكتور محمد الغنام، إن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصًا هائلة لتعزيز وتطوير البحث العلمي من خلال تحليل البيانات، وتصميم التجارب، وتوفير الخبرة الاستشارية، والتنبؤ والنمذجة، وتسريع الاكتشاف والابتكار، وتعزيز التعاون والتفاعل، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحقيق تقدم علمي ملحوظ وتحقيق اكتشافات جديدة في مختلف المجالات العلمية ولكن يوجد بعض القصور والعيوب لمثل هذه التطبيقات.

وأوضح أن اهم قصور وعيوب استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يمكن أن تشمل ما يلي:

1. قلة المرونة والإبداع: قد يؤدي الاعتماد المفرط على التطبيقات الذكية في إنتاج المحتوى العلمي إلى تقليل الدور الإبداعي للباحثين البشريين. قد يتم توليد محتوى متكرر أو محدود الجودة، مما يقلل من التنوع والتجديد في الأبحاث العلمية.

2. نقص الفهم العميق: قد يتمتع التطبيق الذكي بقدرات مذهلة في معالجة البيانات وتحليلها، ولكنه قد يفتقر إلى الفهم العميق للمفاهيم والسياق العلمي. قد يكون النتائج المولدة غير دقيقة أو تفتقر إلى التفسير الصحيح.

3. تحديات البيانات: قد يكون الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي معتمدًا على كميات كبيرة من البيانات المتاحة. قد يكون من الصعب الحصول على بيانات كافية وموثوقة في بعض المجالات العلمية، مما يؤثر على دقة وفعالية التطبيقات.

4. قضايا الأخلاق والتحيز: يمكن أن تنشأ قضايا أخلاقية حول استخدام التطبيقات الذكية في البحث العلمي، مثل الخصوصية والتعامل مع البيانات الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه التطبيقات التحيزات المدمجة المتعلقة بالبيانات المستخدمة في التدريب، مما يؤثر على نتائج الأبحاث ويعرضها للتشويش.

وأشار د.الغنام إلى أن عوامل الخطورة المحتملة المرتبطة بالافراط في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي تشمل ما يلي:

1. فقدان فرص العمل: قد يؤدي استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى العلمي إلى تقليل الحاجة إلى العمل البشري في هذا المجال، مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان فرص العمل والتشغيل للباحثين والكتّاب العلميين التقليديين.

2. التبعات الاجتماعية والاقتصادية: قد يؤدي الاعتماد المفرط على التطبيقات الذكية إلى تغييرات في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مما يتطلب مواكبة تلك التغييرات ومعالجة التبعات السلبية المحجانبة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

3. تعزيز الأوجه السلبية للتكنولوجيا: قد يساهم الاستخدام المفرط لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأوجه السلبية للتكنولوجيا، مثل التبعيات الأخلاقية والتحيزات الناشئة عن البيانات. قد يؤدي ذلك إلى تراجع الثقة في التكنولوجيا ومقاومة تبنيها في المجالات العلمية والبحثية.

4. الاعتمادية والأمان: قد تواجه التطبيقات الذكية تحديات فيما يتعلق بالاعتمادية والأمان. قد تتعرض للأخطاء والعطل التقنية، مما يؤثر على جودة النتائج وموثوقيتها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم ضمان حماية البيانات العلمية والحفاظ على سرية المعلومات الحساسة.

5. تفاقم العدالة والتفاوت: قد يؤدي الاعتماد على التطبيقات الذكية في البحث العلمي إلى تفاقم العدالة والتفاوت بين الباحثين والمؤسسات، فقد يحتاج الوصول إلى تلك التطبيقات إلى موارد مالية وتقنية كبيرة، مما قد يجعلها غير متاحة بالتساوي للجميع.

واختتم الدكتور محمد الغنام محاضرته بتوجيه بعض الرسائل المهمة، أبرزها أن يتم التعامل مع قصور وعيوب استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي ومعالجتها بعناية و انه يجب وضع إطار قوانين وأخلاقيات وضوابط لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفعال، وتوفير التدريب والتوعية للباحثين والجمهور بشأن تلك التطبيقات وتأثيراتها المحتملة.

