الشرطة تداهم منزل اليملاحي مع اتساع البحث في فضيحة الوساطة في "الوظيفة مقابل المال" بوزارة العدل
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
داهمت الشرطة، الأربعاء، منزلا كان يقيم فيه أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان، وهو أيضا أستاذ جامعي بكلية الآداب في مارتيل، تنفيذا لأمر تفتيش صادر عن النيابة العامة بهذه الدائرة القضائية، في مسعى إلى جمع أدلة إضافية ضد هذا المسؤول السياسي البارز في منطقة تطوان، على خلفية فضيحة الوساطة في نيل وظائف بوزارة العدل مقابل مبالغ من المال.
اليملاحي عمل في ديوان وزير العدل السابق، محمد بنعبد القادر (2019-2021)، ويشتبه في كونه عمل خلال هذه الفترة، على تقديم وعود لفائدة عدة أشخاص من أجل نيل وظائف في هذه الوزارة مقابل رشاوى تناهز 30 مليونا في بعض الحالات.
كشف الرئيس السابق لجماعة الجبهة (إقليم شفشاون)، المعتصم أمغوز عن هذه الفضيحة، في شكوى قدمها إلى السلطات الشهر الفائت، حيث روى كيف سلم المشتبه فيه 30 مليونا مقابل حصول زوجته على وظيفة منتدب قضائي في وزارة العدل. لم يف المعني بوعده، وماطل ضحيته أزيد من سنتين.
ظل اليملاحي ينفي هذه التهم في تغريدات على حسابه في الشبكات الاجتماعية، متمسكا ببراءته، لكنه أخفق في الاستجابة لاستدعاء الشرطة حيث كان بإمكانه أن يدلي بإفادته.
ستحيل الشرطة قضية هذا المسؤول السياسي البارز غدا الخميس، على النيابة العامة المختصة، وفق ما هو منتظر. في غضون ذلك، يقود أفراد حملة لجمع تبرعات هدفها تسوية بعض القضايا المرتبطة بالديون العالقة بذمة المعني سعيا إلى إخراجه من هذه الورطة. كذلك، يأمل هؤلاء في أن يمثل تنازل قدمه ضحيته الأبرز، أمغوز، وسيلة لحلحلة ملفه. تشير مصادر مقربة من التحقيق إلى أن التنازل المذكور « قد لا يشكل وجوده سوى تأثير ضئيل على الإجراءات المتخدة ».
يلاحق اليملاحي الذي كان مسؤولا في حزبه، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل أن يقرر تجميد عضويته إثر هذه الفضيحة، بمشاكل إضافية. فالرجل، الذي كان منسقا لهيئة المنتخبين الاتحاديين في منطقته، وعضوا بالكتابة الإقليمية لحزبه، كان يسلم شيكات إلى بعض الأشخاص الذين كان يعدهم بوظائف بعدما تبين زيفه. كل تلك الشيكات كانت بدون رصيد، وكان يحررها ربحا للوقت فحسب، وفق معلومات حصل عليها « اليوم 24 ».
بعض تلك الشيكات لم تكن مرتبطة بقضية الوظيفة مقابل المال، مثل تلك المتعلقة بشيكات سلمها إلى معد حفلات محلي كان قد تكلف بمصاريف زفافه، البالغة حوالي 60 مليونا. فشل اليملاحي في إعادة أغلب هذا المال لصاحبه.
كذلك، يواجه اليملاحي قضية أخرى تتعلق بتنفيذ الإكراه البدني في حقه جراء عدم تسديده حوالي 55 ألف درهم كواجبات كراء منزل كان يقيم به، صدر في حقه حكم بإفراغه بسبب تماطله في الأداء.
يشار إلى أن اليملاحي غادر البلاد متجها إلى إسبانيا من معبر باب سبتة الحدودي. لكنه عاد الثلاثاء في طائرة هبطت بمطار العاصمة الرباط حيث وجد الشرطة في انتظاره. في تلك الفترة، كانت الشرطة تحاول الوصول إليه، حيث كان مقررا استجوابه في قضية التوظيفات المزعومة.
أيضا، وعندما سُئل من لدن صحفي « اليوم 24 » عن مغادرته البلاد، نفى اليملاحي فعل ذلك بشكل قاطع، مدعيا وجوده في تطوان. لم يكن ذلك صحيحا البتة.
وكيفما كانت مآلات هذه القضايا على صعيد محاكم تطوان، فإن اليملاحي قد يجد نفسه في مواجهة مسطرة أكثر تعقيدا بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث كان يعمل بالعاصمة خلال فترة 2019-2021، مستشارا في وزارة العدل، ويشتبه في كونه أرسى هنالك نظاما للتوظيف مقابل المال.
