حث صندوق تقاعد موظفي مدينة نيويورك حملة أسهم شركة بلاك روك على التصويت ضد انتخاب الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية مديرا بشركة بلاك روك لإدارة الأصول، مشيرا إلى تضارب محتمل للمصالح بخصوص إستراتيجية الشركة للتخلص من الكربون بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وعينت بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، مديرا مستقلا بها العام الماضي.

وكتب براد لاندر، المراقب المالي لمدينة نيويورك في إفصاح لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات نيابة عن نظام تقاعد موظفي مدينة نيويورك أنه يجب على المساهمين في بلاك روك التصويت ضد انتخاب الناصر في الاجتماع السنوي للشركة في 15 مايو.

وكتب يقول "نعتقد بأن تضارب المصالح المحتمل يضر بقدرة الناصر على توفير رقابة مستقلة، عموما، وتحديدا فيما يتعلق بإستراتيجية التخلص من الكربون التي تتبعها شركة بلاك روك".

وتدير بلاك روك نحو 19 مليار دولار لصالح نظام تقاعد موظفي مدينة نيويورك الذي استثمر 43 مليون دولار في شركة إدارة الأصول.

وقالت بلاك روك في بيان أرسله أحد ممثليها إن الناصر "مستقل بشكل واضح" بموجب معايير الإدراج في بورصة نيويورك.

وأضاف البيان "بصفته رئيسا لشركة طاقة كبيرة مدرجة في البورصة في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الإستراتيجية، يقدم الناصر لمجلس الإدارة خبرة واسعة وبصيرة في عمليات الشركة وإدارة المخاطر وتحول الطاقة، فضلا عن نظرته الثاقبة في إستراتيجية الأعمال الدولية".

ولم تعلق أرامكو بعد.

وتعمل بلاك روك على تعزيز علاقاتها مع السعودية. وقالت الثلاثاء إنها ستطلق منصة استثمارية جديدة، مدعومة بما يصل إلى خمسة مليارات دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي للمملكة.

ولدى بلاك روك مجلس إدارة كبير نسبيا يضم 16 شخصا مرشحين حاليا للانتخابات في اجتماع المساهمين المقرر عقده في 15 مايو. وقد واجهت الشركة تساؤلات حول حجم مجلس الإدارة في الماضي، لكن مديريها فازوا بسهولة بدورة جديدة العام الماضي.

أما العام الجاري، أوصت انستيتيوشنال شيرهولدر سيرفيسيز وجلاس لويس، وهما من كبار المستشارين بالوكالة، بالتصويت "لصالح" جميع مرشحي بلاك روك، على الرغم من أنهم اقترحوا أن يصوت المستثمرون "ضد" أجر الرئيس التنفيذي لاري فينك بسبب مخاوف تتعلق بالعمليات والأداء.

وتعرضت بلاك روك لانتقادات شديدة من السياسيين الجمهوريين لمخاوفها بشأن تغير المناخ، على الرغم من أنها تواصل الاستثمار في شركات الوقود الأحفوري. وحين عين الناصر لأول مرة في مجلس إدارة الشركة العام الماضي، اعتبر أن هذا يراد به تخفيف انتقادات الجمهوريين.

وقال صندوق تقاعد نيويورك الأربعاء "لدى الناصر وبلاك روك مصالح متباينة على نطاق واسع فيما يتعلق بالحاجة إلى التخلص من الكربون".

وأضاف "الناصر لديه مصلحة خاصة في التوسع في استخدام الوقود الأحفوري وهو مدافع صريح عن ذلك" مما يتعارض مع التزام بلاك روك بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وفي إفصاح اليوم الأربعاء، قال صندوق معاشات التقاعد لموظفي مدينة نيويورك إن الناصر لا يمكن اعتباره مستقلا حقا عن بلاك روك نظرا لصفقة خط أنابيب غاز لعام 2022 التي تشمل شركة إدارة الأصول وأرامكو بالإضافة إلى إصدار سندات عام 2023 مرتبطة بهذه الصفقة.

وأشار الإفصاح أيضا إلى مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، قائلا إن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو "ضالعة في واحدة من أكبر الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان الدولية المتعلقة بالمناخ"، مما قد يضر بسمعة بلاك روك ومساهميها.

واستند الإفصاح إلى رسالة أرسلها خبراء الأمم المتحدة العام الماضي إلى أرامكو قالوا فيها إن توسعها في إنتاج الوقود الأحفوري واستكشافاتها المستمرة يهدد حقوق الإنسان.