اقرأ أيضاً«مكارم الأخلاق» ندوة بكلية التربية الرياضية بجامعة كفر الشيخ

رئيس جامعة كفر الشيخ: أعياد المسلمين والمسيحيين «أعياد لكل المصريين»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ البحث العلمى أمن المعلومات استخدامات الذكاء الاصطناعي استخدام تطبیقات الذکاء الاصطناعی تطبیقات الذکاء الاصطناعی فی الاصطناعی فی البحث العلمی استخدام الذکاء الاصطناعی یمکن للذکاء الاصطناعی أن التطبیقات الذکیة تحلیل البیانات یمکن استخدام یمکن أن قد یؤدی

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج دفعة عام 2024 من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

شهد سمو الشيخ  خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل تخريج دفعة عام 2024 من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الدفعة الثالثة والأكبر منذ تأسيس الجامعة، حيث تضم 101 خريج وخريجة، من بينهم 3 يحملون شهادة الدكتوراه في مجال تعلم الآلة، و98 خريجاً حصلوا على درجة الماجستير في الرؤية الحاسوبية وتعلّم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية، ما يعكس ريادة الجامعة في التعليم العالي والبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، ويشكّل محطة بارزة في مسيرة الجامعة التي تهدف إلى إعداد الكفاءات الوطنية المؤهلة في تخصصات الذكاء الاصطناعي، وإيجاد الحلول للتحديات الملحّة التي يواجهها العالم باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وهنأ سمو الشيخ  خالد بن محمد بن زايد الخريجين، وكرّم عدداً من طلاب وطالبات الجامعة المتميزين والحاصلين على الدكتوراه والماجستير، متمنياً لهم النجاح في مسيرتهم المهنية والتوفيق في رسم معالم الغد بما يُواكب تطلعات ومتطلبات المستقبل والإسهام في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للبحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء منظومة متكاملة لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية، بما يتماشى مع أهداف ورؤية استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031. 

وحضر حفل التخريج معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس الأمناء المؤسس لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والبروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وأولياء أمور عدد من الخريجين الجدد.

وخلال كلمته، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن دولة الإمارات نجحت بفضل رؤية القيادة الرشيدة في إرساء مكانة متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي. وهنأ معاليه الخريجين مشدداً على القدرات التي يتمتعون بها والتي تتيح لهم تشكيل معالم مستقبل الإنسانية في هذه المحطة المحورية في تطوّر الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "اليوم، أنتم تتخرجون وتنطلقون في رحلة نحو عالمٍ لديكم القدرة على إعادة تصوره وتحسينه من خلال الابتكار.  لقد اخترتم أن تنطلقوا في مسيرتكم المهنية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو من أكثر التخصصات المثيرة للاهتمام في مجال العلوم، وواحد من أبرز محركات التنمية البشرية. وأصبح من أهم عوامل تسريع وتيرة التغيير في مختلف القطاعات. وها هي الفرصة متاحة أمامكم لتشاركوا في هذا التحوّل الكبير في تقدم البشرية، فأنتم في مكانة مميزة تتيح لكم استشراف مستقبل الإنسانية والمساهمة في رسم ملامحه".

وحث معاليه الخريجين على اغتنام الفرص العديدة المتاحة أمامهم لمواصلة مسيرتهم المهنية في دولة الإمارات، حيث تحرص القيادة الحكيمة على ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للمواهب وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.

ثم تابع قائلاً: "لقد شجعت السياسات الحكومية الاستباقية في دولة الإمارات على تعزيز مكانة الذكاء الاصطناعي، مما ساهم في نجاح شركات مثل "جي 42"، ونماذج لغوية كبيرة مثل "فالكون"، وذلك ضمن جهود الدولة لإنشاء منظومة عالمية المستوى للمواهب وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يشمل استقطاب استثمارات كبيرة من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، مثل مايكروسوفت، لتعزز مكانتها كمركز للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته".

وأشار معالي الدكتور الجابر إلى أن الذكاء الاصطناعي يعمل على إحداث تحوّل جذري في مختلف القطاعات، وأنه قادر إحداث تأثير إيجابي كبير في أنظمة الطاقة من خلال رفع كفائتها، مما يتيح له المساهمة في تحقيق أهداف اتفاق الإمارات الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر كوب 28.

