فرقة The Beatbox House الأمريكية: الحضارة المصرية مذهلة.. وهناك الكثير من العظمة والغموض
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف القاهرة فرقة الموسيقى الصوتية الأمريكية The Beatbox House، والتي تعّد مصر محطتها الوحيدة في الشرق الأوسط هذا العام، وذلك كجزء من جولتها العالمية لعام 2024.
ويتجول عازفو هذا النوع الموسيقي الفريد إلى ثلاث مدن هي القاهرة والأقصر والإسكندرية؛ إذ يجتمع أسلوب الهيب هوب الخاص بفرقة The Beatbox House مع فرقة "وسط البلد" لتقديم عرض في القاهرة، وفرقة "شارموفرز" في الإسكندرية، لتجمع هذه العروض المدمجة بين أفضل ما في الثقافتين المصرية والأمريكية.
وتأتي الزيارة كجزء من برنامج الموسيقى الأمريكية في الخارج (AMA) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي يعود إلى مصر بعد غياب دام خمس سنوات. وهي مبادرة تعرض المواهب الموسيقية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، لتعزيز التبادل الثقافي والدبلوماسية من خلال الموسيقى.
عن هذه التجربة الموسيقية الدولية، قال الوزير المفوض للشئون الدبلوماسية العامة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، روبن هاروتونيان، إن عنوان جولة The Beatbox House لعام 2024 في مصر، التي تقوم على رعايتها وتنظيمها السفارة بالتعاون مع الشركاء المحليين من المؤسسات الثقافية والفنية المصرية، هو "الموسيقى تجمعنا معًا". حيث توفر الموسيقى لغة توحد الناس من جميع الخلفيات، وسيساعد التعاون الموسيقي الذي تم إنشاؤه خلال هذا البرنامج في الاحتفال بإبراز الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر".
وبينما بدأت جولة The Beatbox House في مصر أمس الثلاثاء، بحفل موسيقي في مكتبة مصر العامة بالأقصر؛ تعرض الفرقة موسيقاهم في حرم الجامعة الأمريكية بالتحرير، وتنضم فرقة "وسط البلد". ثم يسافرون الجمعة إلى عرضهم مع "شارموفرز" في الإسكندرية على مسرح الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في عرض موسيقى البيت بوكس الأمريكية مع تقاليد البوب المصرية التي لا مثيل لها.
أيضًا، خلال فترة وجودهم في مصر، وبين عروضهم، يشارك أعضاء الفريق في بناء الجسور بين المجتمعات من خلال الموسيقى حيث يقدمون عرضًا لمجتمع ضعاف البصر، غدًا الخميس، في مكتبة الإسكندرية، لتجربة مشتركة حول الصوت والموسيقى في متناول الجميع. أيضًا، ستقود المجموعة ورشة موسيقية للأطفال في مدينة الموتى بالمقطم في القاهرة. كما تقدم الفرقة مهاراتهم وخبراتهم من خلال التبادل المهني والدروس المتقدمة المفتوحة لأكثر من 500 فنان وموسيقي ومغني وكاتب أغاني مصري صاعد، من البرامج الموسيقية التي تمولها الحكومة الأمريكية.
موسيقى الجسدببساطة "Beatbox" هو فن إبداع أصوات موسيقية، عزف الطبول والإيقاع، وتقليد أصوات بعض الحيوانات وصوت الروبوت. كل هذا بلا آلات، بل باستخدام الفم واللسان والشفتين وممر الأنف والحنجرة. وفي بعض الأحيان، يستخدم الفنانون أيديهم، أو أي أجزاء أخرى من أجسادهم، لتوسيع نطاق المؤثرات الصوتية والإيقاع.
يقع مقر The Beatbox House في مدينة نيويورك، وهو عبارة عن مجموعة من أفضل عازفي هذا الفن، تتفاوت نشأتهم بين عدة ولايات أمريكية، ويتكون من خمسة أعضاء، هم جين شينوزاكي، وكيني أوربان ونيل ميدوز، وأميت، وكريس سيليز. هؤلاء عاشوا معًا في منزل في حي بروكلين في نيويورك. من هناك، انطلقت الفرقة لتقدم عروضها في العالم كله، ليدفعوا بالموسيقى في حدود إمكانيات الصوت البشري إلى شكل مميز من الفن.
قبيل عرضهم الثاني في حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التقى أعضاء الفريق الخمسة بعدد من الصحفيين المصريين، للحديث عن الفن الذي يقدموه، وزيارتهم لمصر، والتي أعربوا فيها عن انبهارهم بحضارتها.
