تجمع العشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج منزل رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت "مينوش" شفيق، في تظاهرة ليلية وصفتها شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية بـ"المرتجلة"، حيث ملأ صراخهم المتواصل المكان.

وأظهر مقطع مصور نشرته "إن بي سي نيوز"، المتظاهرين وهم مجتمعون أمام منزل شفيق ذات الأصول المصرية والتي تحمل الجنسيتين الأميركية والبريطانية، الجمعة، حيث كانوا يطلقون ما يعرف بـ"الصراخ البدائي" (primal scream).

وهذه الصرخات التي يطلقها الطلاب بشكل مستمر لعدة دقائق، عبارة عن تقليد متبع في الجامعة، اعتاد الطلاب القيام به إيذانا ببدء الامتحانات النهائية في العام الدراسي، والتي تأجلت بسبب الاحتجاجات المستمرة الداعمة للفلسطينيين.

وتحولت الصرخات هذه المرة من طقس متبع على مدار سنوات، إلى إشارة جديدة على رفض طلاب للإجراءات التي قامت بها مينوش للتصدي للتظاهرات الداعمة للفلسطينيين، حيث طلبت تدخل الشرطة.

A long-standing tradition at Columbia is the night before finals “primal scream.” At midnight, students held an impromptu scream in front of Minouche Shafik’s residence. Finals were postponed until next week, but originally scheduled to begin tomorrow. pic.twitter.com/UyEzv0biri

— isa farfan (@isapizza60) May 3, 2024

وكانت وسائل إعلام أميركية قد نشرت ليل الثلاثاء، نص الرسالة التي أرسلتها شفيق لشرطة نيويورك، والتي طلبت فيها فض اعتصام الطلاب الداعمين للفلسطينيين، وتفكيك الخيام، وإخراجهم من أحد المباني.

ودعت شفيق، في الرسالة، الشرطة إلى ضرورة إخلاء قاعة هاميلتون التاريخية، التي يسيطر عليها هؤلاء الأشخاص، موضحة أن "المجموعة التي اقتحمت المبنى تضم طلابا، إلا أنه يقودها أفراد لا ينتمون إلى الجامعة".

وافتتحت قاعة هاميلتون عام 1907، وتحمل اسم ألكسندر هاميلتون، أول وزير خزانة للولايات المتحدة.

وكانت شرطة نيويورك قد داهمت، الثلاثاء، بمعدات مكافحة الشغب حرم جامعة كولومبيا، واعتقلوا العديد من الطلاب، بعد إصدار أمر تفريق للمتظاهرين المتجمعين خارج أحد مداخل الجامعة، حسب ما أفادت صحيفتا "واشنطن بوست"، و"نيويورك تايمز".

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الشرطة وهي تدخل حرم الجامعة التي كانت نقطة محورية في احتجاجات طلابية امتدت إلى عشرات الجامعات الأخرى في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.

من هي رئيسة جامعة كولومبيا التي أثارت الجدل؟ تثير رئيس جامعة كولومبيا الأميركية نعمت شفيق المصرية الأصل، الجدل منذ أيام بعد أن طلبت تدخّل الشرطة لتفريق جموع المحتجين المؤيدين للفلسطينيين داخل الحرم الجامعة، مما أدى إلى توقيف أكثر من مئة طالب. 

ويقع الحرم الجامعي الضخم لهذه المؤسسة التعليمية العريقة، شمالي حي مانهاتن في وسط مدينة نيويورك.

ووفق فرانس برس، فقد ندد متظاهرون على حساباتهم في تطبيق إنستغرام، بـ"اقتحام" الشرطة للحرم الجامعي لإخراجهم من "قاعة هاميلتون" التي أطلقوا عليها اسم "قاعة هند"، تكريماً لطفلة فلسطينية قتلت في حرب غزة وهي في السادسة من عمرها.

يشار إلى أنه قد تقرر تأجيل الامتحانات النهائية في الجامعة إلى الأسبوع القادم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جامعة کولومبیا

إقرأ أيضاً:

قاضية أميركية ترفع قيودا عن طالبة تركية مؤيدة للفلسطينيين بجامعة تافتس

أصدرت قاضية اتحادية في بوسطن قرارا يسمح لطالبة الدكتوراه في جامعة تافتس، رميساء أوزتورك، بالعودة للعمل داخل الحرم الجامعي، حيث أمرت القاضية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة إدراجها في قاعدة البيانات الرسمية الخاصة بتتبع الطلاب الأجانب.

