عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: حفظ العلوم عن طريق المتون اختراع إسلامي خالص
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
ألقى الدكتور حمدالله الصفتي، محاضرة ضمن "دورة تصحيح المتون الأزهرية" لعدد من طلاب وخريجي الأزهر من تخصصات مختلفة؛ تأتي المحاضرة ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لثقل مواهب خريجي الأزهر.
قال د. حمدالله الصفتي: إن موقع مصر الجغرافي جعلها ملتقى للشرق والغرب وهو ما أعطى لمصر بشكل عام والأزهر الشريف بشكل خاص مكانة خاصة في قلوب طلاب العلم حتى أصبح الأزهر قبلة العلم والعلماء، وأكد على أن الأزهر اكتسب هذه المكانة بسبب منهجه الراسخ الذي يجمع كل المذاهب العقدية والفقهية ويحكم بين كل هذه الآراء إضافة إلى صونه للعلوم عبر المتون التي هي محل دراستنا خلال هذه الدورة.
وأضاف، أن حفظ العلوم عن طريق المتون هو اختراع إسلامي خالص بدأ من القرن الثاني الهجري وتوسع في القرن الثالث، وانطلق بعد ذلك إلى المجتمعات الأوروبية حيث أصبح التعليم بالشعر والغناء من الطرق التربوية الحديثة التي تستخدم في المجتمعات الأوروبية المعاصرة وهو ما يبرز عبقرية العلماء المسلمين الأوائل.
وأوضح د. الصفتي أن العلماء عندما اختصروا العلوم في أبيات شعرية منظمة وأصبحت تحتاج إلى أن يمتلك قارئها مهارات التعلم ومعرفة اللغة العربية معرفة تامة وهو ما يثقل مهارات طالب العلم المتردد على حفظ المتون، مؤكدًا أن المتون تزيد من ملكات طالب العلم وتعينه على أن يلم بالثقافة والمعرفة وتبعده عن القراءة السطحية.
في نهاية المحاضرة حث د. الصفتي المتدربين على قراءة كتب التراث بشكل عام والمتون بشكل خاص؛ لأنها تزيد من ملكتهم العلمية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
من عدو القلب إلى صديق الصحة.. الزبدة تفاجئ العلم بنتائج غير مسبوقة
تحول علمي لافت يعيد النظر في مفاهيم غذائية راسخة منذ ستينيات القرن الماضي، حيث كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بوسطن الأميركية أن الزبدة، المصنّفة لعقود كعدو لصحة القلب، قد تحمل في الواقع فوائد صحية غير متوقعة، أبرزها تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية ونقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تابع الباحثون نحو 2500 رجل وامرأة تجاوزوا الثلاثين من العمر على مدار عدة سنوات، لرصد تأثير العادات الغذائية، خاصة تناول الزبدة والسمن النباتي، على صحة القلب ومستوى الإصابة بالسكري.
وأظهرت البيانات أن تناول 5 غرامات فقط من الزبدة يوميًا – ما يعادل ملعقة صغيرة – ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31%، كما بينت الدراسة أن الزبدة ترفع مستويات الكوليسترول “الجيد” (HDL) في الدم، وتساعد في تقليل مستويات الدهون الضارة التي تسبب انسداد الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
في المقابل، كشفت الدراسة عن تأثيرات سلبية غير متوقعة للسمن النباتي، الذي روّج له منذ عقود كبديل “صحي” للزبدة، ووفقًا للنتائج، فإن تناول السمن النباتي ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تزيد على 40%، وبأمراض القلب بنسبة 30%.
ويرى الباحثون أن السبب في ذلك قد يعود إلى احتواء أنواع السمن القديمة على الدهون المتحولة، وهي مكونات صناعية ثبت ضررها على الصحة القلبية والتمثيل الغذائي.
هذا ومنذ ستينيات القرن العشرين، اعتمدت التوصيات الغذائية الغربية على ربط الدهون الحيوانية، مثل الزبدة، بارتفاع معدلات أمراض القلب، ودعت إلى تقليل استهلاكها لصالح الزيوت النباتية والمارغرين، إلا أن الدراسة الجديدة تضاف إلى سلسلة متزايدة من الأبحاث التي تُعيد فحص تلك الفرضيات، وتدعو إلى مقاربة أكثر توازنًا لا تكتفي بتصنيف الأغذية على أنها “ضارة” أو “مفيدة” بشكل مطلق.
والزبدة هي منتج غذائي يُصنع أساسًا من كريمة الحليب أو الحليب الكامل، وتُعتبر من أقدم الدهون الحيوانية المستخدمة في الطهي والتغذية حول العالم. تتميز الزبدة بنكهتها الغنية وقوامها الكريمي، وهي مكون أساسي في العديد من المأكولات التقليدية والمعاصرة.
وتتكوّن الزبدة بشكل رئيسي من الدهون المشبعة، التي كانت لفترة طويلة محور جدل طبي وتغذوي. تاريخياً، اعتُبرت الدهون المشبعة، مثل تلك الموجودة في الزبدة، عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتبط استهلاكها بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم وزيادة احتمالات انسداد الشرايين.
ومع ذلك، تحتوي الزبدة أيضًا على نسبة من الكوليسترول الجيد (HDL)، فضلاً عن الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK، بالإضافة إلى أحماض دهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة التي يمكن أن تقدم فوائد صحية متنوعة.