حوار لقجع يخلف إحتراماً وصدى إيجابياً في الشارع المصري ويتسبب في صمت جنائزي في الجزائر
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
خلف خروج رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع الإعلامي، مع قناة “أون تايم” المصرية، ردود فعل جد إيجابية على الساحتين الرياضية المصرية والمغربية، واضعة الحد لمجموعة من الأقاويل والاتهامات الموجهة للقجع بـ”التحكم” في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
واعتبرت الأوساط الرياضية المصرية أن أجوبة لقجع خلال اللقاء الصحفي الذي بث أمس الجمعة، كانت صريحة وواضحة وغيرت كليا مفاهيم مغلوطة كونت على المسؤول الرياضي المغربي، بل وكشفت عن أسرار كان محبوا اللعبة في مصر تواقين لمعرفتها.
وأشادت تلك الأوساط بحديث لقجع عن الكرة المصرية واستفادته من خبرات اتحادها، وثناءه على الأهلي القاهري الذي وصفه بالنادي الأفضل على المستوى الإفريقي، مؤكدين أن الرجل يحب مصر ويرجو لها كل خير.
كما تحدث إعلاميون ومؤثرون مصريون عن صراحة لقجع في كشف كواليس تنظيم نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022، وانسحاب الاتحاد المصري من الترشح لاستضافة النهائي وتقدم المغرب ومدينة الدار البيضاء لذلك.
وأبرز في ذات السياق، أن لقجع أظهر أنه بريء من تهم تدبير مسبق لنهائي من مباراة واحدة في مركب محمد الخامس ملعب الوداد البيضاوي ضد الأهلي المصري، بعد كشفه لكواليس اختيار المدينة للنهائي بعد عدم ترشح مصر وقبل تأهل قطبي الكرة المغربية والمصرية.
من جانب آخر، أثنى متتبعون للشأن الكروي المغربي على خرجة لقجع الإعلامية، لكونها وعبر كلمات معدودة خرجت من فمه، استطاع فيها الرد على تجييش كبير وواسع من الإعلام الجزائري ومنظومة الكرة الجزائرية خاصة بعد أحداث مباراة النهضة البركانية واتحاد العاصمة.
واعتبر المراقبون أن لقجع وخلال دقائق هدم كل ما بني عشوائيا ضده عبر الذباب الالكتروني الجزائري وإعلامه التابع للنظام العسكري، الذي كال الاتهامات المتكررة لرئيس الجامعة المغربية للكرة، المتمثلة في “سرقته الكاف وتلاعبه بقراراتها”.
ورد لقجع خلال لقاء الأمس على كل هذه الاتهامات الموجهة إليه، مشيرا إلى أنها (الاتهامات) كانت لتكون صحيحة لو فاز المنتخب المغربي بكأس أفريقيا وحاز النهضة البركانية، نادي مدينته، على البطولات الأفريقية كل موسم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الشيخ ناصر الوهبي: البيضاء كانت وستبقى درع اليمن الحصين في وجه الإرهاب والعدوان (حوار خاص)
يمانيون / حوار خاص / محمد محمود
من قلب اليمن، وتحديدًا من محافظة البيضاء، يواصل أبناؤها الأوفياء تقديم التضحيات وملاحم الفداء، في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وتنظيماته الإرهابية. موقعها الجغرافي جعلها محط أنظار المتآمرين، لكنها كانت ولا تزال صخرة صلبة تحطّمت عليها كل محاولات التمزيق والهيمنة.
في هذا الحوار الخاص، التقى موقع يمانيون بوكيل محافظة البيضاء الشيخ ناصر الوهبي، الذي تحدّث عن المحطات المفصلية التي خاضتها البيضاء منذ بدء العدوان، ودور أبنائها في تحرير الأرض، وتأمين الجبهة الداخلية، ونصرة قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.
البيضاء تتصدر جبهات القتال.. تطهير مستمر من الإرهاب
كيف تقيمون دور أبناء البيضاء في مواجهة العدوان والإرهاب خلال السنوات الماضية؟
الشيخ ناصر الوهبي: قبائل البيضاء أدّت دورًا بطوليًا لا يمكن إنكاره، ووقفت في الصفوف الأولى لمواجهة قوى العدوان والتنظيمات الإرهابية، وتمكنت – بدعم الجيش – من تطهير معظم مديريات المحافظة من عناصر “القاعدة” و”داعش”. لقد قدّموا شهداء وضربوا أمثلة عظيمة في التضحية والكرامة.
