جابر بغدادي: السلام أول مقومات الحضارة والإسلام لا يدعو إلى الكراهية
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
قال الشيخ جابر بغدادي، الداعية الإسلامي، إن النبي محمد وضع أساسًا واضحًا لبناء المجتمعات والحضارات، حين أوصى أصحابه بأربع وصايا جامعة، هي: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام»، مؤكدًا أن هذه المبادئ لا تبني فقط مجتمعًا مسلمًا، بل تؤسس لحضارة إنسانية شاملة.
.إبراهيم فايق : ألف سلامة عليك يا أبويا ربنا يحفظ ويخليك ليا
وأوضح بغدادي، خلال تصريح تليفزيوني، أن بداية أي نهضة إنسانية حقيقية لا بد أن تنطلق من نشر ثقافة السلام لا ثقافة الحرب، وأن أي دعوة دينية تُحرّض على الكراهية أو القتل أو تدمير الأوطان لا تمت إلى الإسلام بصلة.
وأضاف: "الصراط المستقيم الذي يدعونا إليه القرآن، يبدأ بتسليم وينتهي بسلام، ومن يدفع الناس إلى العنف والعداء باسم الدين، فهو يخالف صريح تعاليم النبي ﷺ، الذي كانت رسالته قائمة على الرحمة والمودة والعدل".
وأشار إلى أن إطعام الطعام وصلة الأرحام من أهم ركائز السلم الاجتماعي، حيث دعا النبي ﷺ إلى تجاوز الخصومات والنزاعات، حتى داخل الأسرة الواحدة، وإحياء صلة الرحم، مؤكدًا أن: "اللقمة الطيبة قد تطفئ نارًا مشتعلة في القلوب، والزيارة الودودة قد تعيد الدفء إلى العلاقات المتصدعة".
ودعا بغدادي المسلمين إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والدينية في نشر روح السلام والمحبة داخل مجتمعاتهم، مؤكدًا أن الصلاة بالليل ليست حكرًا على المساجد، بل هي خلوة صادقة مع الله لا تحتاج إلا لقلب صادق.
وتابع: "كفانا حروبًا وصراعات ومزايدات.. عودوا إلى منهج النبي الذي وضع الإنسانية في قلب الدعوة، والسلام في صدر الشريعة، وابدؤوا من الآن بنشر المحبة والسلام في بيوتكم ومجتمعاتكم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جابر بغدادي النبي المجتمعات السلام الكراهية الأوطان
إقرأ أيضاً:
فعل نهى عنه النبي يوم الجمعة.. احذره
حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن فعل نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به البعض أثناء خطبة الجمعة .
وقال مركز الازهر للفتوى، إن سيدنا رسول الله ﷺ نهى عن إقامة الرجل غيره من مجلسه يوم الجمعة ليجلس فيه؛ درءًا للكراهية والبغضاء، وتربية للناس على حفظ الحقوق واحترام الآداب؛ فقال ﷺ: «لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ يَومَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ لْيُخالِفْ إلى مَقْعَدِهِ، فَيَقْعُدَ فِيهِ، ولَكِنْ يقولُ افْسَحُوا». [أخرجه مسلم].
كذلك الكلام أثناء خطبة الجمعة مكروه كراهة شديدة، لأن النبى قال "من قال لأخيه اصمت والإمام يخطب فقد لغى" أما زيادة "ومن لغى فلا جمعة له" فليست واردة.
هل تقبل صلاة من تكلم والإمام يخطب الجمعة؟دار الإفتاء المصرية، قالت: إنه ينبغي على مَنْ حَضر الجُمعة أن ينصت للإمام وهو يخطب، ولا يجوز له الكلام مع غيره.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ»، وقال النووي: اللَّغْو، وَهُوَ الْكَلام الْمَلْغِيّ السَّاقِط الْبَاطِل الْمَرْدُود.
وأكدت أن الكلام أثناء الخطبة لا يجوز، ومَنْ يتكلم فصلاته صحيحة ولكن ثوابها ناقص، مستدلًا بما قاله الإمام ابن حجر في كتاب «فتح الباري»: ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: «ومن تكلم فلا جمعة له». معناه لا جمعة له كاملة الثواب».
ونبه أمين لجنة الفتوى، على أنه الإسلام شرع الخطبة لتكون درسًا يفهم من خلاله المسلم تعاليم دينه، ولذلك فإنه لا يجوز للمسلم أن يتكلم أثناء خطبة الجمعة، وينبغي عليه أن يصمت وألا يعبث بيده في شيء، لأن ذلك ينقص من ثواب صلاته.