رئيس ريال مدريد يشن هجوماً على الليغا و”يويفا” وبرشلونة
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
الثورة نت /..
شن رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، اليوم الأحد، هجوما غير مسبوق على رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ونادي برشلونة بشأن قضية نيغريرا، ونظام التحكيم.
وفي خطابه الذي استمر ساعة و18 دقيقة خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي لأعضاء النادي، تطرق بيريز للعديد من الموضوعات والتي نالت تصفيقا حارا من الأعضاء.
وقال رئيس ريال مدريد: “لقد فزنا بـ30 لقبا في خمسة عشر موسما، لكننا نعلم بالفعل مستوى التوقعات في ريال مدريد. في الموسم الماضي، تنافسنا حتى النهاية، لكن علينا أن نتذكر أنه كان موسما صعبا للغاية”.
وأضاف: “الإصابات حرمتنا من مشاركة كارفاخال أو ميليتاو، طوال الموسم تقريبا، أو سيبايوس أو كامافينجا أو ميندي، الذين فقدناهم لجزء كبير من الموسم، لقد لعبنا أكثر من 80 مباراة، وهذا إنجاز كبير في ظل جدول مبارياتٍ مزدحم بشكل متزايد”.
وحول خلاف النادي مع “يويفا” بسبب دوري السوبر الأوروبي، أوضح بيريز: “ليس الأمر أننا نعارض كل شيء، بل نعارض ما هو غير قانوني أو غير أخلاقي، ليس من الطبيعي ولا القانوني منع الأندية من تنظيم بطولاتها الخاصة، ليس من الطبيعي أن يحاول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض مصيرنا وإجبارنا على المشاركة في بطولات تضر بالجماهير”.
وتابع: “لا أحد يستطيع معاقبتنا؛ فالأندية حرة، كما نص الحكم الأخير (من المحكمة الإقليمية)، لدينا الحقان: الحق في الحصول على تعويضات عن أضرار تصل إلى مليارات اليوروهات، والحق في إدارة بطولتنا الخاصة، وأؤكد لكم أننا سنمارس كليهما”.
ووجه رئيس ريال مدريد، انتقاده لخافيير تيباس، قائلا: “ليس من الطبيعي أن يريد رئيس رابطة الدوري الإسباني فرض مباراة علينا في ميامي، وهو أمر لا يراه حتى قائد برشلونة، فرانك دي يونغ، طبيعيا”.
وأوضح: “من غير المنطقي أن تدعم رابطة الدوري الإسباني فريقين، برشلونة وفياريال، بحوافز مالية إضافية للعب في ميامي، ثم علينا أن نستمع إلى تيباس وهو يقارن المباراة بتنظيم مباراة لكرة القدم الأمريكية في سانتياغو برنابيو”.
وحول التحكيم الإسباني وقضية خوسيه نيغريرا، نائب رئس لجنة الحكام السابق، قال بيريز: “مستوى التحكيم الإسباني غير مقبول أيضا، فمن العار ألا يختار الفيفا أيا من الحكام الإسبانيين الـ35 لإدارة مباريات كأس العالم الأخيرة للأندية”.
وأردف: “بالطبع من غير المقبول أيضا أن يدفع برشلونة، لأي سبب كان، أكثر من 8 ملايين يورو لنائب رئيس رابطة الحكام لمدة 17 عاما على الأقل، لقد شغل مناصب مهمة، وهذه الفترة تتزامن، بالمناسبة، مع أفضل نتائج برشلونة في بلدنا”.
واستطرد: “ليس من الطبيعي أن يبقى معظم الحكام المعنيين بقضية نيغريرا، في مناصبهم، هذا وضع يمنعهم من التصرف بحيادية”.
وتساءل بيريز: “كيف يعقل أنه قبل نهائي كأس الملك، هدد حكم المباراة وحكم الفيديو المساعد (دي بورغوس بينغويتشيا وبابلو غونزاليس فويرتيس) باتخاذ إجراءات ضد نادينا قبل نهائي كأس الملك! كان ينبغي إقالته من منصبه، ومع ذلك لم يتخذ أي إجراء”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
من جوهرة ريال مدريد للانهيار.. قصة سقوط وعودة بالنسيا
من وعدٍ بأن يحفر اسمه بجوار أساطير ريال مدريد مثل زين الدين زيدان ورونالدو، إلى معاناة من أجل تأمين لقمة العيش براتب لا يتجاوز 300 يورو شهريًا، هي رحلة صعودٍ مذهلة وسقوطٍ مدوٍ ونهضة جديدة بطلها الإسباني ميغيل بالنسيا، أحد أبرز مواهب (لا فابريكا) سابقًا.