أعضاء The Beatbox House في الأقصريؤمن أعضاء الفريق أن جمهورهم من كل الأعمار. قال أميت: "لا تظن أن الـ Beatbox مجتمع مغلق يقتصر على عازفيه وبعض مستمعي الموسيقى، أو فئة معينة من الشباب. هو فن لأي شخص يحب الموسيقى فقط، فالموسيقى لغة عالمية، لأن الجميع يفهم الموسيقى ويشعر بالإيقاع. هو خلق الموسيقى بأصواتنا، لذلك نفعل هذا فإن الجميع يفهم ما نفعله. لا يهم من أين أنت، لكنك ستستمتع".
يضيف صديقه: جمهورنا هو حقًا أي شخص يستمتع بالموسيقى، ونحن بالتأكيد نحب أن نقدم عروضنا في المزيد من البلدان. نريد فقط نشر الوعي حول موسيقى الـ Beatbox لتغيير تصور الناس عن هذا النوع من الموسيقى، كما لو أنها ليست مجرد خدعة كما يعتقد الكثير من الناس. نحن نعزف موسيقى، أعتقد أن هذه هي الرسالة الأهم.
خلال لقاؤهم بعدد من عازفي الـ Beatbox المصريين، أعجب أعضاء الفريق بما يقدمه بعض هؤلاء، حتى أنهم ودوا لو يستضيفوا أحدهم على المسرح خلال عروضهم، لكن لازدحام برنامجهم، فضلّوا البقاء على تواصل معهم فيما بعد "نتحدث مع عازفيBeatbox المختلفين عبر "إنستجرام" في الوقت الحالي، وقمنا بدعوة أحد عازفي الـ Beatbox
المصريين لعرضنا اليوم في القاهرة، ونحن منفتحون دائمًا للتعاون، وهذا أيضًا ما نفعله هنا، حيث نقوم بتدريس ورش العمل للكبار والأطفال وأي شخص مهتم بكيفية عزف الـ Beatbox، ويمكنك تطبيق ذلك على أي شيء في الحياة".
أيضًا، أعرب أعضاء الفريق عن إعجابهم بفناني فرقة "وسط البلد"، مشيرين إلى أنهم كانوا متناغمين تمامًا "هم محترفين جدًا، وتتميز موسيقاهم بلمسة شرقية مميزة، ولهم أسلوبهم الخاص والمميز في العزف. وساعدونا كثيرًا في تدريباتنا المشتركة على ما سنقدمه اليوم".
عن مصرخلال زيارتهم السريعة للأقصر، والتي -كما قالوا- لم يستطيعوا الكثير من زيارة معالمها بسبب جدولهم المزدحم، استطاع العازفين الخمسة الذهاب إلى معبد الكرنك. هناك، شعروا بـ "طاقة من الفن والجمال"، حسب تعبيرهم "وجدنا الأقصر جميلة، كانت هناك هذه الطاقة التي جعلتنا جميعًا في حالة رهبة. الهندسة المعمارية والتصميم، كان كل شيء رائعًا ولم نر شيئًا كهذا من قبل".
وأضاف أحدهم في حماسه: "بشكل كامل هناك إجماع ورغبة في العودة إلى مصر والحصول على الوقت الكافي للتعمق في التاريخ والثقافة المصرية. أشعر فقط أن هناك الكثير من العظمة والغموض ولم يسعنا الوقت لنشاهدهم. نرى مدى اهتمام الجميع هنا أيضًا بالحفاظ على التاريخ والتقاليد وأعتقد أنها واحدة من أجملأجزاء الثقافة المصرية وخاصة مقدار الاحترام الذي يكنه المصريون لتاريخهم، ومشاركته مع الجميع".
تابع: "كنا نتمنى أن يكون لدينا المزيد من الوقت للتواجد داخل معبد الكرنك ونتعرف كيف فعلوا هذه الأشياء والتقنيات التي تم استخدامها والآلهة المصرية القديمة، وكل الاشياء الرائعة التي شاهدناها. يمكن أن نقضي حياتنا نتعلم ونتعرف على الحضارة الفرعونية العظيمة".
وقال نيل: "مصر بلد مدهش، وهي مكان مميز ونراه دائمًا في الأفلام وأشياء من هذا القبيل ولكن المجيء إلى هنا بمثابة تجربة مختلفة تمامًا. وعندما أتينا إلى مصر بدأ عدد كبير من الأشخاص في مراسلتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي "مرحبًا بك في بلدي، مرحبًا بك في القاهرة، مرحبًا بك في الأقصر، نأمل أن تستمتعوا بوجودكم في مصر".
