أظهرت دراسة جديدة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة أن النساء يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال عند التعرض لنفس درجات الحرارة في بيئة مُنظمة.

وشملت التجارب شبابًا أصحاء ونحيفين من كلا الجنسين، حيث تم قياس عدة مؤشرات مثل نسبة الأنسجة الدهنية البنية، ودرجات حرارة الجلد والجسم الأساسية.

كما أجرى الباحثون تجارب في غرفة يمكن التحكم في درجة حرارتها، حيث طُلب من المشاركين الجلوس لمدة خمس ساعات مع تغييرات دورية في الحرارة تتراوح بين 17 و31 درجة مئوية.

خلال هذه التجارب، تم توفير ملابس موحدة للمشاركين لضمان عدم تأثير ملابسهم على تجربتهم الحرارية وتم سؤالهم بانتظام عن شعورهم بالبرودة.

وكشفت النتائج عن وجود اختلافات طفيفة في الاستجابة الفسيولوجية للبرودة بين الجنسين؛ حيث أبلغت النساء عن الشعور بالبرودة عند درجات حرارة أعلى قليلاً مقارنةً بالرجال، وذلك بسبب التغيرات المبكرة في التمثيل الغذائي التي ساعدتهن على الشعور بالدفء بشكل أفضل.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

درجات الحرارة القاتلة.. كيف توفى المذيع البريطاني مايكل موسلي؟

رحيل مؤثر في جزيرة يونانية لطبيب ومذيع بريطاني رفقة زوجته، بعدما انتهت حياة مايكل موسلي بعد ظهر الأربعاء الماضي على منحدر صخري يؤدي من الجبل إلى البحر، وعثرت الشرطة اليونانية على جثمانه الذي كان يرقد بجانب جدار حجري منخفض وفوقه سياج محيط أجيا مارينا، والذي يضم شاطئًا وحانة وحدائق مسورة، بعد أن ظل الطبيب البريطاني مفقودًا لأيام.

سبب وفاة الطبيب البريطاني مايكل موسلي

سبب مأساوي وراء وفاة الطبيب ومقدم البرامج البريطاني مايكل موسلي، كشفته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إذ حمل «مايكل» زجاجة صغيرة من الماء وذهب بمفرده للنزهة إلى وسط الجزيرة، وتمكّن من تسلق منحدر شديد الانحدار في درجة حرارة شديدة تصل إلى 37 درجة مئوية، من بيدي إلى قمة التل المطل على أجيا مارينا في جزيرة سيمي اليونانية تحت أشعة الشمس القاسية.

وبعد ترك زوجته على شاطئ آخر، استغرق الأمر من الدكتور موسلي الذي يبلغ من العمر 67 عامًا، حوالي ساعتين و15 دقيقة للوصول إلى محيط المرسى، في حين أن المشي إلى المكان الذي كان يقيم فيه في بلدة سيمي كان يستغرق عادةً ما يزيد قليلاً عن ساعة، لكن على ما يبدو أن الطبيب الستيني اتخذ منعطفًا خاطئًا وضل طريقه، وتُظهر لقطات في كاميرا مراقبة جرى اكتشافها مؤخرًا من قبل مطعم على الشاطئ من أجيا مارينا، بتوقيت الساعة 3.44 مساءً.

الطبيب البريطاني مشوشًا ويتعثر لمدة أربع دقائق قبل أن يشق طريقه بحذر شديد إلى أسفل المنحدر ويختفي عن الأنظار، ومن المحتمل جدًا أنه كان يعاني من الإجهاد الحراري، مما أصابه بالدوخة والغثيان.

ويعتقد أن الدكتور «موسلي» قد توفي بعد ما يزيد قليلا عن ساعتين من مغادرة زوجته من الشاطئ في سانت نيكولاس في جزيرة سيمي اليونانية يوم الأربعاء الماضي في الساعة 1.30 بعد الظهر، واستبعدت مصادر الشرطة وجود أي خطأ لكنها قالت إنه ليس من الممكن في هذه المرحلة تحديد كيفية وفاته، وقال متحدث باسم الطبيب الشرعي: «يبدو أنه كان سقوطًا ولكننا بحاجة إلى تحديد ما إذا كان قد تعرض لنوبة طبية قبل ذلك، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت».