بالنسيا (41 عامًا اليوم) انتقل في لمح البصر من التدرّب مع "غالاكتيكوس" ريال مدريد إلى العمل كمدرب لياقة في نادٍ متواضع لكرة السلة النسائية، قبل أن يعيد بناء نفسه من الصفر ويجد هوية جديدة بعيدًا عن المستطيل الأخضر.
جوهرة بين أساطير الغالاكتيكوسكانت قصة ميغيل بالنسيا تُكتب في هدوء داخل أكاديمية ريال مدريد، لظهير سريع وموهوب، برز اسمه بين أبرز جواهر "لا فابريكا" مطلع الألفية. حصل على فرصة الظهور مع الفريق الأول وسط كوكبة هائلة من النجوم:
رونالدو ديفيد بيكهام لويس فيغو روبرتو كارلوس راؤول إيكر كاسياستلك الأسماء تركت أثرًا على عالم كرة القدم أما بالنسيا فحرم من أن يصبح واحدًا منهم.
لقد جلس بجوار كاسياس في الحافلة، وتلقى ملاحظات من راؤول، وشارك غرف الملابس مع أساطير لا يُصدَّق أن لاعبًا يبلغ الـ20 يمكن أن يعيش بينهم يوميًا. بل إن بعض وسائل الإعلام وضعته ضمن الأسماء المرشحة ليكون جزءًا من صفقة انتقال سيرجيو راموس من إشبيلية إلى ريال مدريد. كان المستقبل يبدو ممهدًا أمامه.
جملة أنهت حلم 13 عامًاحين تولّى ميشيل غونزاليس تدريب ريال مدريد كاستيا، كان بالنسيا يعتقد أنه سيحصل على فرصته الطبيعية ليخلف ميشيل سالغادو في الفريق الأول.
لكن العكس تمامًا حدث، حيث فقد مركزه لصالح ميغيل توريس، وتراجع ترتيبه تدريجيًا.
ولم يحصل على تفسير إلا عبارة واحدة لم ينسها طوال حياته: "انسَ ريال مدريد. يمكنك أن تطمح لبيتيس أو إشبيلية أو المنتخب لكن لم يعد لك مكان هنا".
إعلانكان عمره آنذاك 21 عامًا، وقد قضى 13 عامًا كاملا في الأكاديمية.
تلك الجملة أنهت كل شيء. يقول بالنسيا: "لقد دمرتني هذه العبارة. شعرتُ أن الباب الذي طرقتُه طوال حياتي أغلق فجأة".
غادر في نهاية الموسم مقابل 2000 يورو فقط، تعويضًا لا يليق بلاعب عاش حلمًا كهذا.
من الاحتراف الأوروبي إلى الدرجة الثالثةبحث عن فرصة جديدة خارج إسبانيا. انتقل إلى بلجيكا، ثم عاد ليهبط إلى الدرجة الثالثة. لكن الصدمة كانت نفسية أكثر منها فنية. لعبة كان يعشقها منذ طفولته تحولت إلى بيئة عدائية مليئة بالصراخ والضغط وفقدان الثقة.
يقول بالنسيا: "كنتُ أتقزّز من كرة القدم. لم أعد أحتملها"، ليقرر الاعتزال في السابعة والعشرين من عمره.
300 يورو شهريًابعد 18 شهرًا فقط من ظهوره مع ريال مدريد، وجد نفسه يعمل كمدرب لياقة لفريق كرة سلة نسائي في كوسلادا مقابل 300 يورو شهريًا فقط.
وانحدر من صفحات الصحف المدريدية إلى صعوبة دفع الفواتير. من التدريب مع زيدان إلى الوقوف أمام مرآة يتساءل: "من أنا الآن؟".
ويعترف بالنسيا: "مررت بعامٍ ونصفٍ من الانهيار الكامل. كنتُ وحيدًا، ودخلت في نفق نفسي صعب جدًا".
استعاد بالنسيا توازنه عبر تعليم التربية البدنية، التي وجد فيها شغفه الحقيقي حيث يقول بثقة: "وجدتُ نفسي أخيرًا… بعيدًا عن كرة القدم، لكن بنفس الشغف".
ويضيف "مساعدة الرياضيين على التطور. تدريجيًا، تحولت 300 يورو إلى مشروع خاص، ثم إلى مركز تدريب عالي الأداء".
وأصبح يعمل مع محترفين في مجالات مختلفة ويملك خبرة تتجاوز 10 سنوات كمحلل عبر قناة ريال مدريد بعدما أعاد بناء اسمه بيديه بعيدًا عن ضوضاء الملاعب.