وأكمل قائلاً: "يغيّر الذكاء الاصطناعي من وجهة نظرنا حول قدرات البشرية، سواء في مجالات الرعاية الصحية والتعليم أو صناعة المحتوى أو العلوم الجزيئية. فنحن نشهد حالياً تحولاً جذرياً في جميع العمليات الصناعية بفضل الذكاء الاصطناعي، وأنا على ثقة بأننا مازلنا في بداية مسارنا لاستكشاف إمكاناته في مجال كفاءة الطاقة، فقد نجحت أدنوك وشركة "إيه آي كيو"  في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن في عام واحد، وذلك باستخدام التحليلات التنبؤية والصيانة التنبؤية. كما يستخدم مشغلو الطاقة الشبكات العصبية لجعل شبكات الكهرباء أكثر استقراراً وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة. ويعمل الذكاء الاصطناعي على تطوير قطاعات أخرى كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الزراعة، مما يخفض من استخدام المياه بنسبة تصل إلى 40%. لذا، بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يعزز من ذكاء عالمنا واستدامته وازدهاره. ومما لا شك فيه أن دفعة عام 2024 من خريجي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ستكون في قلب هذه التطورات. لذا، أتمنى لكل خريج التوفيق والنجاح في مسيرته المستقبلية".

 

جدير بالذكر أنه من بين 101 خريج بدرجتي الماجستير والدكتوراه ضمن دفعة عام 2024، تخصص 58 في مجال تعلّم الآلة، و28 في مجال الرؤية الحاسوبية، و12 في مجال معالجة اللغات الطبيعية. ولم يقتصر التنوع على التخصصات العلمية فحسب، بل امتد ليشمل جنسيات الطلاب، فقد ضمت الدفعة طلاباً من 22 جنسية شملت كندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والهند، ومصر، وباكستان، وسريلانكا. ويعكس هذا التنوع التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية متطورة، وشاملة، وجاذبة لأفضل المواهب من جميع أنحاء العالم.

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يلتقي الرئيس التنفيذي لمجموعة «بلاكستون» للاستشارات المالية «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تنشر 1000 ورقة بحثية على مستوى العالم

وقد شهدت هذه الدفعة حضوراً إماراتياً غير مسبوق، حيث ضمت 24 طالباً إماراتياً، من بينهم 15 طالبة، تأكيداً على التزام الجامعة بإعداد جيل جديد من المواطنين من أصحاب الكفاءات وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة لقيادة عالم تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في رسم ملامحه.

وجمع الخريجون بين الدراسة النظرية والتدريب العملي، فقد تلقى خريجو الماجستير تدريبات عملية في مؤسسات رائدة، مثل أدنوك وموانئ أبوظبي والاتحاد للطيران ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ومركز إحصاء أبوظبي وشركة إنسيليكو ميديسين، وذلك بهدف إعدادهم لقيادة مجال الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكانياته لتعزيز مختلف القطاعات والصناعات. وتنضم دفعة هذا العام إلى خريجي الجامعة الذين يبلغ عددهم 111 من رواد الذكاء الاصطناعي، ممن يسهمون في تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات.

واختتم معالي الدكتور سلطان الجابر كلمته بتسليط الضوء على نمو الذكاء الاصطناعي الذي يُعتبر أحد الاتجاهات الثلاثة الكبرى التي تشكّل المستقبل، إلى جانب الانتقال المسؤول في قطاع الطاقة، ونهوض الأسواق الناشئة في الجنوب العالمي.

وتوجه إلى الطلاب قائلاً: "كلنا ثقة بأنكم ستستخدمون مهاراتكم بحكمة وبأخلاقيات رفيعة لخدمة الإنسان وتحسين جودة الحياة، ودفع الابتكارات الإيجابية، وبناء الجسور بين الشعوب. وأنا على يقين بأن تنوّعكم هذا سيترك تأثيراً إيجابياً، فيما تدخلون سوق العمل، في تطوير مجال الذكاء الاصطناعي. فالجهود التي ستبذلونها مهمة جداً، والأهم من ذلك أين ستبذلونها. إذ يمكنكم تعزيز ثقافة الابتكار في الجنوب العالمي، لإنشاء مفهوم شبيه بوادي السيليكون في المنطقة، يكون مخصصاً لخدمة المنطقة. وأنا متأكد من أنكم ستساعدون جميعاً في تحقيق هذا المستقبل. لذلك، أشجعكم على تحقيق شغفكم، وعدم القبول بأقل من تحقيق إنجازات متميّزة، واغتنموا الفرص التي توفرها دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي".

