في ذكراه.. محمد عبدالوهاب أخفى خبر زواجه واختلف مع عبدالمطلب بسبب سفرية باريس
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تحل اليوم السبت 4 مايو، ذكرى رحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والذي ولد في 13 مارس عام 1902 في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1991، عن عمر يناهز الـ 93 عاما.
حياة محمد عبد الوهاب
تزوج الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، من 3 سيدات، كانت أولى تلك الزيجات من إحدى الارامل التى تدعى "زينب"، وقد كان الزواج سرى بناء على طلبها واستمر لسنوات.
كما تزوج محمد عبد الوهاب، في المرة الثانية، من السيدة إقبال نصار، وانفصل عنها بعد انجاب 4 أبناء هم "محمد" و"أحمد" و"عصمت" و"عفت"، ليتزوج للمرة الثالثة والأخيرة من السيدة نهلة القدسى.
وأكد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، في تصريحات صحفية سابقة، أن زوجته الأخيرة نهلة القدسى، تعتبر الحب الحقيقى فى حياته.
غضب محمد عبد الوهاب يوم زواجه
في يوم زواج محمد عبد الوهاب من إقبال نصار، خرج من حفل زفافه ففي اللحظات التالية لعقد القران عرض بعض أفراد الأسرة علي عبد الوهاب صيغة الخبر الذي سوف ينشر في الصحف لإعلان الزواج، ولكن عبد الوهاب رفض إذاعة الخبر، وعندما سئل عن الأسباب قال إن نبأ زواجه سوف يحدث دويا كبيرا في جميع الأوساط ثم أخذ يشرح لهم الفارق بينه وبين أي عريس عادي فلما لم يقتنعوا بوجهة نظره فترك عبد الوهاب الحفلة وخرج غاضبا.
ورفض محمد عبد الوهاب، أن يعلن الزواج من أول يوم ووضع الأسرة أمام الأمر الواقع، وظل زواج عبد الوهاب من إقبال نصار سرا لسنوات إلى أن انفردت جريدة "أخبار اليوم" بنشر القصة الكاملة لزواج عبد الوهاب من السيدة إقبال نصار الذي استمر ما يقرب من 21 عاما أنجب فيهم 5 أبناء هم: (عائشة وعفت وعصمت وأحمد ومحمد).
محمد عبد الوهاب وخلافه مع عبد المطلب
عندما اشتد الفقر على محمد عبد المطلب، توجه إلى مكتب عبد الوهاب بالمعهد ليشكو له سوء الحال، فأقرضه عبد الوهاب 10 جنيهات كما أوجد له عملا في فرقته الموسيقية ليصبح سنيد ضمن "الكورس" الخاص به آنذاك، واستمر كذلك لمدة 7 سنوات، ثم حدث خلاف حاد بينهما إثر رجوع عبد الوهاب عن وعده بأن يصطحبه معه إلى باريس أثناء تحميض فيلم "الوردة البيضاء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد عبد الوهاب موسيقار الاجيال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ذكرى محمد عبد الوهاب ذكرى رحيل محمد عبد الوهاب محمد عبد الوهاب
إقرأ أيضاً:
أي سر فيك؟
كنتُ مستلقياً على كرسي الاسترخاء. أُسلم نفسي لسكينة شاعرية ناعمة، حين انسابت في الهواء تلك الهمسات الذهبية لعبدالوهاب وهو يغني: “أي سرّ فيك إني لستُ أدري … كل ما فيك من الأسرار يغري.” وفجأة أحسست وكأن الكلمات تُخاطبني شخصياً، وكأنها تحكي عن عشقي الأكبر.. الإدارة. نعم .. الإدارة. هذا العالم الذي لا يفهم جماله إلا من ذاب فيه. الذي يبدو في ظاهره أرقاماً وتقارير، لكنه في باطنه نبض وهواجس وحرارة قلب. كنت أستمع إلى الأغنية، فأرى في كل جملة مرآة لسرّ إداري، وفي كل نغمة خفقة تشبه خفقة قائد يلاحق حلماً يسكنه. حين قال عبدالوهاب “كل ما فيك من الأسرار يغري” شعرت بأن الإدارة أيضاً تغريني بأسرارها. لماذا؟ لأنني عاشق لها. أشتاق لتفاصيلها، وأغوص في أعماقها كما يغوص عاشقٌ في ملامح محبوبته. يبحث فيها عن معنى لا يراه سواه. فالإدارة ليست عملاً يومياً. إنها حالة عاطفية. علاقة تخبرك أن النجاح ليس حصيلة خطط فقط. بل هو شغف يتلألأ في الروح، هناك لحظات في العمل أشعر فيها بأن الإدارة تحدثني بنفس الطريقة التي يكلّم فيها الحبيبُ قلبَ من يحب. حين ينهض فريق العمل معاً. حين تتوحّد الجهود بلا طلب. حين يبتسم الموظف لأنه صدّق الرؤية. في تلك اللحظات أسمع في داخلي صدى عبدالوهاب يقول: “إن لي فيك لأسراراً وأمراً.” وكأن الإدارة تخبرني بأن لها وجهاً خفياً لا يراه إلا العاشقون، وأن سحرها لا يُكتشف إلا لمن يقترب منها بقلب لا بآلة حاسبة. حتى وظائف الإدارة تبدو لي، وأنا تحت تأثير الأغنية كطقوس حب خفية. التخطيط يشبه أول الاعتراف بالعشق، تلك اللحظة التي ترتب فيها أحلامك بعناية خوفاً من أن تتبعثر. التنظيم هو ترتيب المشاعر؛ كي لا يطغى شعور على آخر. التوجيه هو نظرة القائد التي تمنح الفريق طاقة تُشبه نظرة عاشق تُشعل القلب. أما الرقابة فهي غيرةٌ محببة. ليست تحكماً بل حرصاً على ألا يتعثّر اللحن، وكلما تعمّقت في الكلمات. شعرت بأن عبدالوهاب يغني للإدارة نفسها، يغني لتلك العلاقة التي تجمع القائد بفريقه، لتلك الثقة التي تُبنى ببطء كحكاية عشق، لتلك اللحظات التي تلامس فيها الإنجازاتُ قلوبَ أصحابها؛ فيشعرون بأنهم جزء من قصة أجمل من العمل نفسه. الإدارة حين تُعاش بصدق تصبح أغنية. يصبح كل يوم فيها مقطعاً جديداً، وكل تحدٍّ فيها طبقة صوتية عالية، وكل إنجاز فيها نغمة مستقرة تريح القلب. وأنا كلما استمعت إلى عبدالوهاب يقول: “أي سر فيك إني لست أدري ” أبتسم لأنني أعرف سري أنا: أنا عاشق للإدارة، ولها أسرار لا تنكشف إلا لمن أحبّها بعمق.