وجاء في الإفصاح "مع أخذ هذه العوامل في الاعتبار، يشكل استمرار وجود الناصر في مجلس إدارة بلاك روك خطرا على سمعة الشركة وثقافتها، وكذلك على مجلس الإدارة والمساهمين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: العام الماضی إدارة الأصول بلاک روک

إقرأ أيضاً:

تأسيسُ أول شركة محليّة متخصّصة في مجال إدارة مطالبات التأمين الصحي

العُمانية/ نظرا لتسارع النمو في قطاع التأمين الصحي وازدياد الحاجة إلى حلول ذكية تُعزز كفاءة الخدمات الطبية، جاءت فكرة تأسيس شركة ريادية نوعية في سلطنة عُمان، تمثّلت في إطلاق أول شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وهي شركة الخط الأخضر لإدارة مطالبات التأمين الصحي، كأول شركة عمانية مرخص لها في هذا النشاط، ومدعمة برؤية وطنية منسجمة مع توجهات رؤية "عُمان 2040"، لتقديم خدمات بمعايير عالمية باستخدام أحدث التقنيات، وتعزيز الكفاءات الوطنية وتمكينها من لعب دور رئيس في هذا المجال الجديد.

وقال فيصل بن حمد الراشدي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين، إنه بحكم عمله في قطاع التأمين الصحي لفترة طويلة، لاحظ التحديات التشغيلية التي تواجه هذا القطاع سواء على مستوى شركات التأمين أو مقدمي الخدمات الصحية أو حتى المؤمن لهم، ونظرا لوجود فجوة واضحة في مجال إدارة المطالبات، ارتأى تأسيس هذه الشركة خاصة مع صدور إعلان لهيئة سوق المال (هيئة الخدمات المالية حاليًّا) وفتح باب التقدم لممارسة نشاط إدارة مطالبات التأمين الصحي كأحد الأنشطة المستقلة والمنظمة، وكونها فرصة وطنية لتأسيس شركة محلية متخصصة تسهم في بناء هذا القطاع الحيوي.

ووضح أن السوق يفتقر إلى شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وكان الاعتماد الأكبر على شركات أجنبية تدير العمليات من خارج سلطنة عُمان، الأمر الذي أثّر على سرعة وجودة الخدمات، بالإضافة إلى إمكانية تسريب البيانات الصحية – وهي من أكثر البيانات حساسية –عبر أنظمة خارجية، وكانت هيئة الخدمات المالية قد بادرت بإصدار تشريعات واضحة لضمان حفظ هذه البيانات داخل سلطنة عمان.

وأشار إلى أن الشركة تمثل مصدرًا موثوقًا به يُدار بكفاءات وطنية، ويلبي احتياجات السوق من خلال قربه من العملاء، الأمر الذي ينعكس مباشرة على جودة العمل وسرعة إنجاز المعاملات.

وفي الحديث عن استقبال السوق لهذا المشروع أكد فيصل الراشدي على أنه من الطبيعي أن يشهد أي قطاع عند دخوله مرحلة التغيير بعض التحديات، خاصة عندما تكون هناك علاقات عمل طويلة الأمد بين السوق والجهات الخارجية التي أدارت هذا النشاط لعقود، إلا أنه لا بد من مضاعفة الجهد لبناء الثقة وتأكيد الجاهزية لتقديم خدمات بمعايير عالية تلبي احتياجات الفئات المستهدفة بما يواكب تطلعاتهم، إضافة إلى الالتزام الكامل باللوائح الوطنية.

أما عن المشروع وطبيعته فذكر أن الشركة تقدم حزمة متكاملة من الخدمات في إدارة مطالبات التأمين الصحي التي تواكب المعايير العالمية، ومنها إدارة المطالبات الطبية بدقة وسرعة، والتحقق الطبي والإداري باستخدام أنظمة ذكية تكشف التكرار والأخطاء، في خطوة لإدارة الوقت، وإدارة الشبكة الطبية، من التعاقد مع المستشفيات والعيادات إلى ضبط جودة الخدمة المقدمة للمؤمّن لهم، بالإضافة إلى تحليل البيانات والتقارير الذكية التي تساعد شركات التأمين في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.