وأضاف: "أعتقد أن الفن الذي نقوم به يمكن ان يصل لأي مكان، وهذه هي المرة الأولى التي نتواجد فيها في الشرق الأوسط، وأول مرة نتواجد فيها في أفريقيا، وأعتقد أن هذه إجابة كبيرة عن السبب أيضًا، لأن موسيقىBeatbox على هذا المستوى لم تكن موجودة من قبل.
تابع: "وجدنا أن لدينا الكثير من المعجبين في كل مكان يشاهدوننا على "يوتيوب"، تمامًا كما كان نيل يقول Beatboxing هو شكل من أشكال الفن الذي يجمع الناس معًا لأننا لا نحتاج إلى التحدث بنفس اللغة مثلما كنا نقوم بالبروفات مع وسط البلد لم يكن هناك الكثير من اللغة الإنجليزية لكننا فهمنا بعضنا، كان من المضحك أن هاني عادل قام بأداء موسيقى Beatbox أثناء التدريبات، وكنا مذهولين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحضارة المصرية أعضاء الفریق فی القاهرة وسط البلد الکثیر من فی مصر
إقرأ أيضاً:
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقتني مجموعة جورج رينتز التي توثق العلاقات السعودية – الأمريكية بالوثائق والصور
المناطق_واس
تشكل وثائق ومذكّرات المستشرق الأمريكي جورج رينتز مساحة في التوثيق لتاريخ العلاقات السعودية – الأمريكية الوطيدة، التي بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي بعد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.
وتقتني مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مجموعة الوثائق والمذكرات والصور واليوميات النادرة لجورج رينتز، الذي قدم جملة من الأعمال العلمية والبحثية الراقية التي كتبها وهو يعمل مترجمًا وباحثًا بشركة الزيت العربية الأمريكية “أرامكو”، حيث قدم إنتاجًا معرفيًّا في قراءة ورصد التاريخ السعودي المعاصر، وبدايات العلاقات السعودية – الأمريكية المميزة، خلال فترة عمله التي استمرت (17) عامًا ما بين (1946) – (1963)م.
أخبار قد تهمك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهيئة التراث توقعان مذكرة تفاهم في مجالات التراث الثقافي الوطني 10 أبريل 2025 - 11:00 مساءً مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقيم ندوة عن الأزياء التراثية السعودية 12 يناير 2023 - 5:24 مساءًوتكشف مجموعة جورج رينتز الخاصة التي تقتنيها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، عن بدايات العلاقات المميزة بين المملكة وأمريكا، إذ تتناول بدايات إنتاج النفط بالمملكة، وأشهر الحقول النفطية، وتاريخية شركة أرامكو التي تمثل أكبر قلعة اقتصادية في الشرق الأوسط تمثل واجهة العلاقات السعودية – الأمريكية في مجال البترول، وكشوفاته، وإنتاجه، وتكريره، كما تكشف المجموعة عن تحولات هذه العلاقات مدفوعة بعددٍ كبيرٍ من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وقام “جورج رينتز” أثناء عمله بتوثيق التاريخ الشفوي للقبائل، ونشر سلسلة من كتيبات “أرامكو”.
وتشتمل مكتبة جورج رينتز على (8948) وثيقة نادرة منها (1175) وثيقةً باللغة العربية، و(6224) وثيقةً باللغة الإنجليزية، كما تضم (1367) قصاصةً صحافيةً، و(182) مذكرةً وتقريرًا وأغلبها له صلة وثيقة بتاريخ المملكة العربية السعودية والخليج العربي بشكل خاص، والشرق الأوسط، وتبرز الوثائق تاريخية العلاقات السعودية – الأمريكية حيث تضم: وثائق عن اتفاقيات النفط بين المملكة وبعض الشركات الأمريكية.
ووثق المستشرق أقوال الصحف الأمريكية عن زيارة الملك سعود للولايات المتحدة الأمريكية.
وتضم المكتبة عددًا كبيرًا من الكتب باللغات الأجنبية، وترصد أهم الأحداث السياسية والوقائع التاريخية في المملكة ومنطقة الخليج العربي، ومنها: وثيقة عن أول مؤتمر وطني لدراسة أوضاع الطيران في المملكة الذي عقد يوم الأحد 16 / 9 / 1382هـ، وعرض لاتفاقية شيكاغو للطيران المدني، كما توجد وثائق حول تطورات شركة الزيت العربية – الأمريكية، ومشروع التابلاين، ومشاريع التنمية الاقتصادية، واستثمارات البترول والمعادن بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، ومقترحان بشأن نظام العمل في شركة “أرامكو” والثروات المعدنية في المملكة في شرق المملكة وجنوبها، وخطاب موجه من الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى رئيس شركة الزيت العربية الأمريكية بخصوص تحديد سعر الجنيه الذهب والبترول.