بوابة الوفد:
2025-12-12@16:35:09 GMT

أقسى أنواع الأحلام

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

الحياة أقصر من أن تعيشها بدون تحقيق حلمك، قد تمر السنون ويخفت بريق أعيننا قليلًا تجاه تلك الأحلام، ليس لشيء؛ ولكن لم تتحقق!

نفقد الأمل تدريجيًا حتى نظن أنها أصبحت أحلامًا مستحيلة، أحلامًا لمجرد الأحلام فقط، نبدأ فى وضع خطط جديدة لتحقيق أهداف قد تكون ممكنة، راسمين بها أحلامًا جديدة آملين تحقيقها هذه المرة، ولكن أين تذهب أحلامنا القديمة؟ هل حقًا تتلاشي؟.

. أم تظل محفورة فى القلب داخل صندوق الأمل القديم؟

ولأن المستقبل عظيم والإنجازات عند تحقيقها تصيبنا بفرحة عظيمة، ولأن أحلامنا تستحق أن نتعب من أجلها، ونسرد الصعوبات يومًا فى سبيل تحقيقها، فهى جسر العبور لمعنى الحياة، وهى بالنسبة للبعض سبب تنفّسهم بهذا العالم؛ فنظل نخطط ونحلم ونسعى إلى تحقيق أحلامنا بلا يأس، مهما مر الوقت ومهما تغيرت ملامح الأيام؛ يظل صندوق الأمل القديم مليئا بأحلام قابلة للتحقيق، والنماذج كثيرة ومتعددة.

 الفنان ونجم الدراما والسينما، «أحمد أمين»، تخرج فى الفنون الجميلة قسم التصوير، وصل إلى منصب رئيس التحرير لإحدى المجلات الصحفية، براتب كبير، ولكنه بعد فترة طويلة من عمله فى هذا المجال تقدم باستقالته رغم مسئولياته الأسرية، فهو متزوج ومسئول عن أسرة وأطفال، ولكنه قال: «عايز أعمل الحاجة اللى بحبها»، فترك كل شىء ودخل مكتبه وثبت هاتفه أمامه وبدأ فى تصوير مقاطع فيديو «ثلاثين ثانية» التى كانت بداية تحقيق حلمه، ليصبح اليوم مقدمًا لمهرجان قناة النهار وبرنامج «البلاتوه» ونجمًا سينمائيًا ومسرحيًا، مستمرًا فى النجاح، قائلًا: «أنا كنت ناجح فى عيون كل الناس بس عمرى ما حسيت بنجاح غير لما عملت اللى بحبه».

مذيع التليفزيون ونجم الدراما والسينما الفنان «أكرم حسنى».. كان ضابط شرطة، إلا أنه ومنذ صغره كان عاشقا للتليفزيون فدرس بكلية الإعلام أربع سنوات وهو ضابط، وفى يوم سمع إعلانًا بمحطة «نجوم إف إم» عن الرغبة فى مذيعين جدد، فتقدم ونجح فى الاختبار، إلا أنه لم يوفق بسبب ظروف العمل، لكنه لم ييأس، وبعد فترة تقدم مرة أخرى إلى إعلان عن مذيعين جدد وتم قبوله، وعمل مذيعًا بالتليفزيون لتكون بداية لبرنامج «أسعد الله مساءكم» وعندما سأله أحدهم: «فى حد يسيب شغله يقبل يدرس من أول وجديد ويبقى مذيع؟! « كان رده... «الحياة أقصر من إنك تعيشها من غير ما تحقق حلمك».

فى النهاية.. يظل أقسى أنواع الأحلام تلك التى لم ولن تتغير، الأحلام التى لا تفارق القلب لحظة ولا ننفك نحلم بتحقيقها مهما طغت عليها أحلام أخرى، بمجرد ذكرها تلمع أعيننا مجددًا بذلك البريق القديم نفسه، ودقات القلب ذاتها، كالفراشة الجميلة التى لا تستطيع أن تتوقف عن النظر إليها ولا تستطيع كذلك الأمساك بها.

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب

جامعة المنصورة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد عثمان جامعة المنصورة خطط جديدة أحلام ا

إقرأ أيضاً:

من قلب الجدار القديم .. نافذة مفتوحة على إنسانية بلا حدود

في مساحة فنية ضمن معرض للصور المتصورة بالمحمول ، خطفت إحدى الصور المعلّقة الأنظار بقدرتها على تجسيد روح الحياة البسيطة في لحظة عميقة وهادئة. 

تنقل الصورة مشهداً نابضاً بالواقعية لامرأة تطل من نافذة بيت تقليدي، في لقطة تنضح بالعفوية والدفء الإنساني.

تبدو الشخصية في الصورة غارقة في تفاصيل يومية صغيرة، يديها تمتدان نحو قطعة قماش تتدلّى من حبال الغسيل، بينما ينساب الضوء على الجدار الطيني القديم ليصنع لوحة تجمع بين البساطة وطيبة القلب .

 ما يلفت الانتباه هنا ليس المشهد في حد ذاته، بل الروح الهادئة التي تنبعث من الصورة، وكأنها لحظة التقطتها الحياة قبل أن تلتقطها الكاميرا.

يُشيد الزوار بهذه اللقطة لما تحمله من صدق شديد؛ فهي ليست مجرّد صورة، بل حكاية تختزل علاقة الإنسان بمكانه، وتبرز جانباً أصيلاً من الحياة في البيوت الشرقية. النافذة المفتوحة، الجدران القديمة، ضوء الشمس الذي يعانق الظلال، كلها عناصر تجعل الصورة أقرب إلى مشهد سينمائي مكتمل، لكنها تحتفظ بروحها الخام دون أي تكلّف.

اختيار هذه الصورة لعرضها في معرض دولى لهواوى العالمية  يعكس رغبة القائمين على المعرض في تقديم أعمال تلامس الإنسان قبل أن تدهشه تقنياً. فهي تذكّر المشاهد بأن الجمال الحقيقي قد يوجد في لحظة عابرة، في حركة يومية بسيطة، أو في نظرة شاردة تحمل ما هو أعمق من الكلمات.

بهذه التلقائية التي لا تُصطنع، نجحت الصورة في أن تكون واحدة من أكثر الأعمال تأثيراً في المعرض، لأنها ببساطة تُعيد تعريف الفن بوصفه مرآة للحياة، لا تحتاج سوى لعين صادقة تلتقطها.

طباعة شارك ثقافة فكر صورة

مقالات مشابهة

  • وظيفة الأحلام.. راتب بالدولار مقابل قيادة سيارة تشبه الهوت دوج
  • أنواع عديدة للحرائق تندلع بشكل متكرر فى المنشآت.. اعرفها
  • من قلب الجدار القديم .. نافذة مفتوحة على إنسانية بلا حدود
  • مغامرة «فلسطين» تصطدم بـ أحلام «السعودية» في كأس العرب.. من يعبر للمربع الذهبي؟
  • أجمل ألوان مناكير تناسب مختلف أنواع الحفلات والسهرات
  • ما هي أشهر أنواع الزينة لشجرة الكريسماس؟
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
  • بعد تحقيقها أكثر من 5.8 مليون مشاهدة.. دور الحملات الرقمية في التصدي لجرائم الاتجار بالبشر
  • مذيع وراصد جوي صهيونيان يتمنيان غرق خيام أهل غزة في المنخفض / فيديو
  • الأرز بكام؟.. استمرار صرف السلع التموينية ديسمبر 2025