وأكد على أن الشركة تعتمد بشكل كبير على حلول رقمية وتقنيات حديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل البيانات بشكل أسرع، وأتمتة العمليات الروتينية باستخدام الروبوتات البرمجية التي تقلل من الأخطاء اليدوية وتوفر الوقت والجهد، إضافة إلى ارتباطها بشكل كامل مع المنصة الوطنية التي طورتها هيئة الخدمات المالية (منصة ضماني)، والتي تم اعتمادها للعمل الإلكتروني بشكل كلي.

ووضح أن الشركة تتعامل مع البيانات بطريقة سرية حيث تحفظ بيانات العملاء على خوادم مملوكة للشركة فقط دون الاعتماد على خوادم خارجية، لضمان السيطرة الكاملة على أمن المعلومات، وتطبيق أفضل معايير الأمن السيبراني، مثل التشفير المتقدم للبيانات أثناء النقل والتخزين، وأنظمة جدران الحماية، وأنظمة كشف ومنع التسلل، إضافة إلى أنه يتم منح صلاحيات الوصول بشكل محدود ومدروس بناءً على الدور الوظيفي بالنسبة للموظفين، بالإضافة إلى الالتزام بكافة القوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات، وإجراء مراجعات دورية لضمان استمرار الامتثال.

أما عن التحديات فقال إن هناك الكثير منها ولكن الضرورة كانت ملحة للتغلب عليها ومنها بدء نشاط الشركة قبل تفشي جائحة كورونا بفترة بسيطة الأمر الذي دعا الشركة لتعزيز استخدام التقنيات الرقمية والعمل عن بُعد، ومن التحديات أيضا، ندرة الكفاءات الوطنية المتخصّصة بما أن المجال حديث على السوق المحلي، وتحدي التعاقد مع مقدمي الرعاية الصحية في ظل تعاملاتهم الدائمة مع شركات خارجية.

إن بدء الأنشطة والمشروعات الجديدة في الأسواق ربما تواجه صعوبة في الفهم أو قلة الوعي المجتمعي بها لذلك عملت الشركة على الترويج لهذا المشروع والتعريف به من خلال التثقيف المباشر للعملاء عبر الزيارات الميدانية للشركات والمؤسسات المستهدفة، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر محتوى توعوي يشمل مقالات، وفيديوهات، ورسائل مبسطة تشرح أهمية إدارة المطالبات والفرق بين شركات إدارة المطالبات وشركات التأمين التقليدية، الأمر الذي ساعد في الوصول إلى جمهور أوسع.

أما عن خطط التوسع والاستدامة، فأفاد الراشدي بأن الشركة انطلقت بطموح واضح وكبير لبناء نموذج أعمال محلي متكامل، قادر على المنافسة وتقديم قيمة مضافة حقيقية في أسواق دول الخليج والمنطقة العربية والعالمية ضمن رؤية عُمانية وجودة عالمية، مؤكدا على أن رواد الأعمال العُمانيين قادرون على الإبداع والمنافسة في القطاعات المتخصصة والعالمية.

وأكد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين على التنسيق المكثف والمستمر مع الجهات الصحية والتنظيمية في سلطنة عُمان، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة، ويسهم في تعزيز فعالية إدارة المطالبات، وضمان تقديم تغطية تأمينية شاملة وعادلة لجميع المستفيدين، في إشارة إلى التزام جميع الأطراف بتحقيق رؤية سلطنة عُمان في بناء نظام صحي متطور ومستدام.

مقالات مشابهة

  • شركة "دونغ فانغ": 21 عامًا من الإنجازات في دعم قطاع النفط والغاز بسلطنة عُمان
  • سعر فلكي للوحة مركبة رئيس الوزراء
  • الصفدي يلتقي رئيس هيئة وأعضاء إدارة النادي الفيصلي
  • أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي
  • تأسيسُ أول شركة محليّة متخصّصة في مجال إدارة مطالبات التأمين الصحي
  • عاجل| خبر سار… مجلس الوزراء يخصص عوائد الأرقام المميزة لدعم صندوق الطالب الجامعي
  • رسميًا.. تعيين قيس القطامين مديراً عاماً للشركة الأردنية الفلسطينية الزراعية
  • سرقة بيانات عملاء شركة أليانز للتأمين باختراق إلكتروني
  • مجلس الاعتماد الأكاديمي يمنح شهادة الاعتماد الوطني لبرنامج الصيدلة بجامعة الناصر
  • رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق يتفقد عددًا من الشوارع الفرعية في مديرية صيرة بعدن