وعدا القضايا التي وجدت طريقها إلى الإجراءات القضائية، يعاني اليملاحي من مشاكل في مساره الوظيفي أيضا. فتعيينه أستاذا جامعيا في كلية الآذاب في تطوان أثار جدلا واسعا بعدما اعتُبرت المباراة التي كانت طريقه لنيل الوظيفة، « مُصممة على مقاسه ». كذلك، تلقى اليملاحي ضربة موجعة عندما كال إليه أستاذ بارز في تطوان يدعى عبد العزيز الطريبق، اتهامات بسرقة أبحاثه، وإدراجها في أطورحة نال بها درجة الدكتوراه التي أهلته لنيل الوظيفة لاحقا.
حظي اليملاحي في كل هذه الاتهامات بدعم من الكلية حيث يعمل. الصلات بين عميدها وحزب الاتحاد الاشتراكي ليست سرا.
كلمات دلالية أحزاب العدل المغرب اليملاحي تطوان توظيفات جماعات فضيحةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب العدل المغرب اليملاحي تطوان توظيفات جماعات فضيحة
إقرأ أيضاً:
مخاوف وغضب يجتاحان منصات تركيا مع اتساع حرائق الغابات
وتخطت درجات الحرارة في تركيا الأربعين مئوية مع جفاف شديد وانخفاض مستويات الرطوبة، مما أدى إلى اندلاع حرائق الغابات مبكرا هذا العام بينما كانت تحدُث عادة خلال شهر أغسطس/آب.
وسجلت البلاد 342 حريقا منذ بداية الأزمة، نجحت السلطات في إخماد معظمها باستثناء 6 حرائق كبرى لا تزال مشتعلة، مما دفع السلطات لإجلاء 50 ألف شخص من المناطق المتضررة أو المهددة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4حرائق مبكرة بتركيا وفرنسا وسط موجة حر شديدة تعم أوروباlist 2 of 4حوض المتوسط وأوروبا يواجهان أسوأ جفاف في يونيو منذ عقدlist 3 of 4موجة حر شديدة تضرب أجزاء من أوروبا وتحذيرات من حرائقlist 4 of 4موجة حر قاسية تضرب جنوب أوروبا وتشعل حرائقend of listوامتدت الحرائق لتطال غابات ومساحات شاسعة في 7 ولايات تركية، أبرزها إزمير وهاتاي ومانيسا وبيلجيك، ووصلت النيران إلى مئات المنازل مسببة موجة نزوح كبيرة للسكان المحليين.
وأسهمت سرعة الرياح التي تخطت أحيانا 120 كيلومترا في الساعة بانتشار الحرائق بشكل سريع، مما استدعى نشر آلاف رجال الإطفاء مع 27 طائرة إطفاء و105 مروحيات إضافة إلى المسيرات وسيارات الإطفاء.
وأعلنت السلطات التركية عن إصابة أكثر من 80 شخصا بجروح واختناقات، بينما لم تسجل وزارة الصحة أي وفيات حتى الآن، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتقال عشرات الأشخاص بشبهة التسبب بالحرائق.
اطردوا المقصرينورصد برنامج شبكات (2025/7/1) جانبا من تعليقات الأتراك على حرائق الغابات، ومنها ما كتبه ألبرين "يجب علينا حماية غاباتنا في جميع أنحاء تركيا من المجرمين والأغبياء وعديمي المسؤولية المتسببين في إشعال هذه الحرائق".
وغرد أوزدمير بغضب "اطردوا الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم ولا يفعلون شيئا لمنع حدوث مثل هذه الحرائق. نفس الحوادث كل عام ولا أحد يقوم بعمله".
بينما دعا إيزلدار المواطنين قائلا "لا تشعلوا النيران في الغابات والحدائق، ولا تفعلوا أي شيء يمكن أن يتسبب في حريق.. وإذا رأيتم أحدا يحاول فعلها فامنعوه فورا أو أبلغوا الشرطة".
وكتب إلجين "حماية غاباتنا ليست واجب أبطال الدفاع المدني فحسب، بل واجبنا جميعا. إتلاف الغابات عن عمد أو بإهمال خيانة ليس للطبيعة فحسب، بل لمستقبلنا".
إعلانوانتشرت مقاطع فيديو مؤثرة للحرائق عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر حجم النيران الهائل والمروع، وكان أكثرها تفاعلا مشهد إنقاذ مسن قعيد من قلب ألسنة اللهب.
وأكد وزير العدل التركي أن بعض الحرائق كانت بفعل فاعل، مما يثير تساؤلات حول الدوافع وراء هذه الأعمال التخريبية في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها البلاد.
1/7/2025-|آخر تحديث: 18:58 (توقيت مكة)