شواهد الرعب لدى ذراع إيران من تسليم خط المواجهة بين لحج وتعز إلى درع الوطن
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
في أواخر أبريل الماضي، تسلمت قوات درع الوطن جبهات القتال على كامل الشريط الحدودي المتاخم لمديرية طور الباحة بمحافظة لحج والتي كانت تتمركز فيها قوات تابعة للواء الرابع حزم. وفي نفس اليوم شهدت جبهات مدينة تعز، هجمات حوثية استهدفت مواقع للجيش وأعيانا مدنية في مناطق متفرقة من المدينة والمديريات الجنوبية للمحافظة.
بحسب المعلومات الواردة من خطوط المواجهة، فإن هذه الهجمات الحوثية تميزت بشدة عنفها وكثافتها، الأمر الذي يشير إلى أن تسليم جبهات القتال على الخط الفاصل بين محافظتي لحج وتعز، لقوات درع الوطن، أثار خوف مليشيا الحوثي من المعارك التي تنتظرها على هذه الجبهات.
تتلقى قوات درع الوطن أوامرها من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ويرى مراقبون أنه على عكس انتشارها في محافظة حضرموت في وقت سابق من العام الجاري، فإن انتشارها في خطوط المواجهة بين محافظتي لحج وتعز، يعتبر قرارا موفقا ومنسجما مع توجه المجلس الرئاسي نحو استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
في هذا الهجوم الأعمى استخدمت المليشيا الحوثية المدفعية والأسلحة الرشاشة لقصف مواقع الجيش الحكومي وتجمعات سكنية في نقيل الصلو جنوب شرق تعز، كما استخدمت الطيران المسير لقصف موقع عسكري للجيش في جبهة حيفان، حيث يقع جبل الممشاح الاستراتيجي. وفي الجبهة الشمالية لمدينة تعز، أطلقت عملية تسلل في الجبهة الشمالية لمدينة تعز وجبهة الأحطوب، فيما شنت ذراع إيران قصفا مدفعيا وعمليات قنص على قرى مأهولة بالسكان في مديرية مقبنة غرب المدينة، كما شمل هجومها الأعمى والمرتبك قصفا بطائرة مسيرة في نفس المديرية أسفر عن استشهاد خمس نساء.
ويؤكد هذا الهجوم الذي أحاط مدينة تعز من كافة الجهات التي تتوزع عليها جبهات القتال وخطوط التماس، أن المليشيا الحوثية أصبحت تشعر بالرعب من خطة إعادة نشر القوات الحكومية، خاصة أن المليشيا مستمرة في تحشيد المقاتلين والآليات العسكرية إلى مناطق التماس بين المحافظتين. ويعتقد نشطاء ومراقبون أن تسليم هذه الجبهات لقوات تابعة لقيادات تنحدر من شمال اليمن كان يفترض أن يتم منذ سنوات حتى لا تشعر القوى الجنوبية بعدم جدية قوى الشمال في معسكر الشرعية، في إنهاء الانقلاب الحوثي.
ويمتد الشريط الحدودي لخطوط المواجهة مع مليشيا الحوثي من القبيطة شرقا إلى المقاطرة غربا، وكلاهما منطقتان ضمن جغرافيا شمال اليمن وتم ضمهما إداريا لمحافظة لحج بعد الوحدة.
وتشكلت قوات درع الوطن بموجب قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رقم 18 لسنة 2023م في يونيو من نفس العام، وقضت المادة الأولى منه بإنشاء وحدات عسكرية تسمى (قوات درع الوطن) وتكون احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة. ونصت المادة الثانية من القرار أن يحدد القائد الأعلى للقوات المسلحة عدد هذه القوات ومهامها ومسرح عملياتها في أمر عملياتي يصدر عنه.
وتضاف قوات درع الوطن إلى القوات التابعة للحكومة الشرعية والقوى الوطنية الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، والتي تشمل المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي، وقوات العمالقة بقيادة العميد عبد الرحمن المحرمي، إضافة إلى القوات العسكرية الحكومية في جبهة مأرب، وجميعها قوات ضاربة تصدت لمليشيا الحوثي في أكثر من جبهة وألحقت بها هزائم مشهودة.
كما يرى المراقبون أن إجماع قادة هذه القوات على هدف تحرير الشمال اليمني من قبضة مليشيا الحوثي، يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الانقلاب وكسر شوكة الحوثيين، خاصة أن جميع قادتها أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی قوات درع الوطن
إقرأ أيضاً:
اعتداء خطير.. الأونروا تُعقّب على اقتحام مقرّها في الشيخ جراح
عقّبت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، على اقتحام القوات الإسرائيلية بأعداد كبيرة في ساعات الصباح الباكر، مقر الوكالة في الشيخ جراح ب القدس الشرقية.
وقالت "الأونروا" في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، إن شاحنات ورافعات شوهدت تدخل المقر، ولا تتوفر حتى الآن معلومات إضافية، حيث قطعت القوات الإسرائيلية الاتصالات، كما لا يوجد حاليا أي موظف من الأمم المتحدة داخل المقر.
وشددت على أن دخول القوات الإسرائيلية غير المصرح به وبالقوة يعد انتهاكا غير مقبول لامتيازات وحصانات "الأونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، التي تنص على حرمة مقرات الأمم المتحدة (محصنة من التفتيش والمصادرة)، وأن تكون ممتلكاتها وأصولها محصنة من الإجراءات القانونية.
وقالت محافظة القدس إن قوات معززة من الاحتلال اقتحمت المقر عند ساعات الصباح الأولى، واحتجزت موظفي الحراسة واستولت على هواتفهم، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذّر معرفة ما يجري داخل المقر، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل وقيام قوات الاحتلال بأعمال تفتيش واسعة طالت مرافق المبنى كافة.
واعتبرت المحافظة، في بيان صدر عنها، أن اقتحام قوات الاحتلال مقر "الأونروا" يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتعدّيا خطيرا على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة، ومخالفة واضحة لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2730 (24 أيار/مايو 2024) الذي يُلزم الدول باحترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وهو ما ينطبق بشكل مباشر على "الأونروا" ومؤسساتها وموظفيها.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين استشهاد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها شرق قلقيلية الاحتلال يقتحم مقر "الأونروا" في حي الشيخ جراح.. قيادي فلسطيني يُعقّب أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الإثنين الأكثر قراءة تحليلات إسرائيلية: طلب نتنياهو العفو ليس قانونيا وإنما سياسي متى يبدأ شهر رجب 1447 الموعد الفلكي رسميا إسرائيل تكشف علاقة تركيا بجثمان هدار غولدين نتنياهو يمثل أمام المحكمة بقضايا فساد لأول مرة بعد طلبه "العفو" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025