وجاء القرار بعد أن خلصت رئيسة قضاة المحكمة الجزئية، دينيس كاسبر، إلى أن وكالة الهجرة والجمارك الأميركية ألغت سجل أوزتورك في "نظام معلومات الطلاب وتبادل الزوار" بشكل غير قانوني، في اليوم نفسه الذي اعتقلها فيه عناصر ملثمون بملابس مدنية في مارس/آذار الماضي.

ويؤدي حذف سجل الطالب من هذا النظام إلى منع أي طالب أجنبي من العمل أثناء الدراسة.

وقالت أوزتورك في بيان إنها ممتنة للحكم وتأمل ألا يتعرض أي شخص آخر لما وصفته بـ"الظلم" الذي واجهته.

ولم تُصدر وزارة الأمن الداخلي، المشرفة على إدارة الهجرة والجمارك، تعليقا على القرار حتى الآن.

اعتقال أوزتورك

وكان مقطع فيديو لاعتقال أوزتورك في أحد شوارع ضاحية سومرفيل بمدينة بوسطن قد انتشر على نطاق واسع وأثار صدمة وانتقادات واسعة من جماعات الحقوق المدنية.

وجاء اعتقالها بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرتها الطلابية ضمن حملة استهدفت الطلاب الأجانب الذين شاركوا في أنشطة مؤيدة للفلسطينيين داخل الجامعات.

ووفق الملف القضائي، فإن السبب الوحيد الذي استندت إليه السلطات لإلغاء تأشيرتها كان مقالة افتتاحية شاركت في كتابتها قبل عام، انتقدت فيها ردّ جامعة تافتس على الحرب الإسرائيلية على غزة.

واحتُجزت أوزتورك لمدة 45 يوما في مركز احتجاز بولاية لويزيانا، قبل أن يأمر قاضٍ اتحادي في فيرمونت بالإفراج الفوري عنها، معتبرا أن احتجازها جاء بدافع الانتقام ويمثل انتهاكا لحقوقها الدستورية في حرية التعبير.

وبعد الإفراج عنها، عادت أوزتورك -الباحثة في مجال تنمية الطفل- لمتابعة دراستها في جامعة تافتس، إلا أن رفض السلطات الأميركية إعادة إدراجها في نظام تسجيل الطلاب الأجانب حرمها من التدريس والعمل كباحثة مساعدة، وهو ما دفع فريقها القانوني إلى طلب تدخل قضائي عاجل لحماية مستقبلها الأكاديمي في الأشهر الأخيرة قبل تخرجها.

إعلان

وفي قرارها، انتقدت كاسبر ما وصفته بـ"المبررات المتغيرة" التي قدمتها إدارة ترامب كأسباب لشطب سجل أوزتورك، مشيرة إلى أن السلطات زعمت في بعض الأحيان أنها فقدت وضعها القانوني كطالبة أجنبية، رغم اعترافها بامتثال أوزتورك لجميع القواعد المنظمة لهذا الوضع.

وخلصت كاسبر إلى أنه "لا يمكن للحكومة فرض عواقب لا تتفق مع وضعها القانوني طالما أنها التزمت بجميع المتطلبات".

مقالات مشابهة

  • جامعة قنا تُنظم النسخة الـ4 من بطولة السباحة بـ 4 سباقات
  • رئيس جامعة بنها يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية التمريض
  • طلاب جامعة العاصمة يشاركون في مناقشة البحث الاستراتيجي للأكاديمية العسكرية
  • رئيس جامعة بنها يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية التمريض
  • طلاب جامعة العاصمة في «إيديكس 2025»
  • طلاب طب قصر العيني يتألقون في أنشطة جامعة القاهرة
  • نادي جامعة العاصمة يعلن إطلاق مسابقة "نجم النادي"
  • قاضية أميركية ترفع قيودا عن طالبة تركية مؤيدة للفلسطينيين بجامعة تافتس
  • نائب رئيس جامعة عين شمس يفتتح مهرجان الأسر الطلابية
  • ربّة منزل وعاطل في قبضة الشرطة لتورطهما بالاتجار بالمخدرات بالقليوبية