أخطر مكان في العالم.. أكثر من 100 صحفي قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
"أخطر" منطقة للعمل الصحفي، هكذا وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأراضي الفلسطينية، بعد قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 صحفي منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر.
وبحسب المنظمة التي أصدرت تقريرها لحرية الصحافة في يومها العالمي، قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 103 صحفيين في غزة بحسب بيانات تعود لمارس الماضي.
ووصف الرئيس الأميركي، جو بايدن 2023 بأنه "أكثر الأعوام دموية بالنسبة للصحفيين في الذاكرة الحديثة"، عازيا ذلك إلى "الحرب في غزة، حيث قتل عدد كبير جدا من الصحفيين، وأغلبهم من الفلسطينيين".
وكرر بايدن في بيان مقولته بأنه "لا ينبغي للصحافة أن تكون جريمة في أي مكان على وجه الأرض".
وتشير "مراسلون بلا حدود" إلى أن الحرب في قطاع غزة "اتسمت بعدد قياسي من الانتهاكات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام... حيث قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 صحفي فلسطيني، علما أن 22 منهم على الأقل لقوا حتفهم في إطار قيامهم بعملهم".
وخلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر على المستوطنات في محيط غزة، قتل الصحفي الإسرائيلي يانيف زوهار، الذي عمل في مكتب أسوشيتد برس مصور فيديو.
وكان زوهار يسكن في كيبوتس ناحال عوز، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، حيث عثر عليه مقتولا هو وزوجته وابنتيه، فيما نجا ابنه أريئيل (13 عاما).
وقتل صحفيان يعملان في قناة الجزيرة في قصف إسرائيلي، وفقا للقناة القطرية، كما أصيب مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح الذي أجلي من القطاع.
وأوضحت المنظمة أنه "في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وما يصاحبه من قصف وعمليات عسكرية، أصبحت فلسطين في المرتبة 157 ضمن قائمة الدول العشر الأخيرة في العالم على مستوى أمن الصحفيين وسلامتهم".
وقالت إنه منذ بداية هذه الحرب قبل نحو سبعة أشهر "تحاول إسرائيل التي حلت في المرتبة 101 خنق المعلومات المتدفقة من القطاع المحاصر، بينما أصبحت المعلومات المضللة جزءاً من منظومتها الإعلامية، مما أفقدها مكانتها كدولة رائدة في المنطقة".
وأضافت "أصبح وضع حرية الصحافة في إسرائيل صعبا، بعدما كان إشكاليا في النسخة السابقة من التصنيف".
وحملت المنظمة الجيش الإسرائيلي مسؤولية قتل ثلاثة صحفيين في جنوب لبنان الذي حل في المرتبة 140.
وفي جنوب لبنان، قتل ثلاثة صحفيين بينهم مصور وكالة رويترز عصام عبدالله الذي قضى في استهداف لصحفيين في 13 أكتوبر، وذلك خلال تغطية للتصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأُصيب يومها ستة صحفيين آخرين بينهم مصورا وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاما) التي بترت ساقها اليمنى، وديلان كولنز.
وخلصت تحقيقات منفصلة أجرتها وكالة فرانس برس ورويترز ومنظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، إلى أن "الضربات الإسرائيلية" استهدفت الصحفيين.
وذكرت مراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار التي أُصيبت في ذلك اليوم، بمسؤولية المؤسسات الإعلامية في ما يتعلق بـ"التأمين على حياة الصحفيين واتّباع معايير السلامة".
وأكدت المنظمة أن "قائمة أكبر عشرة سجون للصحفيين في العالم" تقع في خمس من دول الشرق الأوسط بينها إسرائيل.
وردا على الاتهامات باستهداف الصحفيين، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، في تصريحات أواخر ديسمبر الماضي "نحن لا نستهدف المدنيين.. نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد المدنيين عن الأذى".
وجاء في رسالة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية "تستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس على امتداد غزة"، مضيفة أن حماس تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية "على مقربة من الصحفيين والمدنيين".
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس قد تصيب مباني محيطة بأضرار وإن صواريخ حماس قد يتم إطلاقها بطريقة خاطئة أيضا فتقتل أشخاصا داخل غزة.