تجدر الإشارة إلى أن دفعة 2024 نجحت في نشر أكثر من 80 ورقة بحثية في مؤتمرات دولية مرموقة مثل المؤتمر الدولي لحوسبة التصوير الطبي والتدخل المدعوم بالحاسوب، ومؤتمر نظم معالجة المعلومات العصبية لعامي 2022 و2023، ومؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية لعام 2023، والمؤتمر الدولي حول تمثيلات التعلم لعامي 2023 و2024، والفرع الأوروبي لجمعية اللغويات الحاسوبية لعام 2023، ومؤتمر جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي حول الذكاء الاصطناعي لعام 2024، وغيرها من المؤتمرات العلمية المتخصصة .

من جهته، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ووالبروفيسور الجامعي، في كلمته: "خريجو جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لعام 2024 هم رواد المستقبل في مجالات التكنولوجيا والابتكار والإبداع، وهم مؤهلون لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم وإحداث تحولات جذرية في العالم. فهم ينطلقون اليوم في مسيرتهم بعد أن اكتسبوا المعرفة والمهارات اللازمة، وأدركوا أهمية الفرصة المتاحة أمامهم، ألا وهي فرصة تشكيل معالم مستقبلٍ يكون فيه الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسانية، في إطار أسمى المعايير الأخلاقية. كما أنهم على أتم الاستعداد لإيجاد حلول لأكبر التحديات التي تواجه عالمنا اليوم. إنني أتقدم بالتهنئة لطلاب أكبر دفعة من خريجي الجامعة منذ تأسيسها، فيما يحتفلون بنجاح رحلتهم الأكاديمية المتميزة. وأنا على ثقة بأنهم سيحرصون على استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للإبداع وكمحفز للابتكار وقوة دافعة لإحداث تغيير إيجابي في العالم".

 

يُذكر أيضاً أن دفعة هذا العام حصدت أعلى الجوائز في مؤتمرات علمية عالمية مرموقة. فقد فاز طلابها بجائزة أفضل ورقة بحثية في مؤتمر معالجة اللغة الطبيعية العربية، كما حققوا إنجازات متميزة في المؤتمر الدولي لحوسبة التصوير الطبي والتدخل المدعوم بالحاسوب بالفوز بالمركز الأول في مسابقة هيكتور الدولية لعام 2021 (المعنية بتجزئة أورام الرأس والرقبة والتنبؤ بنتائجها باستخدام صور التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني/ التصوير المقطعي المحوسب)، بالإضافة إلى فوزهم بالمركز الأول في هاكاثون المعلوماتية الحيوية الذي تنظمه شركة إنسيليكو ميديسين، والمركز الأول في مسابقة هاكاثون بيس بين جلوبال لعام 2023، وغيرها من الجوائز.

وتجدر الإشارة إلى أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أصبحت، في غضون خمس سنوات فقط منذ تأسيسها، من بين أفضل 100 جامعة في العالم في مجال علوم الحاسوب، كما صُنِّفت ضمن أفضل 20 جامعة متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وعلم الروبوتات، على مستوى العالم. وتضم الجامعة أكثر من 190 باحثاً نشروا أكثر من 1112 ورقة بحثية متميزة في مؤتمرات ومجلات متخصصة، وقدمت الجامعة أكثر من 30 طلب براءة اختراع. واستقر أكثر من 83% من خريجي الجامعة للعمل في دولة الإمارات. كما قدمت الجامعة برامج تدريبية لأكثر من 32 من المديرين التنفيذيين لتعزيز الاستفادة من تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي في الشركات والمصانع وأماكن العمل.   

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • 5 طرق لكسب المال من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تواجه انتقادات شديدة بسبب استخدام البيانات الشخصية لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر آبل للمطورين.. أسبوع استثنائي للذكاء الاصطناعي
  • 101 خريج من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • داعم عالمي للابتكار والذكاء الاصطناعي
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج طلبة جامعة «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج دفعة عام 2024 من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • أزمة خصوصية جديدة..ميتا تواجه 11 دولة أوروبية بسبب الذكاء الاصطناعي
  • شكاوى ضد "ميتا" في 11 بلداً أوروبياً بسبب الذكاء الاصطناعي
  • ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحليلات البيانات الضخمة.. قفزة نوعية في تمكين قطاع توزيع الطاقة