وبجانب جثة الطبيب البريطاني، وجدت الشرطة مظلته الأرجوانية التي استخدمها لحماية نفسه من الشمس، وفي مكان قريب، كانت حقيبة ظهره الصغيرة ملقاة على بعض الصخور، وكان على بعد 20 قدما من المكان الذي سقط فيه، وعثر على جثته ووجهها للأعلى في منطقة صخرية، وعلى الرغم من أنّه كان يحمل زجاجته الخاصة، إلا أنّ الأمر كان يبدو صعبًا خاصة مع وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، وإطلاق تحذيرًا من الحرارة المفرطة من قبل هيئة الأرصاد الجوية اليونانية آنذاك.

هل المشي في درجات حرارة 40 مئوية خطيرًا؟

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنّ المشي في درجات حرارة مرتفعة يمكن أن يكون خطرًا حتى على الشخص السليم الذي لا يتخذ الاحتياطات الكافية، إذ تضع للحرارة قدرًا كبيرًا من الضغط على الجسم حيث يكافح للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية البالغة 37 درجة مئوية، ما يؤدي إلى إصابة الجسم بالتشنجات الحرارية والإرهاق والشعور بالارتباك والغثيان، وقد تؤدي إلى الإصابة بضربة الشمس القاتلة.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنّ سلاح الجسم الرئيسي لوقف ارتفاع درجة الحرارة هو التعرق، وعندما يتبخر العرق، فإنه يبرد الجسم، لكن الظروف الرطبة تقلل من فعالية التعرق، فكلما كان الهواء أكثر رطوبة، قلت الرطوبة التي تتبخر من الجلد، ومع ارتفاع درجة حرارة الجسم وبدء ضربة الشمس، تتوقف القدرة على التعرق، ويمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم، كما أن التعرق الزائد يشكل ضغطًا على القلب، وعليه أن يضخ بقوة أكبر لإرسال الدم الذي يحمل الحرارة من داخل الجسم إلى السطح.

ويتزايد الخطر مع ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية إلى ما هو أبعد من مستواها الطبيعي بين 39 درجة مئوية و40 درجة مئوية، ويبدأ التعب عندما يخبر دماغنا عضلاتنا أن تعمل ببطء، ويحدث الإرهاق بين 40 درجة مئوية و41 درجة مئوية، حيث تبدأ أعضائنا في فقدان القدرة على العمل، أما المرحلة التالية عندما ترتفع درجة حرارة الجسم فوق 41 درجة مئوية تكون الإصابة بضربة الشمس التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. 

من هو مايكل موسلي؟

ومايكل موسلي هو طبيب ومقدم برامج وصانع وثائقي، درس الطب في لندن، وأنتج عددًا من الأفلام الوثائقية حول النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وخلال هذا العام؛ حصل على لقب «الصحفي الطبي» من قبل الجمعية الطبية البريطانية.

مايكل موسلي درس الطب في جامعة بريستول وتخرج منها عام 1980، وبعد ذلك عمل كطبيب عام لمدة 10 سنوات قبل أن يتحول إلى الصحافة والإذاعة.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة صادمة عن حرارة العام المقبل.. «الأرصاد البريطانية»: لن تنخفض
  • ارتفاع درجات الحرارة القياسية حول العالم: تحديات التغير المناخي والبيئية
  • موجة حر تجتاح اليونان وتركيا
  • تزامنًا مع الموجة الحارة.. تحذيرات من خطورة التعرض لدرجة حرارة 40
  • حرارة تصل 48 درجة غدا الثلاثاء على هذه المناطق
  • درجات الحرارة القاتلة.. كيف توفى المذيع البريطاني مايكل موسلي؟
  • وصلت 50 درجة مئوية.. ما وراء موجة “الطقس شديد الحرارة” في مصر؟
  • دراسة طبية تكشف خطورة ارتفاع درجة الحرارة على السيدات الحوامل وتأثيرها على الصحة العامة
  • وصلت 50 درجة مئوية.. ما وراء موجة الطقس شديد الحرارة في مصر؟
  • التقليل من ري النباتات في الظهيرة.. نصائح للمزراعين لخطر التعرض للشمس