واختتمت رسالة الجيش الإسرائيلي بالقول "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".
جائزة "حرية الصحافة" للصحفيين الفلسطينيينومنحت منظمة اليونيسكو الخميس جائزتها لحرية الصحافة إلى جميع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يغطون الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين، ماوريسيو فايبل "في مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية".
وأضاف "نحن كبشر ندين بشدة لشجاعتهم والتزامهم بحرية التعبير".
وقالت المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي إن الجائزة "تشيد بشجاعة الصحفيين الذين يواجهون ظروفا صعبة وخطيرة".
منح صحفيين فلسطينيين يغطون أحداث غزة جائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2024https://t.co/asBOwolmsN#حرية_الصحافة #اليوم_العالمي_لحرية_الصحافة pic.twitter.com/2DXMxPbYGu
— UNESCO BEIRUT (@UNESCOBEIRUT) May 3, 2024ووفقا للجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك، قتل ما لا يقل عن 97 صحفيا منذ احتدام الحرب في أكتوبر، منهم 92 فلسطينيا.
وكانت اللجنة قد أعربت عن قلقها في العام 2023 من "استهداف على ما يبدو" الجيش الإسرائيلي لأفراد من وسائل الإعلام، بما في ذلك حوالي عشرة قتلوا في غزة ربما "تم استهدافهم عمدا"، ما قد يشكل "جريمة حرب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی لحریة الصحافة من الصحفیین صحفیین فی قطاع غزة الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يزور مكان تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب
زار مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مكان تظاهرة في تل أبيب لعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتقى ببعض هذه العائلات، وسط وغموض وضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ووصل ويتكوف إلى الأراضي المحتلة الخميس، في محاولة للتوسط في هذه الأيام الحساسة، والتقى برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد أن نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصرحات قال فيها: إن "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو أن تُطلق حماس سراح الرهائن وتستسلم".
وذكر تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية أن ويتكوف يتعامل مع قضيتين مُلحّتين وهما: "استمرار القتال في القطاع وتدهور الوضع الإنساني/ وهو يُنصت إلى الرسائل من كلا الجانبين، ويُدرك أن حماس تُصرّ على مواقفها".
وأضاف التقرير أنه "مع ذلك، يُطالب ويتكوف بعدم تضييع فرصة التوصل إلى اتفاق قبل أن تُقرر إسرائيل اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُؤخّر المفاوضات طويلًا".
ويتزايد التشاؤم في "إسرائيل" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، وحذر مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات قائلاً: "المحادثات في طريقها إلى الانهيار".
وأضاف: "من وجهة نظر إسرائيل، ليس هناك اتفاق جزئي مطروحاً. والآن، وبسبب رفض حماس، فإن فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ضئيلة. تستعد إسرائيل لتكثيف حملتها لهزيمة حماس".
وتأتي زيارة وتكوف لتظاهرة عائلات الأسرى، بعدما بثت كتائب القسام مشاهد لأحد جنود الاحتلال الأسرى لديها، وظهر في حالة نحول جسدي، نتيجة التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، بحق سكان قطاع غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن 154 شهيدا.
وفي المشاهد التي التقطت من داخل أحد الأنفاق، نشرت القسام صورة للأسير، من آخر عملية تسليم للأسرى، وكان بصحة جيدة، قبل أن ينقلب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ويشرع في عملية التجويع الوحشية بحق غزة.
لكن في المشاهد الحالية بدا الأسير نحيل الجسد، بصورة كبيرة وعظامه بارزة، وقالت القسام، "يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم".
وتضمن المقطع تصريحات للوزير المتطرف إيتمار بن غفير وهو يشير إلى أن ما يجب إرساله إلى القطاع القنابل فقط، وكذلك تصريحات لنتنياهو وهو يتحدث عن إدخال الحد الأدنى من الغذاء لسكان القطاع لتجويعهم.
كما تضمن المقطع صورا للأطفال الفلسطينيين في غزة، وأجسادهم قد التهمها الجوع، وبرزت فيها عظامهم نتيجة تجويع الاحتلال وجريمته بحق سكان القطاع.