وجه وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر في عيدهم الذي يوافق 1/5 من كل عام، الذين بذلوا ويبذلون الجهد والعرق ويرون ثمرة جهدهم تشرق في الجمهورية الجديدة وعاصمتها الإدارية الجديدة وسائر مدننا الجديدة ومشروعاتنا القومية العملاقة، مؤكدًا أن العمل ليس نافلة ولا رفاهية، العمل واجب، العمل ضرورة، العمل حياة، العمل عز وشرف، وقد بين لنا ديننا الحنيف شرف العمل وأهميته، فهو سبيل الرقي والتقدم، والمتأمل في القرآن الكريم يجد فيه دعوة صريحة للعمل الذي تتحقق به عمارة الكون ومصالح البلاد والعباد والخير للدنيا وما فيها، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِليْهِ النُّشُورُ"،  كما أن السنة النبوية المشرفة  زاخرةٌ بالدعوة إلى العمل وإتقانه والجدِّ فيه، باعتباره شرفًا يحفظ للإنسان كرامته، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ" وفي رواية: "كان نبي الله داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده" ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ باتَ كَالاًّ مِنْ عَمَلهِ بَاتَ مَغفورًا لَه"، ويقول ( صلى الله عليه وسلم ): " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "، وكان سيدنا عمر (رضي الله عنه) يقول: "لَا يَقْعُدُ أحدكم عن طلب الرزق يقول: اللهمَّ ارْزُقْنِي؛ فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تمطر ذهبًا ولا فضة".

 
وعندما نتحدث عن العمل فإنه لا بد من التذكير بعدة أمور: 
أولها: مبدأ الحق والواجب، أو الحق مقابل الواجب، وهو أحد أهم المبادئ العادلة التي تسهم في إصلاح المجتمع، ومن ذلك حق العامل وحق العمل معًا.
 والقاعدة: أن من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل، وأن العقد شريعة المتعاقدين، وقد أمرنا رب العزة بالوفاء بالعقود، فقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ". 
ثانيا: مراقبة الله في كل جوانب حياتنا: قولا وعملا، سرا وعلنا، فقد حثنا ديننا الحنيف على مراقبة الله (عزو جل) في السر والعلن قبل مراقبة الخلق، لأن الخلق إن غفلوا عن المراقبة أو المتابعة، فهناك من لا يغفل ولا ينام، ولا تأخذه سنة ولا نوم، حيث يقول سبحانه: "الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ"، ويقول (عز وجل): "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"، ويقول سبحانه وتعالى على لسان لقمان (عليه السلام):  "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ". 
ثالثا: ضرورة تطوير الذات وتسليحها بالعلم والثقافة والتعلم المستمر، فحيث يتوقف الإنسان عن تطوير ذاته يسبقه الآخرون ويتجاوزه الزمن، إن لم يصبح هو قاب قوسين أو أدنى من فقد ما حققه أو وصل إليه، ولا ينبغي لبرامج التأهيل أن تتوقف ما دام في مجال العلم وميدانه بقية ومتسع، على أن مجالات العلم ومستجداته لا تتوقف ما دامت الحياة مستمرة، وما دامت الوقائع والمستجدات والمستحدثات تتّابع، وهو ما فهمه علماؤنا الأوائل حين قالوا: العلم من المهد إلى اللحد، وقدر كل امرئ ما كان يحسنه، وقيمة المرء على قدر ما يجيده ويتقنه، ولم يعد بإمكان أحد أن يشق طريقه بغير العلم والوطنية والإخلاص والتفاني والجد في العمل.
رابعا: أن إتقان العمل مطلب ديني ووطني وحياتي لا غنى عنه للأفراد ولا الدول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الأوقاف عيد العمال محمد مختار جمعة القرآن الكريم طلب الرزق الله ع ى الله

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الشيخ محمود علي البنا أحد أبرز شموس سماء دولة التلاوة

أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالشيخ محمود علي البنا،قائلا:الشيخ محمود علي البنا، أحمد شموس، سماء دولة التلاوة كانت تلاوتهم الأقرب، الأسعد، والأبهج، وخلت كل المصريين يعيشوا لحظات من السرور وأنا شخصيًا شديد الإعجاب والحنين لسماع تلاوته.

صوت من الجنة .. دولة التلاوة تحتفي بالشيخ محمود علي البنامفاجأة سارة ونجاح جديد.. هشام طلعت مصطفى: 10 ملايين جنيه دعما لدولة التلاوة

 كما رحب نجل الشيخ أحمد محمود علي البنا داخل استوديو البرنامج، معربًا عن تقديره العميق لذكرى والده.

دولة التلاوة ومواعيد البث

تبث الحلقات الجديدة من برنامج دولة التلاوة على قنوات الحياة وCBC والناس، بالإضافة إلى منصة Watch It، يومي الجمعة والسبت الساعة التاسعة مساءً، في إطار جهود البرنامج لاكتشاف المواهب الجديدة في تجويد وترتيل القرآن الكريم.

إقبال كبير من المتسابقين

شارك أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، في اختبارات البرنامج الذي يُقدم بالتعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. وتم تصفية المشاركين عبر مراحل متعددة لاختيار أفضل 32 موهبة للتنافس في الحلقات النهائية.

لجنة تحكيم تضم أبرز القامات الدينية والعلمية

تضم لجنة التحكيم نخبة من أبرز القامات الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي، ومن بينهم:

الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر.

الدكتور طه عبد الوهاب، خبير الأصوات والمقامات.

الداعية مصطفى حسني.

القارئ طه النعماني.

ويشارك في البرنامج عدد من ضيوف الشرف البارزين:

الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.

الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية.

الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر.

القارئون: الشيخ أحمد نعينع، الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، الشيخ جابر البغدادي، بالإضافة إلى القارئ البريطاني محمد أيوب عاصف والقارئ المغربي عمر القزابري.

جوائز ضخمة للفائزين

تبلغ القيمة الإجمالية لجوائز البرنامج 3.5 مليون جنيه، ويحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، بالإضافة إلى:

تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتيهما وإذاعته على قناة مصر قرآن كريم.

إشرافهما على إمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان.

رسالة البرنامج ودوره الريادي

يهدف برنامج دولة التلاوة إلى دعم المواهب القرآنية وإحياء فنون التلاوة المصرية الأصيلة، وتعزيز مكانة مصر كمنارة للقرآن الكريم والعلم الديني الوسطي المستنير.
يقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، ويشكل منصة لاكتشاف أفضل الأصوات والمواهب القرآنية من مختلف محافظات الجمهورية تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية.

طباعة شارك الدكتور أسامة الأزهري الشيخ محمود علي البنا دولة التلاوة

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: الشيخ محمود علي البنا أحد أبرز شموس سماء دولة التلاوة
  • موعد صلاة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • جلالةُ السُّلطان المُعظّم القائدُ الأعلى يُقيم حفلَ عشاءٍ بقصر العلم العامر
  • رئيس منطقة الشرقية الأزهرية يفتتح معهد العراقى الإعدادي للفتيات بأبوحماد
  • التطرف ليس في التدين فقط.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • استخراج 1200 شهادة مهارة ومزاولة حرفة لعمال المترو الجديد بالإسكندرية
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • أحمد حلمي يوجه رسالة لـ متابعيه عبر إنستجرام.. شاهد
  • وزير خارجية إسرائيل: نحن الآن أبعد مما كنا عليه من التوصل لاتفاق مع سوريا
  • “كروموسوم الذكورة” بين التلاشي والاستقرار التطوري.. ماذا يقول العلم؟!