تكامل بين الجيش والقبائل.. درع منيع ضد العدوان
الوهبي: لم تكن المعركة حكراً على القوات المسلحة وحدها، بل كانت شراكة متكاملة بين القبائل والجيش، شكلت جبهة صلبة أفشلت كل المحاولات لاختراق البيضاء أو إضعافها. أبناء البيضاء اليوم هم عنوان للتلاحم الوطني والعسكري.
القبيلة في البيضاء.. وعي سياسي وموقف وطني
الوهبي: ما يميز أبناء البيضاء هو وعيهم العميق بمخططات العدوان، وقدرتهم على فهم أبعاده الطائفية والمناطقية، وهو ما جعلهم يلتفون حول الموقف الوطني ويرفضون الانجرار خلف أدوات التفرقة.
السلم الاجتماعي.. مشايخ البيضاء يطفئون نيران الثأر
وماذا عن دور الوجهاء والمشايخ في حفظ النسيج الاجتماعي؟
الوهبي: لم يقتصر دورهم على الدعم العسكري، بل قاموا بحل مئات قضايا الثأر بين القبائل، ونجحوا في إرساء الأمن والسلم الاجتماعي، ما أسهم بشكل مباشر في استقرار المحافظة وتعزيز جبهتها الداخلية.
التحاق متصاعد بمعسكرات التعبئة.. روح قتالية عالية
كيف هي وتيرة الالتحاق بمعسكرات التعبئة العامة حاليًا؟
الوهبي: هناك إقبال غير مسبوق من أبناء القبائل على معسكرات التدريب والتعبئة. انضم عشرات الآلاف خلال الشهور الأخيرة ضمن طوفان الأقصى، ومعركة الفتح الموعود. هذا يدل على الروح القتالية العالية والاستعداد الدائم للمواجهة.
وقفات ومسيرات.. نبض شعبي لا يتوقف
الوهبي: كل أسبوع، تشهد مختلف المديريات مسيرات حاشدة ووقفات مسلحة قبلية، تعبّر عن وحدة القبائل واستعدادها للتصدي لأي مؤامرة داخلية أو خارجية. هذه التحركات ليست فقط رمزية، بل تُعدّ رسالة ردع حقيقية.
البيضاء والقضية الفلسطينية.. موقف يتجدد بالميدان
كيف تتفاعلون مع ما يجري في فلسطين؟
الوهبي: نحن في البيضاء، كما في كل اليمن، نعتبر أن غزة تمثل بوصلة الأحرار. وندعم العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات اليمنية دعمًا لغزة، ونفتخر بحصارنا البحري والجوي على الكيان الصهيوني، كرسالة رد على جرائمه الوحشية بحق أهلنا في فلسطين
وعي بمخططات العدو.. إفشال مخططات التمزيق الطائفي والمناطقي
الوهبي: تحالف العدوان راهن على تفجير البيضاء من الداخل باستخدام أوراق طائفية أو مناطقية، لكن الوعي القبلي والثقافي أفشل تلك المحاولات، وأثبت أبناء البيضاء أنهم سد منيع أمام مشاريع التقسيم.
رسالة للأمة.. الوحدة قوة والنصر إرادة
ما رسالتكم الختامية لأبناء البيضاء واليمن عمومًا؟
الوهبي: رسالتي لكل أبناء القبائل أن يوحدوا صفوفهم، ويزيدوا من جهوزيتهم، فنحن في لحظة فاصلة من المواجهة مع الاستكبار العالمي. أبناء البيضاء سيظلون في مقدمة الصفوف، وعلينا أن نكون عند مستوى المسؤولية التاريخية.
ختاماً ..
يؤكد هذا الحوار أن محافظة البيضاء ليست مجرد جغرافيا في قلب اليمن، بل رمز حقيقي للصمود الوطني والموقف المسؤول. أبناؤها كانوا وما زالوا حاضرون في كل معركة دفاعًا عن اليمن، وعن القضايا الكبرى للأمة، مؤمنين بأن الانتصار لا يُنتزع إلا بإرادة الأحرار.
إجلاء جوي عاجل ينقذ حاجًا عراقيًا من أزمة قلبية حادة