محافظ شبوة: الأحداث الأخيرة في محافظتي المهرة وحضرموت إعادة للتقسيم وفقاً مصالح العدو الصهيوني الأمريكي
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
الثورة نت /..
أكد محافظ شبوة عوض العولقي، أن التطورات والأحداث الأخيرة في محافظتي المهرة وحضرموت تمثل إعادة للتقسيم وفقًا لمصالح العدو الصهيوني الأمريكي بشكل مباشر، بعيداً عن أجندات الأدوات السعودية والإمارات.
وأوضح المحافظ العولقي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن سيطرة مليشيات الانتقالي على حضرموت الوادي ومواقع في محافظة المهرة تهدف لتمهيد الطريق أمام العدو الإسرائيلي عبر الوكيل الإماراتي للسيطرة على جنوب الوطن واستدراجاً لقوات صنعاء ومحاولة تشتيت انتباهها عن الاستعداد للجولة القادمة من المواجهة مع الكيان الصهيوني الغاصب وأدواته في المنطقة.
ولفت إلى أن الأدوات تحاول تسليم الموانئ في سواحل الجنوب والمنشآت الحيوية والقطاعات النفطية في الداخل للعدو الإسرائيلي بشكل مباشر وفرض واقع جديد حسب متطلبات المعركة القادمة وهو ما يمثل أوضح صورة للعمالة والارتزاق التي وصلت اليها مليشيات الانتقالي.
وقال “إن مليشيات حزب الإصلاح لم تكن يوماً حامية للوحدة اليمنية بقدر ما كانت معرقلة لها وتتباكى اليوم على الوحدة بعد أن فقدت مصالحها وتخلت عنها السعودية التي ظلت تحارب هذا الإنجاز الوطني الكبير لعقود ماضية وحتى اليوم”.
وأشار محافظ شبوة إلى أن تقليص النفوذ والمطامع السعودية في حضرموت جاء بناءً على توجيهات العدو الأمريكي والصهيوني في إطار إعادة توزيع خارطة المصالح في اليمن وفق مخطط العدو الإسرائيلي للضغط على صنعاء للقبول بخارطة طريق السلام وفق المصالح الأمريكية والإسرائيلية وهو ما تنبهت له صنعاء وتسير وفق استعداد كبير ودقيق لمواجهة كل الاحتمالات والسيناريوهات وأي متطلبات لجولة قادمة من المواجهة.
وأضاف “اليمن عصيُ على العدو الإسرائيلي والأمريكي وأدواته وقادر على رسم حدود المواجهة وفق مصلحة الوطن العليا والشعب اليمني والدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله ومكتسباته ووحدته بكل شجاعة وقدرة بفضل الله وقياداته الصادقة وشعبه العظيم”.
وتطرق العولقي إلى أن أخطر مشروع يستهدف الأمة العربية عمومًا، هو مشروع الانفصال الذي تنفذه الإمارات ومليشياتها خدمة للصهيوني والأمريكي والبريطاني، مشددًا على أن الإماراتي يتحرك بشكل صريح من أجل فرض واقع جديد يضمن من خلاله مصالح الصهيوني والأمريكي بعيداً عن مصالح الشعب اليمني.
وأفاد بأن عمليات القتل والتنكيل والجرائم التي ارتكبتها مليشيات الانتقالي ضد أبناء حضرموت والمهرة وكل أبناء اليمن لصالح العدو الإماراتي، لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وجدد محافظ شبوة التأكيد على أن الشعب اليمني في الجنوب والشمال قادر على حماية وحدته بكل الوسائل والتحرك شعبيًا لطرد الاحتلال ومرتزقته بعد أن عاثوا فساداً في جنوب الوطن وتجرع أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية مرارة المعاناة في ظل الاحتلال ومرتزقته، وباتوا اليوم أكثر وعياً للأهداف الخبيثة للمحتل السعودي الإماراتي وأدواته الرخيصة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظ شبوة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يحذر من الخلاف السعودي الإماراتي في اليمن وتداعياته الإقليمية
كشف تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية عن تزايد الخلاف بين السعودية والإمارات في اليمن، ما أدى إلى تعقيد السياسة الأمريكية وتعطيل المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إضعاف فرص تحقيق سلام مستدام أو وقف هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر.
ويوضح التقرير أن هذا الصراع بين الحليفين الخليجيين يمثل إعادة توازن رئيسية داخل المنظومة الخليجية، خصوصا بعد التطورات في شرق اليمن التي أضعفت النفوذ السعودي في تلك المناطق وقدرتها على تشكيل المسار السياسي للبلاد وتأمين حدودها الجنوبية.
وبحسب ما أوردته المجلة في تحليلها، فإن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المحافظات الشرقية شكلت ضربة موجعة للنفوذ السعودي، مع احتمال فقدان السيطرة على الموانئ الاستراتيجية وحقول النفط والمناطق الحدودية.
ويرى التقرير أن سحب الرياض لقواتها يعكس هزيمة للقوات الموالية لها، ما يقوّض جهودها في الحفاظ على جبهة موحدة ضد الحوثيين، ويعقد استراتيجيتها الإقليمية ويدفعها إلى إعادة تقييم خياراتها بين الرد العسكري، أو التفاوض الدبلوماسي مع المجلس الانتقالي، أو القبول بدور مُقلّص في جنوب اليمن.
كما يوضح التقرير أن صعود المجلس الانتقالي الجنوبي يضيف تعقيدا جديدا للسياسة الأمريكية، إذ تجد واشنطن نفسها أمام صراع مفتوح بين اثنين من أبرز شركائها الإقليميين.
ومن المحتمل، أن يرسخ المجلس الانتقالي حكمه في الجنوب، ما يفتح الباب أمام صدامات أو مفاوضات محتملة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بينما تواجه السعودية خيارات صعبة بين التصعيد العسكري أو الانخراط الدبلوماسي أو قبول واقع الجنوب شبه المستقل.
وفي الوقت نفسه، قد يستغل الحوثيون هذا الانقسام لتعزيز موقعهم، فيما ستضطر الولايات المتحدة والجهات الدولية إلى تعديل آليات المساعدات والتنسيق الأمني والدبلوماسي لتجنب انزلاق اليمن نحو مزيد من التفتت وعدم الاستقرار.
وبالتزامن، قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وحاكم محافظة مأرب اليمنية، سلطان العرادة، إن ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي "تصرفات خارج الإجماع الوطني"، فيما هاجم وزير الخارجية الأسبق، المجلس الجنوبي واتهمه بالانقلاب على الشرعية الدستورية.
وأكد العرادة على أن التصرفات خارج الإجماع الوطني تتيح فرصة لمليشيات الحوثي، باستغلال الأوضاع لتعزيز نفوذها، وتقويض الجهود الوطنية والأممية المبذولة في كل المسارات.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن، قد تمكن في الأيام الماضية، من السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة دون قتال، في خطوة رفضتها السعودية قائدة التحالف العربي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي.
ويوم الأحد، أخلت القوات السعودية والسودانية المتمركزة في عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، جنوبا، مواقعها في قصر معاشيق الرئاسي وفي مدينة البريقة، غربي العاصمة.
فيما أخلت السعودية، الكادر الطبي السعودي من مستشفى الأمير محمد بن سلمان ( عدن سابقا)، وفق مصادر مطلعة.
تلى ذلك، انسحاب قوات "درع الوطن" التي شكلتها المملكة مطلع عام 2023، من عدد من المعسكرات نحو منطقتي العبر والرويك بين محافظتي مأرب وحضرموت، شمال شرقي وشرقي البلاد.