صندوق معاشات موظفي نيويورك يعارض انتخاب رئيس أرامكو مديرا ببلاك روك
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث صندوق تقاعد موظفي مدينة نيويورك حملة أسهم شركة بلاك روك على التصويت ضد انتخاب الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية مديرا بشركة بلاك روك لإدارة الأصول، مشيرا إلى تضارب محتمل للمصالح بخصوص إستراتيجية الشركة للتخلص من الكربون بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.
وعينت بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، مديرا مستقلا بها العام الماضي.
وكتب براد لاندر، المراقب المالي لمدينة نيويورك في إفصاح لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات نيابة عن نظام تقاعد موظفي مدينة نيويورك أنه يجب على المساهمين في بلاك روك التصويت ضد انتخاب الناصر في الاجتماع السنوي للشركة في 15 مايو.
وكتب يقول "نعتقد بأن تضارب المصالح المحتمل يضر بقدرة الناصر على توفير رقابة مستقلة، عموما، وتحديدا فيما يتعلق بإستراتيجية التخلص من الكربون التي تتبعها شركة بلاك روك".
وتدير بلاك روك نحو 19 مليار دولار لصالح نظام تقاعد موظفي مدينة نيويورك الذي استثمر 43 مليون دولار في شركة إدارة الأصول.
وقالت بلاك روك في بيان أرسله أحد ممثليها إن الناصر "مستقل بشكل واضح" بموجب معايير الإدراج في بورصة نيويورك.
وأضاف البيان "بصفته رئيسا لشركة طاقة كبيرة مدرجة في البورصة في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الإستراتيجية، يقدم الناصر لمجلس الإدارة خبرة واسعة وبصيرة في عمليات الشركة وإدارة المخاطر وتحول الطاقة، فضلا عن نظرته الثاقبة في إستراتيجية الأعمال الدولية".
ولم تعلق أرامكو بعد.
وتعمل بلاك روك على تعزيز علاقاتها مع السعودية. وقالت الثلاثاء إنها ستطلق منصة استثمارية جديدة، مدعومة بما يصل إلى خمسة مليارات دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي للمملكة.
ولدى بلاك روك مجلس إدارة كبير نسبيا يضم 16 شخصا مرشحين حاليا للانتخابات في اجتماع المساهمين المقرر عقده في 15 مايو. وقد واجهت الشركة تساؤلات حول حجم مجلس الإدارة في الماضي، لكن مديريها فازوا بسهولة بدورة جديدة العام الماضي.
أما العام الجاري، أوصت انستيتيوشنال شيرهولدر سيرفيسيز وجلاس لويس، وهما من كبار المستشارين بالوكالة، بالتصويت "لصالح" جميع مرشحي بلاك روك، على الرغم من أنهم اقترحوا أن يصوت المستثمرون "ضد" أجر الرئيس التنفيذي لاري فينك بسبب مخاوف تتعلق بالعمليات والأداء.
وتعرضت بلاك روك لانتقادات شديدة من السياسيين الجمهوريين لمخاوفها بشأن تغير المناخ، على الرغم من أنها تواصل الاستثمار في شركات الوقود الأحفوري. وحين عين الناصر لأول مرة في مجلس إدارة الشركة العام الماضي، اعتبر أن هذا يراد به تخفيف انتقادات الجمهوريين.
وقال صندوق تقاعد نيويورك الأربعاء "لدى الناصر وبلاك روك مصالح متباينة على نطاق واسع فيما يتعلق بالحاجة إلى التخلص من الكربون".
وأضاف "الناصر لديه مصلحة خاصة في التوسع في استخدام الوقود الأحفوري وهو مدافع صريح عن ذلك" مما يتعارض مع التزام بلاك روك بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وفي إفصاح أمس الأربعاء، قال صندوق معاشات التقاعد لموظفي مدينة نيويورك إن الناصر لا يمكن اعتباره مستقلا حقا عن بلاك روك نظرا لصفقة خط أنابيب غاز لعام 2022 التي تشمل شركة إدارة الأصول وأرامكو بالإضافة إلى إصدار سندات عام 2023 مرتبطة بهذه الصفقة.
وأشار الإفصاح أيضا إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، قائلا إن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو "ضالعة في واحدة من أكبر الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان الدولية المتعلقة بالمناخ"، مما قد يضر بسمعة بلاك روك ومساهميها.
واستند الإفصاح إلى رسالة أرسلها خبراء الأمم المتحدة العام الماضي إلى أرامكو قالوا فيها إن توسعها في إنتاج الوقود الأحفوري واستكشافاتها المستمرة يهدد حقوق الإنسان.
وجاء في الإفصاح "مع أخذ هذه العوامل في الاعتبار، يشكل استمرار وجود الناصر في مجلس إدارة بلاك روك خطرا على سمعة الشركة وثقافتها، وكذلك على مجلس الإدارة والمساهمين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شركة أرامكو السعودية صندوق معاشات موظفي نيويورك بلاك روك العام الماضی إدارة الأصول بلاک روک
إقرأ أيضاً:
قراصنة يخترقون شركة دفاعية فرنسية ويبتزونها ببيانات حساسة
تعرضت أكبر شركة لبناء السفن في فرنسا، لهجوم إلكتروني كبير، بحسب ما أفاد به باحثون ومصادر متخصصة في الأمن السيبراني
ويُعتقد أن عينة البيانات التي شاركها القراصنة على الإنترنت تحتوي على معلومات حقيقية وحساسة، وفقا لما نشر موقع cybernews.
وتنشط الشركة في قلب قطاع الدفاع الفرنسي، حيث أعلن أحد القراصنة عن عملية الاختراق عبر منتدى شهير لتسريب البيانات.
ووفقاً للمهاجمين، فقد تمكنوا من الوصول إلى أنظمة إدارة القتال (CMS) المستخدمة في غواصات وفرقاطات تابعة للجيش الفرنسي.
وتُعد الشركة لاعباً رئيسياً في قطاع الدفاع الأوروبي، وتوظف أكثر من 15,000 شخص، وتحقق إيرادات سنوية تتجاوز 5 مليارات دولار، وتملكها الدولة الفرنسية بالشراكة مع مجموعة Thales.
وإذا ما ثبتت صحة هذه التسريبات، فإن الاختراق قد يُشكل تهديداً خطيراً للشركة وللأمن القومي الفرنسي.
إذ يُعد الوصول إلى الشفرة المصدرية لأنظمة إدارة القتال في الغواصات والفرقاطات هدفاً مغرياً لأي خصم محتمل، وسيتطلب جهوداً ضخمة لمعالجة آثار التسريب.
وتُعتبر الشركة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، من أبرز الجهات العاملة في تصميم وتطوير وبناء المعدات البحرية الدفاعية في فرنسا.
وتعود جذور الشركة إلى القرن السابع عشر، وهي تُعد جزءاً أساسياً من منظومة الدفاع البحري الفرنسية.
ومن أبرز مشاريع الشركة، حاملة الطائرات النووية الوحيدة في فرنسا "شارل ديغول"، والتي تم بناؤها عندما كانت تعرف باسم DCN (إدارة الإنشاءات البحرية).