عون: استهداف “إسرائيل” الضاحية الجنوبية لبيروت دليل على رفضها القرارات الدولية
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
الثورة نت /..
قال الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، إن استهداف “اسرائيل” الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بعد ظهر اليوم الأحد، “دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد واعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، عن الرئيس عون، أن “لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب سنة حتى اليوم، وقدم المبادرة تلو المبادرة، يجدد دعوته للمجتمع الدولي بان يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة من جهة، وحقناً لمزيد من الدماء من جهة اخرى”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة والإعلام السوداني: هدنة الدعم السريع “محاولة جديدة لخداع المجتمع الدولي”
قالت الحكومة السودانية إن إعلان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بشأن هدنة إنسانية، “مناورة سياسية مكشوفة تتناقض بشكل صارخ مع الواقع المرير الذي ارتكبته قواته على الأرض”.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الأعيسر في تصريح صحفي أن قوات الدعم السريع تجردت من كل قيمة إنسانية، حيث حاصرت المدنيين العزل وجوعتهم وقصفتهم بالطائرات المسيّرة في مدن عدة، وعلّقت بعضهم على الأشجار ودفنت آخرين أحياء. وآخر تلك الجرائم المروعة ارتُكب في مدينتي الفاشر وبارا، لذا لا يمكن أخذ حديث قائدها عن “هدنة لاعتبارات إنسانية” على محمل الجد أو الصدق”.
كما أضاف أن التصريح الذي أدلى به أمس ليس سوى محاولة جديدة لخداع المجتمع الدولي وتلميع صورة شوهتها الحقائق الدامغة بجرائم قواته وانتهاكاتها المستمرة.
وصرح الأعيسر بأن التجارب السابقة، وعلى رأسها هدن اتفاق جدة، أظهرت أن الجيش السوداني التزم بما تم التوقيع عليه، في حين استغلت قوات الدعم السريع تلك الهدن لتمرير إمدادات مرتزقتها من السلاح والعتاد، وتحقيق مكاسب عسكرية جاءت على حساب المدنيين.
من جانبه، قال مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس إن واشنطن قدّمت نصا رصينا لخطة سلام في السودان، إلا أن الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع رفضتاها.
وأضاف بولس أن “الولايات المتحدة تندد بالفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والجيش السوداني، مؤكدا ضرورة محاسبة المتورطين في الانتهاكات”.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل تحقيق السلام في السودان أولوية ضمن الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف الحرب.
كما علّق بولس على إعلان قوات الدعم السريع هدنة أحادية الجانب لوقف الأعمال القتالية، قائلا إن واشنطن تأمل أن تصمد الهدنة وأن يلتزم بها الطرفان لتهيئة الظروف لمفاوضات جدية.
وجاءت التصريحات السودانية والأميركية عقب إعلان حميدتي، مساء الاثنين، هدنة إنسانية مدتها 3 أشهر تشمل وقف الأعمال العدائية، وذلك بعد يوم واحد من إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان رفضه مقترحا دوليا لوقف إطلاق النار.
وفي كلمة مسجلة، قال حميدتي إن إعلان الهدنة يأتي استجابة للجهود الدولية، وعلى رأسها مبادرة ترامب ومساعي دول الرباعية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد، معلنا الموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية.
من جانبه، قال البرهان في وقت سابق إنه لا يمانع وقف إطلاق النار شريطة انسحاب قوات الدعم السريع من كل منطقة دخلتها بعد اتفاق جدة.
ورفض خلال اجتماع مع ضباط الجيش الورقة التي قدمها مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، واصفا إياها بأنها “أسوأ ورقة يتم تقديمها”، كما اعتبر اللجنة الرباعية لوقف الحرب في السودان “غير محايدة”.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة العفو الدولية -اليوم الثلاثاء- إن الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور تشكّل جرائم حرب، وذلك في أحدث اتهام يوثّق الانتهاكات خلال الحرب في السودان.
وأوضحت المنظمة في تقرير جديد أنها جمعت شهادات مباشرة حول الانتهاكات التي وقعت عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة أواخر الشهر الماضي، مشيرة إلى تنفيذ إعدامات ميدانية لعشرات الرجال العزّل وارتكاب حالات اغتصاب بحق نساء وفتيات.
وأضاف التقرير أن مقاتلين من الدعم السريع احتجزوا رهائن مقابل فدية، بينما تحدث شهود عن رؤية “مئات الجثث الملقاة” في شوارع المدينة وعلى الطرق المؤدية إلى خارجها.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنييس كالامار إن “العنف المستمر والواسع النطاق ضد المدنيين يشكل جرائم حرب، وقد يشكل أيضا جرائم أخرى بموجب القانون الدولي”.
ولم ترد قوات الدعم السريع على طلب المنظمة للتعليق، رغم أنها كانت قد اعترفت سابقا بوقوع بعض الانتهاكات وتعهدت بالتحقيق فيها.
ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين ونصف، وتصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ تسببت بنزوح ولجوء نحو 12 مليون شخص.